تعالوا نقرأ تلك القصة لنرى كيف كان المشركون يؤمنون بالله و يعبدون الأوثان
و كيف كان المعلم
يدعوهم لعبادة الله عز و جل؟
201491 - أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت تعظمه ، فقالوا له : كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم ، فجاءوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النبي – صلى الله عليه وسلم - ، ودخل الحصين ، فلما رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : أوسعوا للشيخ – وعمران وأصحابه متوافدون - ، فقال حصين : ما هذا الذي يبلغنا عنك أنك تشتم آلهتنا وتذكرهم ، وقد كان أبوك جفنة وخبزا ؟ ، فقال : يا حصين إن أبي وأباك في النار . يا حصين : كم إلها تعبد ؟ قال : سبعة في الأرض ، وإله في السماء ، قال : فإذا أصابك ضر من تدعو ؟ قال : الذي في السماء ، قال : فإذا هلك المال من تدعو ؟ قال : الذي في السماء ، قال : فيستجيب لك وحده وتشركهم معه
الراوي: عمران بن حصين المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 278/1
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح
نعم
فيستجيب لك وحده و تشركهم معه
صلى الله و سلم و بارك عليك يا سيدى يا رسول الله
و فيما سبق يقول الله عز و جل
و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون
يوسف106
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات