تبين أن الحديث لم يرد بطرق موثقة
فمدار الحديث علي
عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة
وقد توبع عوفاً عليه ، تابعه المبارك بن فضالة ، والسري بن يحيى ، ويونس بن عبيد .
و المشكلة هي
والحسن معروف بالتدليس ، وقد قال الحافظ عنه :" ثقة فقيه فاضل مشهور ، وكان يرسل كثيرا ويدلس
و هناك سند آخر قال عبد الله : ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بِهنِ أبيه ، فقالوا : ما كنت فحاشا !
و المشكلة هي
فلم يصح أن محمد بن عمرو بن العباس وثقه إلا ابن حبان
هناك سند آخر
قال الطبراني : حدثنا أحمد بن مسعود ثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجرد بن مدراع [أو مدرع] التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب
وفي السند عمرو بن أبي سلمة من رجال الشيخين ، وثقه ابن حبان وابن يونس ، وفيه كلام ، وقال الحافظ : صدوق له أوهام ، وراجع ترجمته في التهذيب ، وإخراج الشيخين له إنما بانتقائهم من حديثه ما ظنا أنه صوابا ، ولم يكثرا من الرواية عنه ، والله أعلى وأعلم .
وسعيد بن بشير ، قال في (التهذيب) : ضعيف ، وراجع الأقوال هناك مفصلة .
وقتادة والحسن معروف أن كلاهما مدلس .
وعند ابن السني مكحول ، وهو مدلس أيضا .
في رايي الشخصي و الله أعلم أن الاعراض عن الحديث أفضل
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات