جميل جداً عزيزي ليث

فالواقع هو أنه قد وردت هذه العبارة في قراءة أخرى برفع لفظ الجلالة ونصب العلماء !

وما أعرفه أن هناك أحرف سبعة وقراءات سبع

فحسب كلام غالبية العلماء : القرآن أنزل بسبعة أحرف ، وقد أحرق عثمان ستة أحرف منها وأبقى حرفاً واحداً ، والسبع قراءات هي سبع طرق مختلفة لقراءة الحرف الباقي ... وهناك رأي آخر بأن الأحرف السبعة هي القراءات السبع ولكنه رأي ليس براجح ، بدليل وجود عدة أحاديث تؤكد على وجود قراءات لا توجد في الأحرف السبعة المتداولة

وقد قرأها سبعة أشخاص وأخذ عنهم 13 شخصاً (كل اثنان أخذا عن واحد ما عدا واحد تكرر فأخذ قراءتين عن اثنين)

والقراءة قرأ بها عمر بن عبد العزيز وأبو حنيفة وقد وردت في مصادر عديدة على سبيل المثال :

تفسير القرطبي : "قراءة من قرأ «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ» بالرفع «مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءَ» بالنصب، وهو عمر بن عبد العزيز، وتُحكى عن أبي حنيفة"

البيضاوي : "
قرىء برفع اسم الله ونصب العلماء"

وأوردها أيضاً : الزمخشري ، الزاري ، الشوكاني وغيرهم كثير !


وأعلم أيضاً تأويلهم التعسفي عندما ذكروا بأن الخشية المقصود بها الإجلال والتعظيم


فمعنى كلمة خشية حسب المراجع اللغوية :
المحيط :
خَشِيَ - [خ ش ي]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). خَشِيتُ، أَخْشَى، اِخْشَ، مص. خَشْيٌ، خَشْيَةٌ. 1. “خَشِيَ مُعَلِّمَهُ” : هَابَهُ، خَافَهُ. وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ (قرآن). 2. “خَشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الذِّئَابِ” : قَلِقَ عليه 3.”خَشِيَ مِنْهُ” : خَافَهُ.خَشِيَ يَخْشَى اخْشَ خَشْيَةً : خاف


لسان العرب :

خَشِيَهُ يخشاهُ خَشْيًا وخِشْيًا وخَشْيَة وخَشَاةً ومَخشاةً ومَخشِيَةً وخَشْيَانًا (يائيٌ) خافهُ واتقَّاهُوهو خاشٍ وخَشٍ وخَشيان. وهي خاشية وخَشِيَة وخَشْيانة وخشياءُ ج خشايا.



ولدي سؤالان وهما :
1- هل تعتبر هذه القراءة صحيحة؟
2- ولماذا تأويل اللغة بهذا الشكل التعسفي؟

أليس في هذا دلالة واضحة على سياسة التبرير البحت لألفاظ القرآن؟ وما رأيكم لو مارس النصارى واليهود نفس هذه السياسة في تبرير مساوئ وفضائح كتابهم المقدس؟ ولماذا الخشية هنا فقط المقصود بها الإجلال والتعظيم؟ وماذا عن بقية القرآن؟ أليست هذه منهجية انتقائية بحتة؟

أود سماع تعليقاتكم

ودمتم بسلام