السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخى عبد مسلم على أهتمامك بالموضوع
أخى الفاضل انا من الأسكندريه ولم أسمع أن صحف أبراهيم وموسى موجوده ألى الان والله اعلم
وما تبقى من صحف أبراهيم وموسى غير
أولاً ما حدثنا به الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
روى ابن حبان في صحيحه، كما روى الحاكم في مستدركه، وقال: صحيح الإسناد، عن أبي ذرٍ رضي الله عنه،
قال: قلت يا رسول الله، ما كانت صحف إبراهيم؟ قال: "كانت أمثالا كلها". ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي ذرٍ بعض ما في صحف إبراهيم، وقال:
"أيها الملك المسلَّط المُبتلَى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتُك لتردَّ عني دعوة المظلوم، فإني لا أردُّها وإن كانت من كافر، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبًا على عقله، أن يكون له ساعات: فساعة يُناجي فيها ربه، وساعة يُحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكَّر فيها في صُنع الله عز وجل، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب.
وعلى العاقل ألا يكون ظاعنا إلا لثلاث: تزوُّد لمعاد، أو مَرَمَّةٍ لمعاش، أو لذَّةٍ في غير مُحرَّم. وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلاً على شانه، حافظًا للسانه. ومن حَسَب كلامه من عمله، قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه".
قلت (والقائل أبو ذر رضي الله عنه): يا رسول الله، فما كانت صحف موسى عليه السلام قال:
"كانت عِبرًا كلها". (ويبدو أن هذه الصحف شيء غير التوراة) ثم ذكر له أمثلة من هذه العِبَر:
"عجبتُ لمَن أيقن بالموت ثم هو يفرح، عجبتُ لمَن أيقن بالنار ثم هو يضحك، عجبتُ لمَن أيقن بالقدر ثم هو ينصَب، عجبتُ لمَن رأى الدنيا وتقلُّبها بأهلها ثم اطمأنَّ إليها، عجبتُ لمَن أيقن بالحساب غدا ثم لا يعمل".

COLOR]
(صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم)

وقد جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على سبيل التحدث بنعمة الله:

ـ "يا عمر أتدرى من أنا؟ أنا اسمي في التوراة أحيد، وفي الإنجيل البارقليط، وفي الزبور حمياطا، وفي صحف إبراهيم طاب طاب (أي طيب) ولا فخر".

وقيل: إن صحف إبراهيم كانت عشرون صحيفة، وقيل: إنها ثلاثون.

ثانياً وقول الله تعالى
(( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا * وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى * وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى* وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى* وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى * وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى * وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى* فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى )) [ النجم: 36- 45].

وقال تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )) [الأعلى: 14-19].

وأخيراً تلك الفتوى للشيخ د. محمد بن عبدالله الهبدان
http://www.islamlight.net/index.php?...=1076&id=16356
ومما سبق فلا يستطيع أحد الجزم بان صحف أبراهيم وموسى موجوده الى الآن إلا أننا بحسب علمنا - والله أعلم - ننظر إلى صحف إبراهيم عليه السلام على أنها من أقدم النصوص السماوية المكتوبة بين يدي الإنسان في الأرض
والله تعالى أعلى وأعلم