قصتي مع الحجاب

[فداء الرسول]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابع
تابع قصتي مع الحجاب


إن الواقع التجريبي .لا الخيال النظري .هو الذي يهدم دعوى { أن الإيمان في القلب }ولا حاجة إذن للمرأة بالحجاب وان كان الحجاب هو ثمرة الطبيعة للإيمان
إن الإيمان في القلب لابد منه .لكن لابد أيضا من أن يكون ذلك الإيمان الذي يَطْبَعَ في النفس الطُمَأْنِينَة إلى الله والتوجه إليه في كل مشكلة ..
ذلك الإيمان الذي يَعْقِد بين الرب وعبده صلة وثيقة من الحب والرجاء تنتفي معها الأزمات الروحية التي يُزَاولها مَرضَى الإيمان وتثور في نفوس المتشكين ....
وعلى قدر توفيق صاحب الإيمان في إيجاد هذا المفهوم للإيمان يكون مدى ارتفاعه في سلم الرقى الروحي...
وها هو الحبيب صلوات الله وسلامه عليه يحسم الموقف بقوله في حديثه الصحيح في تفسير معنى الإيمان:
((الإيمان ما وقر في القلب..وصدقه العمل ))
ولعل كل ناظر في القران الكريم بعين واعية يجد أن الآيات القرآنية التي ذكر الله فيها الإيمان مربوطة بالعمل ..العمل الصالح ((الذين امنوا وعملوا الصالحات..)) ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا )) ..وهكذا ..
قد أوضح لكن أخواتى من دنيا الواقع ما بسطته ..أوضح كيف ارتفعت بروحي الى آفاق عليا و أنا اسمع ذلك النداء العلوي ..نداء الله: (( وقل للمؤمنات)) وأعي ذلك الأمر الإلهي أمر الله :((وليضربن بخمُرِهن))..وذلك النهي الرباني ..نهي الله :((ولا تبرجن تبرج الجاهلية )) أوضح كيف رُفِعَ عن روحي تلك الحُجبْ، ووصل بها في لحظات الاستشفاف الصافية إلى النور العلوي المقدس، تقتبس منه فتعود أكثر استشفافا وأعظم رضا واشد رغبة في طاعة الله.

نهاية القصة
لقد كانت فرحتي واغتباطي حين انتصرت على نفسي، وألزمتها أمر الله ! .وكم شعرت حين سترت نفسي من عريها الروحي بستر جسدي ..كم شعرت بان هذا النظام _النظام الإسلامي _ يعامل نفسي على أسسها الصحيحة ، فإذا هي تستجيب له بأقصى طاقاتها ..ثم ترتفع في ظله إلى ما يشبه المعجزات.
شعرت في أول يوم أقمت الحجاب -ولا أقول إرتديته -شعرت وكأنما ولدت من جديد أو كأنما صرت نشأة أخرى ..ونسيت في غمرة هذا الشعور الفياض أن لي عمرا من قبل ..ولم أجسر يومها أن أبوح لنفسي بغير ما تريده .واقبر ماضي سنين بأكملها
ومن تلك اللحظة أخذت الطمأنينة تبسط نفوذها على مساحات نفسي و أخذت قصتي مع الحجاب تتبدل من خط منكسر يمكن الإمساك من كل نقطة فيها إلى دائرة لا يمكن الإمساك بنقطة معينة منها
فحجاب ليس رقعة وكفى ..
انه أمر ..وطاعة ..
أمر يترتب عليه جزاء ..وطاعة يترتب عليها طمأنينة وراحة ..

الإسلام: بارك الله فيك بنيتي.وثبتك الله على دينه .قصتك هذه قد مرت بها كثيرات .وقد تمر بها أخريات ؛فالحل لمن نتوجه لنصحنا .لذا أوصيك وشباب الإسلام بالرفقة الصالحة .
كذلك أريدك قبل الختام أن تضعي هدفا لنصيحتك لأخواتك في الله .
مسلمة : بداية اللهم بلغنا مقاصدنا .وأرضى عنا .هدفي أيها الإسلام العظيم أوجزه بعبارات تنقل كل مشاعري كمجربة ؛هذه المشاعر و الأحاسيس والتصورات ،ما كنت لأعبر عنها لولا اعتقادي بأنها ستفيد على حد من قال: (( مصائب قوم عند قوم فوائد )..تجربتي قد نقلته لكن أخواتي لتستفدن منها دون أن تعشن يوما من غير تاج –الحجاب-
أريد أن أكون من المسلمات اللاتي يرابطن في خندق كلمة الحق ،،لينرن الطريق لبنات جنسهن التائهات،ويرسمن للمرأة أي امرأة معالم النجاة في طريق الحياة .
الإسلام : فخر الأمة وجود أمثالك ، ورب العز قادر على هداية وتبليغ مقصدك لكل من قرا قصتك
هذا انتصاري عليكم يا أيها الغرب .هذه احد بنات اقتنعت بالحجاب لتجربتها .لا لارغامي عليها إقامة حدود الله
وسلسلة انتصاري عليكم طويلة فانتظرونا في كل شبهة تلقونها علينا .لنرد عليها بمثال حتى نرغمكم على السكوت القاهر

** من سلسلة انتصاري –الاسلام يتحد الغرب -**

[رقية بنت محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكي أختي العزيزه وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال
وأنا أتساءل أيضاأخوتي في الله, خلق الله سبحانه وتعالي لكل ورده شوكا يحميها فأين أنت أيتها الأخت الفاضله من تلك الورده ألا تساوين في نظر نفسك تلك الورده؟

وجزاكم الله كل خير علي هذا المجهود الرائع