بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتى فى الله والسلام على من اتبع الهدى
بارك الله فيكم لو سمحتم بالرد ليس خلاف ما جئتم به ولكن اكثر تفصيلا
وان كان لا يصح تدخلى ارجو المعذرة و ارجو من الادارة حذف المداخلة الا ان رات بها فائدة
اقول اخوتى الافاضل وبالله التوفيق
ان الجهاد فى الاسلام له اهداف سامية وغاية فى الرقى ولم يسبقه اليها دين على حد علمى والله اعلم
من تلك الاهداف ما تفضل استاذى اسد الدين بذكره فى جهاد الدفع
من حماية الدين والارض والعرض والمال وكلها من الضرورات الخمس التى من اجلها شرع الله تعالى الدين
بشرائعه من حلال وحرام وارسل بها رسله صلى الله وسلم وبارك عليهم اجمعين
الثانى جهاد الطلب له هدفان
ا
![]()
تبليغ الدين كما ذكر عاليه وهنا ندلل على نبل ديننا وحبه للسلم والسلام
وتفضيلهما على القتال بانه كان يرسل رسالة توخير حاكم كل بلد يعرض عليه فيها
اولا - ان يتعرف على الاسلام ان شاء اسلم وبقى حاكما كما هو لكن وجب عليه ان يحكم
بين الناس بالعدل والاحسان وفق ما جاء به شرع الله
وهذه واحدة لا قتال فيها ولا غنيمة
ثانيا - ان يبقى على دينه ويبقى فى حكمه ولكن ايضا يجب عليه الحكم بالعدل والاحسان
وان يدع الداعاة الى الله تعالى يعرفون اهل البلاد على دين الله تعالى ومن شاء فليؤمن
وليس للحاكم عليه سبيل فى هذا الشان اى لايحاول ان يفتنه فى دينه لا بتييق عليه فى رزقه او سجنه او تعذيبه او----الخ
ومن شاء فليبق على دينه وليس للمؤمنين عليهم سبيل بنفس المعنى السابق
وفى هذه الحالة على الحاكم ان يدفع الجزية للمسلمين ليشعروا بقوة الدولة الاسلامية وانهم خاضعين لها
وان عليهم الالتزام بهذا العهد وعدم نقضه وهذا لتحيا الشعوب فى امان ويشعر الانسان بكرامته
وانه لايقف احد مهما كان ولو كان الحاكم ضد اختياره الدين الذى سيحاسبه عليه الله
فمن حقه الا يكون مكرها فالله تعالى يؤمن له البيئة الصالحة المتمتعة
بالحرية الكاملة لتكون مسئوليته كاملة عن اختياره
وهذا الخيار الثانى ولا قتال فيه ولاغنيمة الا الجزية وهذه كان المسلمون يتفقون مع الحاكم عليها
و كانت دائما يسيرة فالمقصود منها اساسا اثرها النفسى على الحكام لا المادى
وليس لهم دخل بالشعب اى لا ياخذوا من الافراد ولكن من الحكومة
رفضوا كل ما سبق وابوا الا القتال اذا فلهم ما ارادوا
:007(( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)
وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40) الانفال ))
وتلاحظ فى الايات السابقة ان الله تعالى يفتح لهم باب العودة عن القتال لحقن دمائهم
لكن هل معنى ان يكون الدين كله لله ان يصبحوا مسلمين ؟!!
لا والف لا فلقدلرسوله :salla-icon: (( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ (99) يونس ))
اذا ما المقصود بها
المقصود ان ينفذوا مشيئة الله تعالى بترك الحرية للناس كاملة ان يعتنق كل منهم الدين الذى يراه
فالله تعالى خلقنا واسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وكل ما اراده منا انه نذهب اليه بكامل ارادتنا
عابدين له وحده لا شريك له حبا فيه وشكرا له فمن ذهب الى غيره
ممن لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا فقد ظلم نفسه لانه اسخط الله تعالى عليه مع حاجته الماسة اليه
والله غنى عنه وعن عبادته بل الله تعالى غنى عن العالمين
اسمع ان شئت(( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) البقرة )
ثالثا الحالة الوحيدة المصرح فيها القتال بموجب الاية عاليه وهو ناتج عن جبروت الحكام وتعنتهم وعنادهم وكانوا دائما هم الحكام الظلمة وليس لحب المسلمين لخوض المعارك انما ان اجبروا عليها فهم اسودها وسيوفها وخالدها وسعدها وقعقعاها
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) التوبة ))
وحتى فى هذه الحالة والحرب دائرة(( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ (6) التوبة ))
يفتح باب للمشرك ليسمع كلام الله تعالى ان قبل به امن بحمد الله
وان رفض يتكفل رسول الله:salla-icon: ان يوصله الى مكان امن يطمئن تماما انه اصبح امنا فيه
وايضا فى هذه الحالة كان المسلمون ينصرهم الله تعالى ويحل لهم الغنائم نعم
ولكن اية غنائم انها قصور الحكام ووممتلاكاتهم ونساءهم بعد استبراء الرحم
لماذا ؟ ليفكر الحكام ومعاونيهم مليون مرة قبل ان يختاروا الحرب لانه دين يحقن الدماء
فهذا الامر ليضعهم فى الخيار الثانى غالبا فالله لايقبل دين المنافق بل جعله فى الدرك الاسفل من النار
وخيول الفرسان وفدية الاسرى او الرق ( المقاتلين ) ومع ذلك يفتح لهم باب التوبة حتى بعد ان ساروا اسارى تحت ايدى المؤمنين
ولقد رد المؤمنون على اهل حنين الغنائم
ولقد تزوج رسول الله :salla-icon: جويرية:radia-icon: بعد غزوة بنى المصطلق ليحرر المسلمون قبيلتها كاملة
ولقد فتح الله تعالى لرسوله :salla-icon: مكة المكرمة التى اذاقته والمؤمنون العذاب اشكالا والوانا 13 عاما
وظلت تحاربه بعد الهجرة وحتى صلح الحديبية ثم نقضوا الصلح ثم قال لهم نبى الرحمة :salla-icon:
( اذهبوا فانتم الطلقاء )
لم يذبحهم ولم ياسرهم ولم ينهب ديارهم واموالهم
هذا غيض من فيض ولو اردت ان استرسل ما انتهيت
ثم
يقول الله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (70) الانفال ))
انظروا الرحمة حتى بعد ان قاتلوا وقتلوامن المسلمين من قتلوا يناديهم هلم الى الهدى
وكان المسلمون المجاهدون اذا فتحت امامهم بلد تركوا فيها من يحكم بالعدل ومن ينشر دعوة الاسلام
وانصرف الجيش الاسلامى الى بلد اخرى ليعيدوا الكرة مع حكام اخرين لانهم انهم لهم رسالة
يسالون عنها امام الله تعالى فلقد كانوا يضحون بصحبة ازواجهم واولادهم ليذهبوا ليحرروا الخلق
وهذا هو طاوس يعود الى بيته بعد ثلاثين عاما متنقلا للجهاد من بلد الى اخرى فلما عاد
كادت تحدث بينه وبين ابنه معركة فقد دخل بيته دون استذان ولو ان راته زوجته وجيرانه
لقتل احدهما الاخر لجهل كلاهما لبعضهما وظن كل منهما ان الاخر انتهك حرمة داره
وابنه هو ربيعة الراى من اكابر علماء التابعين بالمدينة المنورة
فمن يضيق هذا البعد الا اصحاب الرسالات السامية
اما اهل البلاد فلم يحدث ان اخرج فرد من داره او ارضه او ماله ولذا كان اهل البلاد
يرحبون بالفاتح الاسلامى الذى سبقه انتشار كرم اخلاقه وعدله وفى الكثير من الاحيان كان اهل البلد يساعدون المسلمين
وحتى فى هذه الحالة تحكمنا (( الايات الكريمة :
007: (( وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) الانفال ))
وهذا لايشمل يهود المدينة وخاصة خيبر
الذين نكثوا الوعود وخانوا العهود والمواثيق فكان ولابد ان يكونوا عبرة
حتى لاتصبح المواثيق والعهود الدولية وامن البلاد والعباد لعبة
فى ايدى اناس هوائيين الخيانة فى عروقهم بدل الدم قوم لا خلاق لهم
(( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (55)
الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ (56)
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) الانفال ))
ولم يسمع التاريخ بحاكم منتصر ياخذ الجزية من غير المؤمنين ليدافع عنهم ويضحى بحياته فى سيل الذود عنهم
فلما يشعر انه على وشك ان يدخل حربا ضد جيش قوى بسلاحه كثير بافراده يرد ما اخذه
ويقول لاهل البلد غير المؤمنين ندافع عنكم كما وعدناكم فاذا انتصرنا ردوها علينا
والا فلا يسئلنا الله عنكم لم اخذنا منكم الجزية ولم نحميكم
وكان هذا الخلق الرفيع من امي ن الامة ابى عبيدة عامر ابن الجراح سببا لدخول اهل حمص فى الاسلام
ووقوفهم مجاهدين معه ضد الروم وينتصر الجيش المؤمن لانه يستحق التاييد والنصر من الله تعالى
واسئلوا اهل سمرقند كيف اصدر عمر بن عبد العزيز اوامره لقتيبة ابن مسلم بالانسحاب منها بعد ان دخلوها
اتدرون لماذا لانها دخلها قبل ان تنتهى المهلة المحددة ثلاثة ايام
وكان هذا المشهد لجيش قوى منتصر وينسحب لانه لم يراعى سنة نبيه كان سببا لاسلام اهل سمرقند
واسئلوا الكنيسة بسوريا عن منارة المسجد الملتصقة بها اين مسجدها ليقولوا لكم
امر بن عبد العزيز بهدم المسجد لان بناءه ضم سور الكنيسة
واسئلوا رهبان مصر واساقفتها من اعادهم الى الحياة الى الحرية واعاد لهم اديرتهم وكنائسهم
ولكن فضلا اسئلوا كتاب التاريخ الامناء وليس اتباع الحروب الصليبية
واسئلوا المفسرين عن هذه الاية(( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ (58) الانفال ))
وللتيسير هاكم من تفسير بن كثير
يَقُول تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْم " قَدْ عَاهَدْتهمْ " خِيَانَة " أَيْ نَقْضًا لِمَا بَيْنك وَبَيْنهمْ مِنْ الْمَوَاثِيق وَالْعُهُود " فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ " أَيْ عَهْدَهُمْ " عَلَى سَوَاء " أَيْ أَعْلَمهُمْ بِأَنَّك قَدْ نَقَضْت عَهْدهمْ حَتَّى يَبْقَى عِلْمك وَعِلْمهمْ بِأَنَّك حَرْب لَهُمْ وَهُمْ حَرْب لَك وَأَنَّهُ لَا عَهْد بَيْنك وَبَيْنهمْ عَلَى السَّوَاء أَيْ تَسْتَوِي أَنْتَ وَهُمْ فِي ذَلِكَ قَالَ الرَّاجِز . فَاضْرِبْ وُجُوه الْغَدْر لِلْأَعْدَاءِ حَتَّى يُجِيبُوك إِلَى السَّوَاء . وَعَنْ الْوَلِيد بْن مُسْلِم أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى " فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء " أَيْ عَلَى مَهَلٍّ " إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ الْخَائِنِينَ " أَيْ حَتَّى وَلَوْ فِي حَقّ الْكُفَّار لَا يُحِبّهَا أَيْضًا . قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي الْفَيْض عَنْ سَلِيم بْن عَامِر قَالَ : كَانَ مُعَاوِيَة يَسِير فِي أَرْض الرُّوم وَكَانَ بَيْنه وَبَيْنهمْ أَمَد فَأَرَادَ أَنْ يَدْنُوَ مِنْهُمْ فَإِذَا اِنْقَضَى الْأَمَد غَزَاهُمْ فَإِذَا شَيْخ عَلَى دَابَّة يَقُول : اللَّه أَكْبَر اللَّه أَكْبَر وَفَاء لَا غَدْرًا إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " وَمَنْ كَانَ بَيْنه وَبَيْن قَوْم عَهْد فَلَا يَحِلَّنَّ عُقْدَة وَلَا يَشُدّهَا حَتَّى يَنْقَضِيَ أَمَدُهَا أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء " قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَرَجَعَ فَإِذَا بِالشَّيْخِ عَمْرو بْن عَبَسَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَهَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَنْ شُعْبَة وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حِبَّان فِي صَحِيحه مِنْ طُرُق عَنْ شُعْبَة بِهِ . وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح .
وهذا من الطبرى
رَوَى مُسْلِم عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لِكُلِّ غَادِر لِوَاء يَوْمَ الْقِيَامَة يُرْفَع لَهُ بِقَدْرِ غَدْره أَلَا وَلَا غَادِر أَعْظَم غَدْرًا مِنْ أَمِير عَامَّة ) . قَالَ عُلَمَاؤُنَا رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِمْ : إِنَّمَا كَانَ الْغَدْر فِي حَقّ الْإِمَام أَعْظَم وَأَفْحَشَ مِنْهُ فِي غَيْره لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْمَفْسَدَة , فَإِنَّهُمْ إِذَا غَدَرُوا وَعُلِمَ ذَلِكَ مِنْهُمْ وَلَمْ يُنْبَذُوا بِالْعَهْدِ لَمْ يَأْمَنهُمْ الْعَدُوّ عَلَى عَهْد وَلَا صُلْح , فَتَشْتَدّ شَوْكَته وَيَعْظُم ضَرَره , وَيَكُون ذَلِكَ مُنَفِّرًا عَنْ الدُّخُول فِي الدِّين , وَمُوجِبًا لِذَمِّ أَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ . فَأَمَّا إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْعَدُوِّ عَهْد فَيَنْبَغِي أَنْ يُتَحَيَّل عَلَيْهِ بِكُلِّ حِيلَة , وَتُدَار عَلَيْهِ كُلّ خَدِيعَة . وَعَلَيْهِ يُحْمَل قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْحَرْب خُدْعَة ) . وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء هَلْ يُجَاهَد مَعَ الْإِمَام الْغَادِر , عَلَى قَوْلَيْنِ . فَذَهَبَ أَكْثَرهمْ إِلَى أَنَّهُ لَا يُقَاتَل مَعَهُ , بِخِلَافِ الْخَائِن وَالْفَاسِق . وَذَهَبَ بَعْضهمْ إِلَى الْجِهَاد مَعَهُ . وَالْقَوْلَانِ فِي مَذْهَبنَا .
والهدف الثانى من جهاد الطلب ما جاء فى سورة النساء
[COLOR=darkslateblue](( وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75) ))[/
وهذا هو الهدف السامى الذى لم ياتى الا مع الاسلام وهو اغاثة الملهوفين ورفع الظلم عنهم ولو قتل المسلمون فى سبيل تحريرهم وانفقوا اموالهم وعندما يتم التحرير يعين من يحكم بالعدل وينصرف المسلمون وتترك الارض لاهلها
يامن تتكلمون عن احتلال المسلمين للشرق والغرب كم كان عدد الرجال القادرين على الجهاد من اهل الجزيرة ؟؟ كيف كانوا يفتحون ويقيمون فيها وفى نفس الوقت تفتح بلاد اخرى ؟!!!!!
يااهل بلادنا من غير المسلمين لاتستمعوا لكل ناعق سبق ان اذاقكم الويل اشكالا والوانا قبل الاسلام
وكان اجدادكم على وعى من هذا --الافئة قليلة من اذناب المستعمر-فلما جاءت الحروب الصليبية وقفوا صفا واحدا مع المسلمين - -فحفظت البلاد وامن العباد
لكن العدو الخارجى المتربص بالجميع وربما غير المسلم قبل المسلم -حتى لا يطالب بحقه فى الغنيمة
- هذا العدو الذى لايفكر الا بنفسه يتبع سياسة فرق تسد ويزورالتاريخ ويدلس عليكم ليشحنكم حقدا علينا وعلى ديننا
ويدعى محبتكم ليصدكم اولا عن رؤية الحق وبالتالى اتباعه
وثانيا ليعدو بعضنا على بعض وياتى هو لياخذ بلادنا غنيمة باردة
فهل تعون هذه الحقيقة و يسود بيننا الحوار الهادئ الهادف الصادق البناء لننعم بامننا وبلادنا وحدتنا والسلام فيما بيننا ؟؟
ارجو هذا
واسال الله تعالى لنا ولكم الهداية للحق و من ثم اتباعه اللهم امين
المفضلات