

-
والآن هنالك آيات تكررت في القرآن فهل من نظام محكم؟
الآيات تتكرر بنظام
ليست الكلمات وحدها تتكرر بنظام رقمي بل الآيات بأكملها تتكرر بالنظام الرقمي نفسه، ولنضرب مثالاً على ذلك.
تكرر الأمر الإلهي إلى سيد البشر صلى الله عليه وسلم مرتين في القرآن: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) نجد هذه الآية بكاملها في موضعين في القرآن:
1 ـ سورة التوبة الآية رقم 73.
2 ـ سورة التحريم الآية رقم 9.
إذن كلمة (جاهِد) هي كلمة لم تستخدم في القرآن إلاَّ لخطاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأمر كلمة (اغلُظ)، وكل من هاتين الكلمتين تكررت مرتين بالضبط في القرآن.
إن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو 3 7 9 يقبل القسمة على 7:
وهكذا حال كثير وكثير من كلمات وعبارات وآيات القرآن، والأمثلة في هذا البحث العلمي القرآني هي غيض من فيض، لأننا مهما حاولنا تخيل عظمة الإعجاز في كتاب اللّه يبقى كتاب اللّه أعظم وأكبر من أي تصور.
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان
ويحضرني قول الله تعالى مخاطبًا الإنس والجن: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان)، ِهذه الآية العظيمة نجدها مكررة في القرآن 31 مرة أيضاً في سورة الرحمن:
والعجيب جدًا أن أرقام هذه الآيات الـ 31 عندما نقوم بصفِّها فإنها تشكل عددًا من مضاعفات الرقم 7 وبالاتجاهين أيضاً:
13 16 18 21 23 25 28 30 32 34 36 38 40 42 45 47 49 51 53 55 57 59 61 63 65 67 69 71 73 75 77
هذا العدد الضخم الذي يمثل أرقام الآيات حيث وردت (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان) يقبل القسمة على 7 وبالاتجاهين!
أليست هذه النتيجة المذهلة دليلاً صادقًا على أنه لا تكرار في القرآن, بل نظام مُحكَم ومتكامل؟
والعجيب أننا إذا قمنا بترقيم هذه الآيات ترقيماً تسلسلياً يبدأ بالرقم 1 وينتهي بالرقم 31 فسوف يتشكل لدينا عدد ضخم من مضاعفات السبعة وبالاتجاهين!!! وهذا العدد هو:
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 1819 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
من عجائب هذا العدد الذي اختاره الله تعالى لتكرار هذه الآية الكريمة أنه يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين!! وتنتهي عملية القسمة على سبعة سبع مرات، وبالاتجاهين أيضاً!!!
وسبح بحمد ربك
من بين الأوامر الكثيرة هناك أيضاً أمر إلهي للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بأن يسبِّح بحمد ربه قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، لنرى القرآن العظيم كيف صاغ هذا الأمر وكيف تكرر في القرآن:
1 ـ (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) [طه: 20/130].
2 ـ (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) [ق: 50/39].
إن العدد الذي يمثل الآيتين هو 39130 هذا العدد يقبل القسمة على 7:
إن عبارة (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) لم تتكرر في القرآن كله إلا مرتين كما رأينا، لم يخاطب اللّه تعالى بها أحداً إلاَّ رسوله صلى الله عليه وسلم. إذن: نحن في هذا البحث أمام نوع جديد من أنواع الإعجاز هو: إعجاز تكرار الكلمات في القرآن، فكل كلمة تكررت بنظام، ولكل كلمة استخدام محدد، ولا وجود للصدفة أو التناقض في كتاب اللّه جل جلاله.
(فاستعذ باللّه...)
تكرر الأمر الإلهي (فاستعذ باللّه) 4 مرات في القرآن، لنستمع إلى هذه الآيات الأربعة لنرى نظام الأوامر في كتاب اللّه:
1 ـ (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأعراف: 7/200].
2 ـ (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [النحل: 16/98].
3 ـ (فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [غافر:40/56].
4 ـ (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [فصلت: 41/36].
هذه الآيات الأربعة هل جاءت أرقامها عبثاً؟ في كتاب اللّه لا مجال للعبث أو الفوضى فكل شيءٍ بتقدير عزيز حكيم. لذلك نجد أن العدد الذي يمثل هذه الآيات الأربع حسب تسلسلها في القرآن يقبل القسمة على 7:
وكما نرى فإن كلمة (فاستعذ) دائماً مرتبطة بلفظ الجلالة (اللّه) سبحانه وتعالى، أي: (فاستعذ باللّه) وهل يوجد إله غير الله نستعيذ به ونلجأ إليه؟
وهنا نتساءل بل نوجه سؤالاً لأولئك الملحدين: هل يمكن للرسول الأمي صلى الله عليه وسلم أن يؤلف كتاباً يخاطب نفسه بأوامر ونواهٍ تتكرر في القرآن بعدد محدد بحيث تشكل أرقام الآيات أعداداً تقبل القسمة على 7؟ هل يمكن لرجل يعيش قبل أربعة عشر قرناً أن يمتلك من العلم والقدرة مالا يستطيعه علماء البشر في عصر الكمبيوتر والإنترنت
الجواب المنطقي الوحيد نجده في قوله تعالى: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيماً) [الفرقان: 25/6]. وهو القائل: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) [الأنعام: 6/38]، ولو قمنا باستعراض ودراسة جميع كلمات وعبارات القرآن لتطلب هذا العمل منا عدداً لا يُحصى من الأبحاث.
ماذا عن المسيح عليه السلام؟
من دون تعليق نثبت هذه النتيجة الرقمية لحقيقة لا شكَّ فيها والتي يؤكد الله فيها أنه إله واحد:
1 ـ (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة: 5/17].
2 ـ (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [المائدة: 5/72].
إذن: نحن أمام حقيقة تكررت في القرآن كله مرتين بالضبط وفي آيتين محددتين، نكتب أرقام الآيتين حسب تسلسلهما في القرآن: 17-72 ، والعدد الذي يمثل هاتين الآيتين 7217 يقبل القسمة على 7.
وتجدر الإشارة إلى أنه من بداية الآية 17 وحتى نهاية الآية 72 يوجد 56 آية بالضبط أي: 7 × 8، هل جاءت هذه النتائج مصادفة؟
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة نورة في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
مشاركات: 150
آخر مشاركة: 11-03-2011, 09:29 PM
-
بواسطة طارق حماد في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 24-01-2008, 11:15 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 11-11-2007, 01:24 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 18-06-2007, 02:16 AM
-
بواسطة nour_el_huda في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 12-03-2007, 07:39 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات