آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


-
كما قال الأخ أسد الجهاد أن الرسول :salla-icon: قد أُرسل إلى الجن والإنس وذلك بإجماع أهل العلم....
والأدلة واضحة على ذلك منها قول الجن في سورة الأحقاف (( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ)) والقصود هو الرسول :salla-icon:,وهذا يدل على أن :salla-icon: الرسالة موجهة لهم أيضا, كما أن القرآن قد خاطب الجن كثيرا كما في سورة الرحمن, والتحدي بالإتيان بمثل القرآن موجه إلى الجن والإنس معا وليس الإنس فقط...
وفي مسلم عن ابن عباس ما يدل على أن الرسول قد ذهب إلى الجن قاصدا:
ا( سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود . فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : لا . ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . ففقدناه . فالتمسناه في الأودية والشعاب . فقلنا : استطير أو اغتيل . قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء . قال فقلنا : يا رسول الله ! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فقال " أتاني داعي الجن . فذهبت معه . فقرأت عليهم القرآن " قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم . وسألوه الزاد . فقال " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ، أوفر ما يكون لحما . وكل بعرة علف لدوابكم " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم " . وفي رواية : إلى قوله : وآثار نيرانهم . ولم يذكر ما بعده .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 450
ولأن للجن عالم آخر كما أوضح الأخ أسد الجهاد ولا يستطيع الإنسان الدخول فيه, فالغالب أن هناك رسلا من الجن كانوا يستمعون الوحي ثم يبلغونه إلى قومهم, وذلك ظاهر في الآيات التي في سورة الأحقاف...
أما الآية الكريمة:
(( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)) (79)
فلا تقديم للجار والمجرور في (وأرسلناك للناس رسولا) لأن كلمة (رسولا) ليس المفعول به, ولكن المفعول به هو الكاف في (وأرسلناك) وكلمة (رسولا) هي حال للكاف وغرضه البلاغي التوكيد كما في كلمة (حيا) في: (والسلام علي يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أبعثُ حيَّاً )
فكلمة (حيا) هنا أيضا حال وهي كلمة زائدة غرضها التوكيد, فيمكن حذفها والقول(يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث), وبالمثل كلمة رسولا في الآية محل النقاش هي حال للتوكيد ويمكن حذفها والقول (وأرسلناك للناس), ولو كان هناك تقديما للجار والمجرور لكانت الآية (وللناس أرسلناك رسولا), وكان في هذه الحالة القصر والتخصيص للناس...
إذن فلا حصر ولا تحصيص في الآية...
أما الآية الكريمة:
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)))
فلها تفسير آخر هو أن كلمة كافة تعني ( تكفهم عما هم فيه من الكفر) كما في تفسير القرطبي, وحتى لو كان معناها (عامة), فلا يغير من الأمر شيئا, لأن المقصور في النفي والإستثناء هو مابعد الإستثناء أي أن القصر في كلمة (كافة) وليس كلمة (للناس) فالمقصود من الآية أن الله عز وجل لم يرسل محمدا :salla-icon: إلا لعامة البشر وليس لقوم دون الآخرين, والمقصود هو نفي إرساله :salla-icon: إلى قوم خاصة وتوكيد عمومية إرساله للناس وليس توكيد إرساله للناس..
ولو كان المقصود هو حصر الإرسال إلى الناس لجاءت كلمة الناس بعد الإستثناء لأنها المحصور ولكان الآية:
((وما أرسلناك إلا للناس كافة))
أي أننا قصرنا رسالتك للناس عامة فقط وليس لغيرهم...
ولنتأمل الفارق مرة أخيرة:
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ (28)))
((وما أرسلناك إلا للناس كافة))
وهذا دليل على دقة القرآن المتناهية وإعجازه اللغوي أنه لم يقع في مثل هذا الخطأ...
التعديل الأخير تم بواسطة مسلم77 ; 08-08-2008 الساعة 04:52 PM
"ما ناظرت أحدا إلا وودت أن يظهر الله الحق على لسانه"
الإمام الشافعي (رحمه الله)
-
لا يوجد دليل ولا نص في القرآن يبين انه موجه للجن وان محمد صلى الله عليه وسلم مرسل للجن ايضا
اما استماع الجن إليه وايمانهم بما جاء فيه - فهذا امر يتصور دون ان يكون دليلا انه مرسل إليهم ..تصور مثلا انهم استمعوا الى ابراهيم وموسى وعيسى وأمنوا بما قالوه فهل يعني ذلك ان احد منهم كان مرسلا للجن ؟!!!
-بل كما جاء بالقرآن انهم كانوا يعلمون التوراة ويؤمنون بها - فهل كان موسى رسول الله للجن ايضا ؟!!
- لو كان رسول الله مرسلا للجن لكان له سلطان عليهم مثلما كان سليمان وما كان احد ليستغرب هذا فقد سبقه نبي الله سليمان
- تحدي الله للجن في القرآن:
ان هذا التحدي لم يأت منفصلا عن تحدي الانس
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) سورة الرحمن
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) سورة الاسراء
إن تحدي الانس جاء مقرونا بالجن هو امعانا في التحدي فهو يتحدى اولئك الذين تفوق قدرتهم قدرات باقي البشر لانهم يعوذون برجال من الجن كما قال تعالى:
وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) سورة الجن
ولكن حجة الله على هؤلاء وهؤلاء هي الرسل التي ارسلها الله لهما وكانت منهما
يقول تعالى:
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)
والاية التالية تبين ان حجة الله على الجن هي تلك الرسل التي منهم يقول تعالى :
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) سورة الاحقاف
فالله صرف الى النبي نفرا من الجن يستمعون إليه
ثم - ولوا الى قومهم منذرين بما سمعوه
أين دور النبي محمد هنا - سوى انه كان يتلو القرآن - ؟؟
لو كان مرسلا للجن لعلم بوجود النفر ولأسمعهم ولأمرهم ان ينطلقوا الى قومهم يعلمونهم وينذرونهم كما كان يوفد اصحابه الى القرى يعلمونهم الاسلام
ولكن شيئ من هذا لم يحدث
- رواية مسلم عن ابن عباس التي ذكرها الاخ مسلم 77
جاء فيها : فقال " أتاني داعي الجن . فذهبت معه . فقرأت عليهم القرآن "
ان الجن هم الذين أتوا إليه وطلبوا منه أن يقرأ عليهم القرآن - وهذا امر يتصور بعد أن علمنا ان هناك منذرين انذروا قومهم بما سمعوه من محمد فمن آمن منهم كان يأتي مجلسه ليستمع او يطلب جلسة خاصة ليستمع فيها
ولكن ما علمنا بحلال ولا حرام ولا ايات ولا احاديث جاءت لتكون شرعا خاصا بالجن
فأين الرسالة التي ارسل بها للجن وكيف بلغها ؟؟- إليس ان كان مرسلا حقا للجن لوجد من الدلائل المتواترة ما يفيد ذلك يقينا ؟؟
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة نور شمس في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 26-07-2008, 10:18 PM
-
بواسطة ffmpeg في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 29-03-2008, 02:48 AM
-
بواسطة elsayed_swg في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 01-03-2007, 02:56 PM
-
بواسطة محب الاسلام في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 02-12-2005, 02:12 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات