تفسير البحر المحيط لأبي حيان سورة الكهف
: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً }. وقيل: كان الغلام بالغاً شاباً، والعرب تبقى على الشاب اسم الغلام. ومنه قول ليلى الأخيلية في الحجاج:

شفاها من الداء الذي قد أصابها غلام إذا هز القناة سقاها
وقول الآخر:
تلق ذباب السيف عني فإنني غلام إذا هو جيت لست بشاعر
وقيل: أصله من الاغتلام وهوشدّة الشبق، وذلك إنما يكون في الشباب الذين قد بلغوا الحلم
{زَكِيَّةً } طاهرة من الذنوب، ووصفها بهذا الوصف لأنه لم يرها أذنبت.... وقوله {بِغَيْرِ نَفْسٍ } يرده ويدل على كبر الغلام وإلاّ فلو كان لم يحتلم لم يجب قتله بنفس ولابغير نفس.