الأم والأب في القرآن والسنة
في محاولة للحصول على إجابة للسؤال السابق، فلنقارن بين ما دعا إليه يسوع وما أمرنا به الله عز وجل...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) الأحقاف
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) لقمان
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(8) العنكبوت
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) الإسراء
تأمل كيف أنه سبحانه وتعالى أوصانا على الأم والأب، حتى في حالة مطالبتهم للإبن بالشرك بالله، وهو أكبر الكبائر، فعليه فقط عدم الطاعة، ولكن لهم عليه حق حسن المصاحبة والتذلل لهم رحمة بهم ...
كذلك الأمثلة من السنة النبوية المطهرة أكثر من أن نحصها هنا لضيق المجال، ولكن نذكر منها:
- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك ) الراوي: أبي هريرة - صحيح البخاري
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، والإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع ومسؤول عن رعيته ) . قال : وحسبت أن قد قال : ( والرجل راع في مال أبيه ) الراوي: عبد الله بن عمر- صحيح البخاري
فلتتدبر الأمر وتقارن بين ما يدعو إليه الله ورسوله، وما يدعو إليه يسوع في العهد الجديد بأقلام كتَبته ..
هل يستوي من يدعو إلى التفرقة وإلى الكراهية بين أفراد العائلة، ومن يوصيك بهم، ويذكرك بمسئولياتك؟
الأمر يطول، ولن يسعنا الوقت لأنْ نستفيض ونأتي بكل ما نادى به الإسلام رداً على هذه الكتب التي كتبوها بأيديهم .. ولكن كانت هذه مجرد محاولة لإظهار الحق الواضح، ولكن القلوب هي التي عميت وليست الأبصار
قال عز وجل:فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
يتبع بإذن الله لنستكمل الحديث عن يسوع الكتاب المقدس، ونحاول أن نصل لإجابة السؤال...
هل تجب علينا محبة يسوع؟
والله من وراء القصد
جزى الله خيراً الأخ الفاضل: السيف البتار
على مساعداته
المفضلات