السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله هو الأول والآخر والظاهر والباطن. هذه العبارة تُدرس في العقيدة الإسلامية ومعناها ان الله تعالى هو خارج عن الإحاطة الزمكانية (الزمان والمكان) ولا يتأثر بها ولا بأي شيء آخر.
المعبود عند النصارى في شكل التحام عضوي لثلاث ذوات مختلفة في إطار الأقانيم، إنما هي شطحة من شطحات النصارى "المنطقية" التي توجد عندهم في علم اللاهوت.
هذا المعبود تأثر كثيرا بالزمان وهو لا تتضح صورته الا في حياة المسيح. لأن وحدة الأقانيم لم تتحقق إلا في حياة المسيح. فبعد مماته، مات الإبن "الأضحية"، وتشتتت الأقانيم الباقية. فالآن مثلا، ماذا تعبد النصارى؟ معبود بأقنوم واحد ام باقنومين؟ أريد أن أقول بأن المعبود تغير مع الزمان والزمان مخلوق من طرف المعبود. فتاهت النصارى داخل هذه الدائرة.
يقولون بأن الأب دون الإبن المتكلم لا يمكنه الكلام ولا القيام باعمال عقلية. وبذلك ماذا يصبح الأب دون الإبن؟ مع العلم، ان الله تعالى كلم موسى تكليما. هل احتاج الى الابن؟ كلا. هل الله غير عاقل دون الإبن؟ ؟ كلا.
ما معشر النصارى، عندما تخوضون في مسائل غيبية وفق المنطق السليم (وإن كان سليما) سوف تتيهون، فما بالكم عندما تتناولون هذه المواضيع وفق المنطق اللاهوتي الخطير؟ هل تتوقعون شيئا؟
الله لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار. لذلك لا تجعلوا الله الذي نعبد عرضة لأهوائكم.
فالقرآن وهو كلام الله قد رد عليكم في هذه المسألة.
والاخوة الكرام قد أصابوا في كثير من النقاط حول هذه المسألة.
"نجم ثاقب" ادرج عدة نقاط منطقية في هذا الإختبار الذي أجراه.
وأنا متفق معك يا "مجاهد في الله" حول قضية ان علم اللاهوت هو علم أدرجته الكنيسة ولا تمثل تعاليم المسيح عليه السلام. ولنا حديث آخر حول هذا الموضوع انشاء الله.