نتابع معا اخواني في الله اكاذيب القيامة المزعومة:
يكمل كيرلس الكبير تفسيره:
(أما اليهود فلم يتذكروا النبوة، فقالوا: "أية آية ترينا؟" متوقعين بذلك أن يوقفوه، راغبين في تحديه بصنع معجزة، )
فلننظر هنا ان اليهود طلبوا من المسيح اية اي معجزة ظاهرة امامهم
فماذا قال لهم المسيح؟
(انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه". (19))
طبعا الحوار بأكمله كان حول الهيكل وطرد البقر والغنم والصيارفة منه
وطلب اليهود معجزة فأخبرهم بأن ينقضوا الهيكل وسيعيد بناءه في ثلاثة ايام
وبقدرة قادر خمن مؤلف الأنجيل ان المسيح يقصد بذلك القيامة
تلك القيامة التى يحشرونها بالغصب في تفاسيرهم
فلنرى ماذا قال كيرلس الكبير حول هذه النقطة:
(الآية التي قدمها السيد المسيح هي حضوره الإلهي القادر أن يكسر متاريس الهاوية، ويحطم سلطان آخر عدو وهو الموت، ليهب مؤمنيه قوة القيامة. قدم لهم آخر آية يصنعها يسوع المسيح نفسه قبل صعوده إلى السماء وهي قيامته. يجب أن يموت، لكن لا يستطيع الفساد أن يحل به (مز 16: 10).
طلب منهم أن ينقضوا هيكل جسده حيث يرفعوه على الصليب، أما هم فظنوا أنه يتحدث عن الهيكل الحجري)
وهنا اتساءل هل يتلاعب يسوعهم بهم؟
هل سيطلبون منه معجزة محددة ثم يذهب هو وكأنه يتحدث مع ناس أخرين ويكلمهم بما لا يفهموه؟
ان التفسير المنطقي انه طلب منهم هدم الهيكل ثم يعيد هو بناؤه بعد3ايام
ماذا كان رد اليهود؟
منطقيا كان ردهم:.....
القديس أمبروسيوس
"فقال اليهود:
(في ست وأربعين سنة بُني هذا الهيكل،
أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه؟" (20))
ها هم اليهود ردوا وقالوا افي ست واربعين سنة بني هذا الهيكل وتأتي انت وتقيمه في3ايام؟
ها هو الحوار بأكمله عن الهيكل وليس عن هيكل المسيح
ولم يشير المسيح من بعيد او قريب الى اي قيامة
وما المانع ان يقول لهم سوف اقوم مرة اخرى بعد 3ايام من وفاتي واجعلها لكم ايه؟
يقول امبروسيوس:
( إنهم يهزأون بالآية، إذ لم يعرفوا عمق السرّ، بل يتمسكون بمرض جهلهم كعذرٍ معقول يبررون به عدم طاعتهم له... كيف يكون عاجزًا عن إتمام أي شيء مهما كان، وهو الذي في ستة أيام كوّن العالم كله بقوة تفوق التعبير، وقوته كائنة في مشيئته فقط؟)
بالله عليكم من هنا يهزء من الأخر؟
أيهزأون هم بطلبهم المنطقي ولا يهزأ بهم يسوع عندما يتكلم معهم بالألغاز؟
يقول كتابهم..من تفسير امبروسيوس:
("وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده". (21)
لقد أظهروا جهلهم لمعنى كلمات السيد المسيح، إذ كان يعني بكلماته هيكل جسده. هذا وهل يصعب على الخالق أن يقيم حتى الهيكل الحجري في ثلاثة أيام؟)
اقول.....
ولماذا لم ينقض اذا الهيكل الحجري ويبنيه مرة اخرى ويخلصنا من هذا الاشكال؟
ام يريد لعباده الضلال؟
ولماذا لم يرد عليهم بعد استفسارهم حول امكانية بناء الهيكل ويقول لهم .......
(انا لا اقصد هذا الهيكل بل اقصد هيكل جسدي....)
واللا هوه بيحب الفوازير؟
وطالما أنه يقصد هيكل جسده وهذه معجزة طلبها اليهود
لماذا لم يذهب لليهود الذين قتلوه بعد قيامته ويقول لهم ها هي الآية التي طلبتوها وها هو الهيكل أقمته في ثلاثة أيام كما وعدتكم؟
إستكمالاً لمسلسل الخرافات
يقول كيرلس الكبير......
(كما احتل الخمر المسياني الجديد عوض ماء التطهيرات الذي للناموس، هكذا يحتل هيكل جسد المسيح القائم من الأموات موضع هيكل العهد القديم الذي دمره جيش تيطس الروماني سنة 70م. لقد أقام السيد المسيح له هيكلاً جديدًا في داخلنا لا تقدر جيوش العالم أن تحطمه (1 كو 6: 19).)
عجبا والله لهذا الدين الذي يحل فيه الخمر النجس مكان الماء الطاهر
انظروا ماذا قال كيرلسهم؟
(احتل الخمر المسياني الجديد عوض ماء التطهيرات)
ويساوي بينها وبين جملة::::
(هكذا يحتل هيكل جسد المسيح القائم من الأموات موضع هيكل العهد القديم )
ها هو ساوى بين جسد المسيح الطاهر والخمر النجس
وساوى بين العهد القديم والماء الطاهر
ايهما افضل اذا يا اصحاب العقول؟
يكمل كيرلس تفسيراته الوهمية قائلا:
(v ولقائل أن يقول: فلأجل أي غرض لم يشرح المسيح قوله الغامض هذا، إذ أنه لا يقول عن هذا الهيكل لكنه يقول عن هيكل جسده؟ فنجيبه: لقد صمت المسيح عن إيضاح ذلك، لأنه لو قال موضحًا لما قبلوا قوله، لأنه إن كان تلاميذه لم يكن فيهم كفاية، ولا عرفوا كيف يفهمون ما قيل لهم، فقد كان أولى بالجموع وأليق ألا يفهموا معنى ما يقول.)
أيها المفسر الذكي
ألن يفهموا معنى أنه سيموت ويقوم مرة أخرى؟
ما هذا الهراء؟
الم يسبقه أحد في إحياء الموتى حتى يصعب عليهم فهم إحيائه لجسده بعد ثلاثة أيام؟لماذا إذاً لم يقوم لليهود ويظهر لهم نفسه بعد القيامة ليثبت صحة كلامه؟
سبحان الله يشعر بنقص من داخله وعلى عدم امكانية صدقها والاعتراف بها منطقيا
فيقوم باظهار عدم امكانية تصديقها
وهنا نرى ان كيرلس لم يحل المشكلة بتفسيره هذا
فما المانع ان يخبر المسيح انه يقصد هيكله الجسدي ولا يهم ان يصدقوه او لا
ثم بعد القيامة تتضح لهم الأمور؟
هل بعدما قال المسيح قولته هذه صدقوه؟
لا لم يصدقوه
ولم تفيد القيامة لهم اي شئ
ولماذا احتفظ بسر القيامة لنفسه؟
لماذا لم يصرح به لهم؟
هل خشي ان يعودوا في حكمهم عليه بالتعذيب والاهانة والصلب؟
ما هذه الألغاز التى يتعامل بها يسوعكم؟
هوه دين واللا استغماية؟
واقتبس هذه القطعة من تفسير علامتهم اوريجينوس حيث يقول.....
(v لقد كان التلاميذ أبلغ استقصاء في إيمانهم، لأنهم لم يتقدموا إلى المسيح بسبب آياته فقط لكنهم تبادروا إليه بسبب تعليمه، لأن الآيات جذبت الذين كانوا أكثف عقولاً من غيرهم، إذ أن جميع الذين اقتنصهم تعليمه كانوا أثبت عزمًا من الذين اجتذبتهم آياته. ويدعوهم المسيح "مطوبين" قائلاً: "طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو 20: 29).)
جميل جدا فها انتم تقتنعون ان الايمان الحق هو الذي لا يعتمد على معجزات حسية مرئية
فلماذا انكرتم ايات القرأن الدالة على ذلك؟والتي تنادي بالايمان القلبي؟
تقولون ان محمد صلى الله عليه وسلم طلب منه معجزات ولم يفعلها
(رغم قيامه بالعديد من المعجزات المذكورة في كتب الصحيح)
فأين هي معجزة المسيح التى طلبها اليهود؟
كفاكم لعب بعقول السذج وقولكم انه يقصد القيامة
انتم لم تدخلوا في نيته حتى تعرفوا ذلك
بل انتم من يريد تصديق ذلك
يقول علامتهم اوريجينوس:
(v لم يأتمن حديثي الإيمان على نفسه... من هذا فليتعلم وكلاء أسرار المخلص ألا يدخلوا إنسانًا فجأة داخل الحجب المقدسة، ولا يسمحوا للمبتدئين الذين اعتمدوا قبل الأوان ولم يؤمنوا بالمسيح رب الكل في الوقت المناسب أن يقربوا من الموائد الإلهية.)
وأقول هنا لماذا ادخلتم بولس ذو التاريخ الأسود الى حجبكم المقدسة وأمنتم به وتركتم أقوال من عايش المسيح وقلتم انهم مهرطقين رغم ان بولس هذا لم يتقابل ابدا مع المسيح ولم يره
فسيروا في عماكم وابقوا على تخاريفكم حتى تستيقظوا يوم القيامة على الكابوس المفزع المنتظر
اردت فقط ان اشير الى احد الخرافات التى تلصقونها بالأنجيل لأثبات القيامة
استودعكم الله اخواني اعضاء المنتدى الكرام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصادر:العهد الجديد .انجيل يوحنا ...الاصحاح الثاني
http://st-takla.org/pub_newtest/43_john.html
تفسير العهد الجديد
آياته وأعماله تعلن عن لاهوته
ص 2- ص 12
خدمة ابن اللَّه العامة
أو
سفر الآيات
يو 2- يو 12
الإنجيل بحسب يوحنا
2003
القمص تادرس يعقوب ملطي
صلوا على رسول الله 
رد مع اقتباس
المفضلات