سكان أمريكا الأصليين:
فيما يبدو أن "ذو القرنين" وجد القوم عند مغرب الشمس على وثنية وشرك، فدعاهم إلى دين الله تعالى، فمنهم من كفر ومنهم من آمن بالله تعالى، وكما تبين لنا أن هؤلاء القوم مقيمين في قارة أمريكا، وهم سكانها الأصليين المعروفين بالهنود الحمر (سمى الهنود الحمر بهذا السبب لأن كريستوفر كولمبس ظن خطأ انه في الهند عندما اكتشفها).
فقد أمر الله تعالى "ذي القرنين" إما يعذب هؤلاء القوم، وإما أن يتخذ فيهم حسنا، فقد حكمه الله فيهم، قال تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا * قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا) [الكهف: 86: 88]، فمن الواضح أنه عذب المشركين منهم، بينما قال للمؤمنين منهم ما ييسر به عليهم من أمر حياتهم، خاصة أنهم في قارة معزولة عن عالم الحضارات والنبوات.
رغم ما يعتري الهنود الحمر من وثنية حين اكتشافهم، إلا أن الآثار الموجودة في بلادهم تشهد أنهم أصحاب حضارات، منها الأهرامات الضخمة التي تضاهي أهرامات الجيزة مساحة، فإذا كان سليمان عليه السلام هو باني أهرامات الجيزة كما يثبت هذا البحث، فحتما يزداد اليقين أنه هو نفسه من أنشأ على الأقل بعضا من أهم الأهرامات الأمريكية.


أغلب الظن أن هذه المعالم الحضارية، ما هي بقايا مما علمهم نبي الله ذو القرنين سليمان عليه السلام من علوم ومعارف تنفعهم في هذه القارة النائية وتيسر لهم معيشتهم قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا) [الكهف: 88]. ثم مضى عليهم الزمن فانقلبوا من موحدين إلى وثنيين كعهد كثير من الأمم، فاندثرت جميع معالم الدين الإسلامي تماما، ولم يبقى لديهم إلا الوثنية وعادوا كما كانوا، حتى قام الأوربيون بقتلهم وإبادتهم، والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم، إلا أنه لا يزال هناك قلة نادرة منهم في مناطق نائية وسط غابات بيرو. تداولت وكالات الأنباء عبر شبكة المعلومات صورا مفادها وجود بقايا من الهنود الحمر في مناطق نائية ومنعزلة من غابات بيرو (ويظهر في الصور التي التقطت من الجو أفراد القبيلة يحملون الأقواس والسهام وقد غطوا أجسامهم بقماش لونه أحمر. يذكر أن أكثر من نصف القبائل المعزولة في العالم موجودة في بيرو والبرازيل كما تقول منظمة Survival International. وقد التقطت الصور خلال عدة رحلات جوية فوق إحدى المناطق النائية لغابات المطر في البرازيل. ويظهر في الصور أبناء القبائل خارج أكواخهم يحملون الأقواس والسهام ويوجهونها نحو الكاميرا. ونسبت المنظمة إلى خوزيه كارلوس ميريلس الموظف في قسم الشؤون الهندية التابع للحكومة البرازيلية قوله: " قمنا بالرحلات الجوية حتى نصور بيوتهم، ونبين أنهم هناك وأنهم موجودون ، وهذا مهم لأن هناك من يشكون بوجودهم").














تم اكتشاف بقايا منعزلة من قبائل الهنود الحمر يعيشون حياة بدائية في بيرو.
وحسب الموسوعة المجانية: (الهنود الحمر أول شعوب تكتشف الأرقام والرمز إليها، وكانوا متقدمين جدا قبل ميلاد السيد المسيح بحوالي 3700 سنة ولكن بسبب كسلهم الشديد وانتشار الأمراض (بسبب التدخين) وانتشار الخرافات ظلوا كما هم حتى تخلفوا تماما عن العالم فجاءت أوروبا واستولت على أراضيهم بالكامل, اغلب سكان الهنود الحمر الأصليين يعيشون حاليا في بيرو وحسب بعض الإحصائيات تقول أنهم مهددين بالانقراض.


الهنود الأمريكان أو الحمر: وهم سكان أميركا الأصليين وهم الذين نزحوا عبر ممر أرضي كان بمضيق بيرنج بشمال شرق سيبيريا إلى القارة منذ 10 آلاف سنة قبل انحسار العصر الجليدي الأخير. واستوطنوها منذ آلاف السنين قبل أن يستعمرهم الأوربيون بعد اكتشاف العالم الجديد في القرن 15 الميلادي. وكان هذا الممر وقتها يربط شمال غرب أمريكا الشمالية بشمال شرق آسيا.واستطاع السكان الأوائل تسخير المصادر الطبيعية وتأقلموا مع المناخ والأرض التي كانوا يعيشون بها.


وخلال آلاف السنين أقاموا لهم ثقافاتهم وحضارتهم بشمال شرق القارة. فاستعملوا أخشاب الغابات في بناء بيوتهم وصنع قواربهم (الكانو) وآلاتهم الخشبية. وفي جنوب غرب الصحراء زرعوا الذرة وبنوا بيوتهم من طابقين من الطوب اللبن أو المجفف في الشمس. ظهرت بأمريكا الشمالية حضارة النحاس وحضارة الصيادين بالبر والبحر ولاسيما حول البحيرات الكبرى بكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وكانوا بصنعون من النحاس آلاتهم بطرقه ساخنًا أو باردًا. لكنهم لم يعرفوا طريقة صهره ولا كيفية صبه قي القوالب كما كان متبعا في العالم القديم منذ سنة 1500 ق.م.


وفي المنطقة القطبية الشمالية مارسوا صيد الأسماك والحيوانات. لما إستعمرهم الأوربيون في القرن 15 الميلادي، واجهوا تحديات كبيرة. لكن بعضهم تعايش وتيادل التجارة معهم واستوعبوا تقنياتهم. لكن الأوربيين استولوا علي أراضيهم وكانوا يبيدونهم في كندا وأمريكا. وكانت هذه القبائل يطلق عليها قبائل أوننداجو وموهاك وشيروكي. وكلهم كان يطلق عليهم الهنود الأمريكان، أو الهنود الحمر. وفي كندا كان يطلق عليهم عادة شعب أبورجينال (Aboriginal people).


ولما وصل كريستوفر كولومبس عام 1492م أرضهم، كان عددهم يقدّر ما بين 40 إلى 90 مليونًا. ولما جاء الأسبان وجدوا 50 قبيلة هندية في الغرب بما فيها شعب بيبلو (Pueblo) وكومانش (Comanche) وبيمان (Piman) ويمان (Yuman)، وكان لهم لغاتهم المتنوعة. وجلب الأوربيون معهم الأمراض عن طريق الحرب البيلوجية كالجدري والحصبة والطاعون والكوليرا والتيفويد والدفتريا والسعال الديكي والملاريا وبقية الأوبئة التي كانت تحصد السكان الأصليين).

يتبــــــــع