الملخص
جمهور الفقهاء يرى أن من يتزوج من محارمه يطبق عليه حد الزنا
و خالف أبو حنيفة فرأى أن من تزوج من محارمه لا يطبق عليه الحد لشبهة العقد و لكن يعزر بأشد أنواع التعزير
فطارحة الشبهة قامت بمجهود جبار لإختراع الشبهة
تجاهلت أقوال جميع الفقهاء عدا أبو حنيفة و أهم من أقوال الفقهاء الأحاديث الواردة فى تلك القضية
و يبدو أن السيدة الفاضلة عميت عن قول أبى حنيفة أنه يعزر بأشد أنواع التعزير
مجهود جبار تستحق عليه التحية
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات