اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أقوى جند الله مشاهدة المشاركة
أخي الفاضل مع احترامي لتفنيدك كلام النصارى .. لكن دعني أوضح أمرا هاما

ما لم يدرك مسبقا قد يفتح الله تعالى به فيما بعد .. فالعلم والفهم نعمة .. وليسا حكرا على الخلف أو السلف .. ففضل الله لم يؤثر به مخلوق

تحديد ما تم مع المصلوب قد لا يكون له أهمية بالنسبة لنا كمسلمين .. لكن يقينا وبكل بد هي مسألة تهم أهل الكتاب طالما طرحوها في مزاعمهم .. وتهم الباحث المسلم بصفته مناظر وداعية يفند مزاعم أهل الكتاب

الشبهة طالما أنها موجودة فيجب مناقشتها وتفنيدها .. والسكوت عنها مرفوض تماما .. لأنه تقاعس وإشهار إفلاس

نحن لم نناقش شخصية الذي صلب .. فهذا كمن تعلق بخيط العنكبوت .. ولكن نناقش هل تم قتله ثم صلبه أم لا؟ .. وهذا هو عنوان الموضوع

ثم تشعب بنا الأخ أبو أنس إلى مسألة أخرى .. وهي مسألة إلقاء الشبه .. وهي مسألة مطروحة نصا في كتاب الله تعالى (وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ) .. لذلك يجب تحديد دلالة ما ورد في كتاب الله تبارك وتعالى .. خصوصا إذا ظهر رأي جديد .. قد يحتمل الصواب

هل شبه لهم بمعنى أن اليهود أتوا للنصارى بشبيه للمسيح عليه السلام .. أم أن الله تعالى ألقى الشبه كمعجزة منه تعالى ..؟

سواء أن أحدهم فدى المسيح عليه السلام بنفسه .. فألقى الله عليه الشبه ليقتل بدلا من المسيح عليه السلام؟ .. أم أن الله ضحى بأحدهم كعقوبة جزاء خيانته .. فألقى الله عليه الشبه ليقتل بدلا من المسيح عليه السلام؟

طالما أن مسألة الشبه طرحت في كتاب الله تعالى .. فحتما ولابد لها دلالتها وأهميتها .. فإما أنها معجزة من الله عز وجل يجب أن نؤمن بها .. أو أنها خديعة للنصارى من اليهود وفضحها الله في كتابه .. وعلينا الاجتهاد لبيان دلالتها ومعناها .. خاصة إذا ظهرت أراء جديدة محل نظر
{ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً } (النساء: 157).