في الشدائد فوائد ووراء كل محنة منحة من الله عز وجل
وتجربتي كانت هي دخول الجيش وقد يتعجب البعض من هذه التجربة لكني والله ما كنت أتوقع أن استفاد هذه الإستفادة العظيمة من دخولي الجيش
بدأ الأمر بأن كتب لي الله عز وجل طريق الهدايا في السنة الثالثة بكلية الألسن جامعة عين شمس وتخرجت بفضل الله
وكنت أدعوا الله جل في علاه أن ينجيني من الجيش بل وفي كل سجدة وعندما علمت أني سأدخل الجيش لا مفر كنت أبكي كثيرا سأفتقد الصحبة الصالحة وسأحلق لحيتي التي عانيت كثيرا حتى استيطع أن أطلقها وأشياء كثيرة سأتركها خلفي وهى من أشد إهتماماتي
فكنت أسجد لله قائلا يا رب أنت لا تترك أحدا من عبادك وأنت الكريم وأنا عبدك ولا أريد أن أبرح بيتك عند دخولي الجيش
ودخلت الجيش وسبحان الله وقع الإختيار علي لكي أتولى مهمة المسجد من صلاة وخطبة جمعة ونظافة للمسجد وهذا كان عملي داخل الجيش
يعني تخيلوا إخواني في الله لو ما كنتش موجود وقت الصلاة يتعمليى جزاء
والفوائد كانت كثيرة منها :
كان ينقصني عشرة أجزاء لأتم ختم القرآن وقد تم ذلك داخل الجيش
تعلمت إرتقاء المنبر والدعوة إلى الله وكانت المرة الأولى في حياتي التى أرتقي فيها المنابر وكان معي كاسيت أستمع لكبار العلماء والمشايخ وأحضر الخطبة من شرائطهم
ألقيت دروس في داخل الجيش ولا أنسى أن حجرتي كانت فى المسجد بعيدة عن السرايا والجنود وكانت الجنود تجتمع عندي في الحجرة أكلمهم في أمور الدين وأسمعهم شرائط لكبار العلماء والدعاة ولا أنسى أنني أسمعتهم كثيرا شريط اللحية لماذا وللشيخ مسعد أنور ومعظهم كان عاقد العزم على إطلاقها بعد تأدية الخدمة
شعرت أنني بن تيمية من كثرة الجنود بل والقادة الذين كانوا يستشيرونني في أمورهم الدينية والدنيوية
تعلمت الصبر على الأذى
وكثير من الأمور النافعة ففعلا وراء كل محنة منحة من الله
وهذه تجربتي المتواضعة وقد استفادت منها الكثير