إذا تعقبت الأمور كلها فسدت عليك ، وانتهيت في آخر فكرتك باضمحلال جميع أحوال الدنيا ، إلى أن الحقيقة إنما هي العمل للآخرة فقط ، لأن كل أمل ظفرت به فعقباه حزن ،

إما بذهابه عنك ،

وإما بذهابك عنه ،

ولا بد من أحد هذين الشيئين ،

إلا العمل لله عز وجل ؛ فعقباه على كل حال سرور في عاجل وآجل،

أما العاجل فقلة الهم بما يهتم به الناس ، وإنك به معظم من الصديق والعدو ،

وأما في الآجل فالجنة.