الضيفة الفاضلة اليصابات .....
قبل أن أبدأ الرد على ما تفضلتي به .....
أطلب منك أن تنظري الى الصورة :
جيد ....
لابد انها صورة تعودتي على أن تريها وترين أمثالها .....
قد تنظر لها الشابة النصرانية على أنها صورة الهها ....
أما المرأة البوذية واليهودية على سبيل المثال ستراه لقاء حب بين رجل وأنثى ....
تأملي نظرات الفتاة ....
وانت لمتني لانني أتكلم عن مشاعر انسان لانسان ....
أسألك قبل أن تلومينني .... أليس هذا ابن الانسان ؟؟؟؟؟
أليس هذا الذي فيه ناسوت كامل ؟؟؟؟؟
هل جسده جسد انسان حقيقي ؟؟؟؟؟؟
أليس فيه أيضا نفس بشرية ؟؟؟؟؟
أليس هو من قال عن نفسه أنه انسان قد تكلم بالحق ؟؟؟؟؟
ثم تقولين : مشاعر الله للانسان ( احنا اولاده ) .....
أهذا الشاب الذي في الصورة نحن أولاده ؟؟؟؟؟؟
هل تريديني أن أمسك يد جدي وجدتي وأقول لهم تعالوا انظروا الى هذه الصورة .....
هذا الشاب .... هو أبونا ..... ونحن أولاده ؟؟؟!!!!!
وتقولين لي : هل انت متخيل ان الله يكون شهوانى لهذه الدرجة .
حاشا لله أن يكون به شهوة .....
ولكن هذا الشاب الذي تظنينه الله ..... اشتهى تين في موسم ليس فيه تين .....
ثبت عنه أنه جاع ..... والجوع شهوة للأكل ..... هل الله يشتهي كما قلتي يا ضيفتنا ؟
كما أنه مكتوب عنه في انجيل توما والمجدلية اللذان لا تعترفان بهما أنه تزوج من المجدلية .....
فالذي أكل يا ضيفتنا الفاضلة يعني أنه يشتهي .....
أما لقولك اني أظنكم تعبدون يسوع لانه حلو شكلا او انكم تصلون له حتى يظهر لكم بشكل رجل جميل .
فأنت مخطئة في فهم الموضوع ايتها الفاضلة .....
الكلام ليس عن تصريحكن كفتيات ....
لان تصريحكن في الواجهة انكم تتجهون للاله .... ولكن الكلام هنا عن غريزة داخلية بشرية طبيعية .....
استئناس جسد بجسد .....
فاذا نفيتي عن الهك الشهوانية .....
فلا تقولي لي أن جسد انثى لن يشعر بجسد رجل .....
حتى وان كان ذلك الجسد عديم الاحساس بما يتوافق الطبيعة البشرية السليمة.....
فالفتاة حين تحلم أن يضمها فارس أحلامها ( زوج المستقبل مثلا ) .....
تكون طبيعتها وتأثرها يميل أن تكون بين أحضان رجل .....
ولفهم الموضوع .....
تخيلي أن الهك قد تجسد في جسد امراة .....
ورأيتي زوجك بين احضان الهه خاشعا .....
ألا ينتابك امرا يكهرب شعورك ؟؟؟؟؟؟؟
اما كلامك هذا لي : انت مهتم بالجسد وكل تفكيرك للجسد . انا اسفة . لكن ده كلامك وكلامك يدل على شخصيتك .....
فصدقيني انني توقعته من اول مشاركة من أى ضيف نصراني .....
ولن اهتم بالدفاع عن نفسي أمام ظنك بي ، لانني أعرف ان اجابتك تدل على عدم استيعاب مغزى الموضوع .....
ايتها الفاضلة .....
لطالما رضيتي وآمنتي أن ربك ظاهر بالجسد .....
فقد أصبحت العلاقة بعيدة عن الانكار بأن الجسد جزء اساسي من التعامل مع الهكم .....
فالله الواحد منذ القديم لم يظهر لعين .....
أما عقيدتكم .... فتدل على تغير حدث للرب الذي لا يتغير .....
لقد أصبح يمشي وينظر ويتصرف عبر الجسد .....
فكيف تلوميني لانني أنظر الى الامر من خلال الجسد .... وكتابك يقول عن الله أنه الظاهر بالجسد ؟؟!!!!!
مشكلتكم مع التجسد كبيرة ولا تدركينها .....
فاذا كنتي اعتبرتي أن الهك بدون شهوة وهو الذي جاع واشتهى التين ......
فلا يمكنك انكار ان النساء لسن على نمط واحد من السلوك والالتزام والفهم .....
فهناك فتيات يحبون النظر الى قوام رجل وسيم حتى وان كان تمثالا .....
وهناك اخريات قد يقعون بحب رجل يشبه الهكم كما تصورونه وسيم بشعر طويل ولحية .....
فتأخذها طبيعتها الانسانية للاستسلام الى ذلك الشاب بعد استلطاف منظره من أول نظرة .... وقد يستغلها ذلك الشاب ....
فيكون السبب بقصور بشريتها أنها شبهته على الهها الوديع .....
كل الاحتمالات مفتوحة امام اختلاف طبيعة الاناث ......
ربك ..... ظاهر بالجسد .... فاذا أنكرتي الجسد ..... فانك تنكرين ربك حسب كتابك .....
أطلب منك التأمل بالصورة كانسانة.....
واذا كنت ترين أنك تتعاملين مع جسد الهك بروحانية كعلاقة اله بانسان دون شهوة ....
فلا تنكري أن بطبيعتك استئناس داخلي بيد رجل محب وان كان هو بدون شهوة ....
ولا تنكرى أنك تستأنسين بحضن رجل محب حتى وان كان بدون شهوة ......
أنت بشر يا ايتها الفاضلة .....
أم أنك معصومة ؟!!!
يلهب مشاعرك رجلا أحبك ..... وليكن حبا عذريا طاهرا .....
ولطالما أن يسوع أحبك كفتاة .....
وهو الظاهر بجسد رجل شاب وسيم .....
فان دخوله الى عالم الاجساد ..... نشأ عنه استئناس أصحاب الأجساد بجسده ......
حسب طبيعتهم البشرية .....
أرجو انك فهمتي الآن .....
لأن الظاهر بالروح فان الارواح لابد أن تتعارف عليه ..... ولا دور للجسد به .....
أما الظاهر بالجسد فانه ولا بد أن تتعارف عليه أجسادنا كبشر وتتعامل معه بلغة الأجساد .....
أيتها الفاضلة .....
انفضي عنك هذا الذي تؤمنين به .....
فليس الله بحاجة الى جسد رجل أو امراة حتى تعرفيه أو حتى يتمكن من رفع لعنة الخطيئة عنك .....
وتذكري أن الارواح تتعارف على روح مثلها .....
والاجساد تتعارف على جسد مثلها .....
ودائما اسألي نفسك .....
هل الله كان يحتاج الى جسد له حتى نعرفه ؟
كيف عرف آدم الله ؟
كيف عرفت مريم العذراء الله ؟
هل عرفته ظاهرا بالجسد ؟
وهل عرفته أنا ظاهرا بالجسد ؟
وهل عرفه اليهود ظاهرا بالجسد ؟
وهل غفران الله لنا لا يتحقق الا اذا كان للرب جسد ؟
فكري ايتها الفاضلة .....
لا تلوميني لانني خالفت ما تعودتي عليه منذ صغرك .....
فقط سؤال واحد اسأليه دائما بخلواتك .....
سؤال واحد ليس أكثر ....
هل الله القدير مالك الملك ومالك الغفران لا يستطيع أن يغفر لنا الا اذا كان له جسد مثلنا ؟
استغفري ربك وانظريه بروح دون استحضار صورة رجل شاب ووسيم يحبك .....
وساعتها فقط ستدركين متعة العلاقة مع الله الذي ليس كمثله شىء .....
الله الذي خلقك وخلق المسيح .....
وتذكري أن ايمانك الحالي لا يمكن ان يستوي بأن الله كان في يوم من الأيام في بطن امراة قد خلقها ..... ورغم أن تلك المراة كانت تعرف الله ..... فانها لم تسجد لطفلها بعد ولادته ولم تتعامل معه كاله رغم انها عرفت من الملاك بانه يدعى ابن الله .... لم تعبده .... بينما انت اليوم تعبدينه كاله .....
هيا ايتها الفاضلة .....
غيري حياتك .....
واغمضي عينيك ....
واخلصي الى ربك الخالق الحقيقي .....
دون استحضار لصورة رجل شاب ووسيم أو صورة أى شىء مادي .....
فقط اجعلي علاقتك روح لروح .....
وتذوقي محبة فاضت عليك بالنعم .....
وتصوريه بأنه ليس كمثله شىء .....
تجدين أروع علاقة تعرفينها على الاطلاق .....
علاقة مع ذات لا تتغير ....
ذات موجودة منذ آدم مرورا بزمان رسالة المسيح الى لحظاتك هذه .....
ان أردتيه أن يظهر لك بخشوعك .....
سترينه بخشوعك كما ظهر لجميع خلقه المؤمنين منذ خلقهم .....
أنار الله بصيرتك لما فيه خير لك .....
جربي بينك وبين نفسك أن تري صورة الله بعيون روحك وعقلك وقلبك .....
دون استحضار لجسد مادي .....
ستدركين كم كنت بعيدة عن الله .....
أرجوك جربي ولو لمرة .....
لعلها تكون الهداية لك للأبدية الحقيقية ......
حماك الله ورعاك أنت وأسرتك الكريمة .....
وهداكم الى صواب السبيل الى الله الحق .....
أطيب الأمنيات لك من طارق ( نجم ثاقب ) .
المفضلات