أيها القاتل !
سوف أتحدث معك هذه المرة بدون مقصلة ...... و إذا أردت أن تعرف السبب فلقد رق قلبى إليك بعد أن عرفت أنك من العراق الجريح ..... و لا بد أنك قد فقدت بعض الأعزاء و الأحباء لديك فى تلك التفجيرات المجنونة التى تجرى على أرض بلدك !
ربما كان هذا هو السبب فى كرهك الأعمى للإسلام و المُسلمين !
و لكن ما من مسلم واحد ...... أو على الأقل أنا ..... يرضى بهذا الجنون الذى يجرى على أرض العراق و إنتهاك الحرمات و قتل الأبرياء بغير ذنب !
و إذا كنت تعتقد فى أن الإرهاب فى العراق هو إسلامى .... فأنت مُخطئ ..... فالإرهاب فى العراق أمريكى ..... كما أن بن لادن صناعة أمريكية !
من الذى أعطى صدام حسين الأسلحة الكيماوية ليقاتل الإيرانيين المُسلمين و يقتل أبناء شعبه الأكراد المُسلمين ؟ ..... أليس هو رامسفيلد الأمريكى المسيحى الصهيونى المُتعصب بتوجيه من رونالد ريجان المسيحى الأكثر تعصباً و الذى مات مجنوناً يحلم بأنه سيكون أول رئيس أمريكى يُصافح المسيح عند عودته للأرض مرة ثانية !
أنا لا أعتب عليك فى إحساسك بالمرارة و الألم .... و ربما الحنق أيضاً ...... و لكن أدعو الله أن يُنير بصيرتك لنور الحق ..... و حتى إن لم تصبح مُسلماً .... فأدعو الله أن يُبين لك أن الإرهاب فى العراق ليس إسلامياً ...... بل هو بفعل المُحتلين رعاة الأبقار ...... و هم يسيرون على نهج كل إحتلال لعين : فرق تسُدّ
و كما قلت من قبل ..... أنا ضد أى تعصب أعمى يجعل من صاحبه يعتقد أنه يملك مفاتيح الجنة و النار .... فهما بيد الله وحده ..... يرحم من يشاء و يُعذب من يشاء !
صبّر الله قلبك إذا كنت قد فقدت عزيزاً لديك .... و حفظ الله شعب العراق كله (مُسلميه و مسيحييه و صابئيه .... سنته و شيعته) من كل سوء ..... و ليجعل الله الدوائر تدور على الباغى بإذن الله ..... قد فعلها من قبل من جحافل المغول عندما دخلت بغداد ..... و هو قادر أن يكرر الأمر مرة أخرى !
و صدقنى ..... لا مقصلة إلا لمن يستحق المقصلة !
و أدعو لك بالسلام فى روحك و قلبك و وطنك!
المفضلات