جميل أخي منك هذه التذكرة و لكن أحب أن أشير أن الاهمال في الدعوة ليس في أمريكا الجنوبية فقط و لكن أيضا في آسيا أكبر قارة في العالم و أحب أن أشير هنا الى بعض الحقائق التي لا يتنبه لها الكثير من العاملين في الدعوة.
أولا: أنه يمكن الاهتمام بالدعوة في أربعة دول آسيوية كبيرة لأسباب مختلفة:
1- الصين: لأنها أكبر دولة في العالم من حيث السكان بها مليار و ربع المليار نسمة يشكلون ربع سكان العالم اضافة الى أنها حاليا رابع أكبر اقتصاد في العالم و القوة المنتظر أن تنافس أمريكا على قيادة العالم كما أنها ستنظم هذا الصيف باذن الله أولمبياد بكين و هناك خطط للفاتيكان لاستغلال هذا الحدث للتنصير.
2- الهند: ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان بها مليار نسمة يشكلون خمس سكان العالم و هي أحد الاقتصاديات التي تنموبسرعة كما أن بها أقلية مسلمة كبيرة حوالي 200 مليون مسلم لديهم امكانيات دعوية عظيمة و يكفي أن منهم الشيخ أحمد ديدات رحمه الله و تلميذه دكتور/زاخر نايك.
3-اليابان: ثاني أكبر اقتصاد في العالم (بعد الاقتصاد الأمريكي) و بها 120 مليون نسمة أغلبهم يدين بديانات وضعية خاصة البوذية و هو ما كان سببا في ارتفاع نسبة الانتحار هناك كما أن عدد المسلمين قليل للغاية بالنسبة لعدد السكان حوالي واحد في الألف و هي تربة خصبة للدعوة لأنه توجد حرية كبيرة في الدعوة أكثر من الدول الغربية و العائق الوحيد أمام الدعوة هناك هو المال كما قال أحد علماء المسلمين في اليابان بسبب ارتفاع أسعار الأراضي و مواد البناء و بالتالي يصعب بناء المساجد و المراكز الاسلامية.
4- كوريا الجنوبية: دولة متقدمة اقتصاديا و علميا عدد سكانها أقل من 50 مليون نسمة و السبب الرئيسي في رأيي للتركيز على هذا البلد في الدعوة هو أن كوريا الجنوبية ثاني أكبر مصدر للمنصرين في العالم بعد الولايات المتحدة حيث ترسل 17 ألف مبشر خارج أراضيها و ذلك رغم حداثة عهدها بالنصرانية كما أن النصارى بها أقلية نسبتهم 30 بالمائة و لكن كنائسهم نشيطة في مجال التبشير بل و يسعون للتفوق على الكنائس الأمريكية التي ترسل 55 ألف مبشر خارج أمريكا مع العلم أن أغلب سكانها من البوذيين و بها أقلية مسلمة لا أذكر نسبتهم.
ثانيا: حاجة الدعوة لكوادر تجيد عددا أكبر من اللغات و مؤهلين دعويا.
أريد أن أسمع منكم اخواني اقتراحاتكم في هذا المجال و لنحاول ايصال هذه الاقتراحات لمؤسسات دعوية فاعلة تأخذ بها باذن الله و الله الموفق.