17/ مراثي ارميا

كعادة ينسب النصارى هذا السفر - زورا و بهتانا - بكل ما اوتوا من تدليس الى ارميا .......... ولكن تعالوا نتعرف على رأي القساوسة واضعي مدخل سفر مراثي إرمیا بنسخة الآباء الی سوعیین بولس باسیم :

(( نسبت ( بدون دليل طبعا كما عودنا النصارى ) الترجمة السبعینیة ھذا الكتاب إلى إرمیا ، ولربما فعلت ذلك إستنادا إلى٢أخبار ٢٥:٣٥ الذي یذكر أن إرمیا رثى یوشیا . ولكن الآیة ٢٠:٤ لا توافق رأي إرمیا في صدقیَّا ( أرمیا ٨:٢٤ وراجع ٦:٢٣ . ومن جھة أخرى ، فإن معتقد المكافأة المعبر عنه في 7:5 يقاومه أرميا 29:31-30 كما ان التحالف مع مصر الوارد ذكره في ١٧:٤ یقاومھ أرمیا 5:37-7 ( قارن بین أرمیا ١٨:٢ ومراثي ٦:٥ ) ، ومن الأمور المتناقضة أن یكون أرمیا قد فاه ب ٩:2
وفي النص دلیل على أن المراثي كُتبت في فلسطین ، فقد كان إرمیا غائباً عنھا منذ ھربھ على كره منھ إلى مصر ( إرمیا ٦:٤٣ ) ، ولم یُكتب في بابل حیث كانت كلمة حزقیال مسموعة ( راجع حزقیال ١:٨ ) فلا یبقى أمر إرمیا مجھولاً ھكذا . وقد تدل الفروق في المبنى والمعنى على أننا أمام خمس قصائد من مصادر مختلفة . فالمراثي لیست لإرمیا ))

لاحظوا ان الترجمة السبعينية هي التي نسبت السفر الى ارميا ..... كيف ??? ..... بدون دليل ....... ثم هذه النقطة بالذات تبين انه كان مجهولا في عرف اليهود وان كاتبه اعتُبر مجهولا الى ان اتت الترجمة السبعينية - و ليتها لم تفعل - لتفشل في محاولة انقاذ الموقف!!


يتبع