وحتى يرتفع رصيد الحب بينكما
~* صارح زوجتك / صارحي زوجك: بالحب!*~
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلمّا رجعت قلت : يارسول الله من أحب الناس إليك ؟
قال : " وما تريد ؟ "
قلت : أحب أن أعلم !!
قال : " عائشة " !!
قلت: إنما أعني من الرجال ؟!
قال : " أبوها "
ومرة يُرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم إليه فدخلت وهو مضطجع مع عائشة في مرط لها فقالت : يارسول الله إن أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة !!
فقال لها صلى الله عليه وسلم : " ألست تحبين ما أحب ؟ " قالت : بلى !!
قال : " فأحبي هذه " وأشار إلى عائشة رضي الله عنها .
المقصود أنه صلى الله عليه وسلم كان يصرّح بحبه لزوجته عائشة رضي الله عنها . . . .
فهل تذكر أيها المبارك : أنك أخبرت يوماً أباك بحبك لزوجتك ؟!
أو أخبرت أمك بذلك ؟!
أو حدّثت أبناءك بمثل هذا وأنك تحب أمهم !!
فضلا عن أن تتجرأ على ذكر ذلك أمام إخوانك وخلاّنك !!!
بل فضلاً عن زوجتك .. !!
هل صارحتها بالحب .. .
من خلال
رسالة جوال .
ورقة صغيرة تعلقها على المرآة مكتوب عليها ( أحبك يا زوجتي ) !!
عند اتصالك بها ( هاتفياً ) .
أو تبعث لها سلاماً عاطراً من خلال أهلك ( والدك - والدتك - أخواتك ) !!
هدية صغيرة تغلفها بكلمات دافئة تعبّر فيها عن نبض مشاعرك نحوها !!
إن إعلان الحب لزوجتك بالكلام والمصارحة من أعظم ما يديم العشرة ويقر العين . ..
وخاصة إعلان ذلك أمام أهلك وأهلها وإخوانها وأقاربها بشكل لا يزري !!
إنه يرفع من رصيد الحب بينكما !!
إن ذلكم هو ( الرسول ) بين الزوجين !!
جاء في بعض الآثار : " لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول " قيل : وما الرسول ؟
قال : " القبلة والكلام . "
فإن الوصية بالقُبلة والكلام والمداعبة أوسع من أن تكون في لحظات ... ثم تخبو حتى تحين ذات اللحظات في مرة أخرى !!
إنما هي وصية تشمل كل لحظة في الحياة الزوجية . . .
لغة تحفّ كل الحياة الزوجية في كل حرفها ومصطلحاتها . .
لقد كان صلى الله عليه وسلم يبيّن لنا هذا الشمول في سيرته العملية فقد ثبت في الصحيح عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقبّل زوجاته وهو صائم !!
لقد كان صلى الله عليه وسلم يعبّر عن هذا الحب ولا يجعله مكتوماً بين جنبيه . .
لما في إظهار هذاالحب ومشاعره من دوام للألفة ...
ودوام للحياة الزوجية في خضم هذا الهيجان المستعرّ من الشيطان وجنده لتقويض هذا الحصن الوديع !!
فاجعل بينك وبين زوجتك ( رسول ) . .
واجعلي بينك وبين زوجك ( رسول ) . .
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة ronya ; 03-05-2009 الساعة 10:47 AM
اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا
المفضلات