أساليب التبشير الحديث



(( إن جزيرة العرب التي هي مهد الإسلام لم تزل نذير خطر للمسيحية )) متى توارى القرآن، ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه )) .
(( يجب تبشير المسلمين بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أغصانها )).



…. هكذا كان الأمر صريحاً في البداية. ثم توارى تحت الاصطلاحات الجديدة ..
إن النخبة العسكرية في الشرق الأدنى .. في مصر والسودان والعراق وتركيا وإيران وباكستان كانت عوامل هامة في جلب التغيير الاجتماعي )).

(( تشترك النخبات العسكرية عميقاً في الاعتقاد بضرورة التغيير الاجتماعي السريع.
(( أما الان فقد قبلت التأثيرات الغربية في الشرق الأدنى إلى درجة تجعل من الصعب التحقق من أن امرءا ما قد ذهب أو لم يذهب إلى أوربا أصلا فقد أصبح العرب متغربين بدون أن يتكلفوا عبء الذهاب إلى أوربا ))8.



(( فبينما ترك الحكام الغربيون منطقة الشرق الأدنى، تتحول هذه المنطقة فتصبح أكثر غربية، ويواجه الزعماء العرب طريقين:
فهم يطردون الغرب سياسياً، ويسحبون الكتل الشعبية إلى الغرب ثقافياً ))



ـ إذن فالاستراتيجية الجديدة التي رسمت .. لهذه المنطقة هو تغريبها أو إحداث التغيير الاجتماعي فيها .. والتي تتغير معه القيم والمثل والتقاليد .. من قيم ومثل وتقاليد إسلامية .. إلى قيم ومثل وتقاليد غربية أي غير إسلامية ..

وبذا يتم (( إبعاد )) المسملين عن دينهم
وهو بديل عن (( إخراج )) المسلمين عن دينهم
وبديل .. أكثر نجاحاً!
واستراتجيتهم أو خطتهم في إبعاد المسلمين عن دينهم تقوم على



1ـ التدرج ـ وإن كانوا يتعجلون الأمر أحياناً .. فيطلبونه: سريعاً.
2ـ مخاطبة العقل والقلب ..
بوسائل الإقناع المختلفة.
3ـ أن يقوم على ذلك رجال (( وطنيون )) أو كما قال المبشرون في مؤتمراتهم (( يجب تبشير المسلمين بواسطة رسول من أنفسهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أغصانها.



أما تكتيكهم لهذا أو وسيلتهم فهي:
أولاً: العلمانية في التعليم
والإعلام
والقانون
ثانياً: القومية: في الجانب السياسي
ثالثاً: تحرير المرأة في الجانب الاجتماعي
ونشير إلى هذه الوسائل بالتفصيل ..

...يُتبع