حرق المسجد الأقصى
منبر صلاح الدين
المسجد الأقصى أخطار
و سنتناول نقطتين هامتين و هما:
1. التمهيد الصهيوني لهدم الأقصى:
2.التجهيز لبناء الهيكل:
التمهيد الصهيوني لهدم الأقصى:
من المعروف أن التمهيد الصهيوني لهدم الأقصى يجري منذ سنوات، على كل مستويات المجتمع اليهودي، بل على مستوى الإعلام الدولي، ووصل الأمر منذ أربعة أعوام إلىإنتاج فلم سنمائي صهيوني يطرح إمكانية تفجير المسجد الأقصى، وهو فلم: "الاتفاق" الذي قام ببطولته "آسي دايان"، ابن الجنرال الإسرائيلي "موشيه دايان"، الذي خاض حربي 1948 و1967 ضد الأمة العربية.
ويطرح الفيلم عدداً من التساؤلات حول: أي مستقبل ينتظر المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وباقي القدس؟ وماذا لو تمكن أحد المتطرفين - تحت جنح الظلام، وفي غفلة - من تفجيرهما؟ ماذا سيفعل العرب والمسلمون؟
ولم يجد الفيلم إجابةعن السؤال الأخير؛ لأن العرب والمسلمين أنفسهم لا يعلمون - حتى الآن - ماذا سيفعلون إذا هدم الأقصى، بعد أن عجزوا عن حمايته، وهو قائم أسير، يستصرخهم صباحَ مساءَ؛ لإنقاذه من الأسر الذي وقع فيه منذ عام 1967م، وتطهير ساحته من الدنس، والرجس اليهودي؟
ولا غرابة أن يصل المتطرفون اليهود إلى هدفهم، ويهدموا الأقصى؛ في ظل غفلة المسلمين، وضعفهم، وتفرقهم، وعجزهم؛ فالصهاينة يربطون الحل النهائي لقضية القدس الشريف ببناء هيكل يهودي في ساحات الأقصى الداخلية.
وما يحدث اليوم يدل على أن المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى تتزايد يوماً بعد يوم، خاصة مع إصرار إسرائيل على هدمه، وإقامة هيكل سليمان على أنقاضه، أو - على الأقل - تقسيمه بين المسلمين واليهود، على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي.
فالحفريات الصهيونية تحت الأقصى وحول أسواره، التي بدأنا نرى آثارها الخطيرة، ممثلة في الانهيارات المتتالية للطرق والأسوار - تعد من أخطر الاعتداءات التي تهدد المسجد، وتعمل على ضرب أساساته؛ بدعوى البحث عن آثار هيكل سليمان.
المفضلات