التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!

    التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!

    التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!
    الخميس :10/01/2008
    (الشبكة الإسلامية) مركز الإعلام العربي



    «إذا دخلت الأنانية من الباب.. خرجت السعادة من الشباك»،

    مقولة تصدق على كثير من بيوتنا التي يعيش ساكنوها تحت سقف واحد.. يتشاطرون ذات الهواء، وتجمعهم الجدران نفسها، ولكنهم مع ذلك لا يعيشون معًا.

    يجمعهم المكان.. ولا تجمعهم المشاعر.. كل واحد منهم جزيرة منعزلة عن الآخر، وفي المنعطفات والمحطات، بل والمواقف اليومية العابرة تتأكد أنانيتهم وفرديتهم!!

    إنها بيوت تغيب فيها «التضحية»، ويغادرها «الإيثار»، وتسكنها «الأثرة».

    بيوت تعيسة، وإن بدت متماسكة، باردة وإن تصبب أصحابها عرقًا من فرط القيظ، موحشة رغم جلبة ساكنيها، مقفرة، وإن كانوا أثرياء!
    غابت التضحية عن كثير من بيوتنا، فافتقدنا صورة جميلة، هذه بعض تفاصيلها.

    يرتفع أذان الفجر فيتحول البيت كله إلى خلية نحل، الكل يضحي براحته لأجل الله، فتكون بداية اليوم صلاة جامعة يلفها الخشوع والأمل في أن يكون اليوم أفضل من الأمس.

    بعد الصلاة.. لا يعود الجميع إلى دفء الفراش ولذة النوم، تاركين الأم وحدها تكابد مهام اليوم، وتضحي بمفردها بحقها في الراحة ليستريح الآخرون، بل يؤدي كل منهم عملاً، فتخف الأعباء عن الأم، ويغادرها الشعور القاتل الذي يسكن كثيرًا من الأمهات.. الشعور بالظلم والقهر، وبأن الزوج والأبناء «يستغلونها» ويبتزونها عاطفيًا، ولا أحد يضحي من أجلها، بل من أجل البيت ببعض الجهد والوقت.

    تتوارى وقت الأخذ

    في هذه الصورة الرائعة يفكر كل فرد من أفراد الأسرة في الآخرين قبل نفسه، ويقدم احتياجاتهم على احتياجاته يسعد لسعادتهم، ويشقى إن شقوا.. فالأب لا يشتري ما يريده ليلبي لكل فرد من أفراد أسرته احتياجاته.. والأم لا تطلب شيئًا من زوجها إشفاقًا عليه، وإن فعلت فهي تتأكد أولاً من أن أبناءها لا ينقصهم شيء، وهم بدورهم يتحرى كل منهم ما يريده أخوه، ولا يؤثر نفسه عليه.

    في هذه الصورة أب لا يبخل بوقته على أسرته، ولا يلقى بكل الأعباء على عاتق زوجته، أب يعرف كيف يوازن بين عمله وواجباته الأسرية، فلا يقصر في متابعة أبنائه دراسيًا، وفي تفقد أحوال زوجته، يأخذ من القوامة جانبها الرائع، فيحمي ويعين وينفق ويعذر، ويؤدي واجباته قبل أن يسأل عن حقوقه.

    وفيها أم كالشمعة تضيء لكل أفراد أسرتها وتذوب لأجلهم، تمرض فلا تشكو، تتألم فلا تغيب ابتسامتها، تعطي فإذا حان وقت الأخذ توارت ولم تطلب سوى سعادة أسرتها واستقرارها، شمعة يغذيها زوجها وأبناؤها بالتقدير والامتنان والحب فتظل مشتعلة تنير بيتها وتنشر الضوء في نفوس ساكنيه.

    والأبناء في هذه الصورة - أيضًا - لا ينسون في غمرة طموحاتهم أنهم ينتمون إلى بيت وأسرة يستحقان منهم بعض الوقت والجهد، فلا يتقوقعون على أنفسهم ولا يتعاملون مع الأب كممول، أو الأم كخادمة.. يتنازلون عن مطالبهم إذا تعارضت مع مصلحة الأسرة، ويتخلون عنها بطيب خاطر، إن لم تكن في مقدور والديهم، فلا يتذمرون ولا يتهمون هذين الوالدين بأنهما خارج الزمن ومقصران في حقوقهم.

    ما أروع تلك الصورة التي تحطمت في بيوت كثيرة لا يعرف معنى التضحية فيها سوى أم يتفاعل معها الزوج والأبناء كآلة، عليها ألا تكف عن الدوران، وإن فعلت إرهاقًا وطلبًا لبعض الراحة العزيزة اتهموها بالتقصير، ولم يفكر أحد منهم في أن يقترب منها، ويجفف عنها عرق العناء، ويقبل جبينها المكدود، ويتحمل عنها بعض ما تتحمل دون أن يشعرها بالذنب والتقصير.

    أين لنا ببيوت.. تسكنها التضحية.. وتسري في دماء أربابها متدفقة قوية تجرف أمامها كل ما يفسد هذه الدماء من أنانية وأثرة وطمع.

    أين لنا ببيوت لم يلوثها غبار المادية، ولم تحبس الطموحات الفردية ساكنيها في سجون الأخذ وحده، ولم يعرف العطاء والتضافر والتماسك لها طريقًا.

    إن التضحية الغائبة عن كثير من بيوتنا ليست قيمة واحدة.. إنها نسيج رائع من القيم، تجمعت فيها معًا خيوط التعاون والانتماء والحب والتسامح واليقين والإخلاص، والوعي بالهدف الكبير للأسرة، فكانت نسيجًا متكاملاً تمزق للأسف في معظم البيوت!


    التضحية و أسرة إبراهيم عليه السلام

    بالتضحية لم تتردد السيدة هاجر (رضي الله عنها) في البقاء وحدها - وفي رقبتها رضيع ضعيف - في صحراء مقفرة لا تعرف ما يحمل لها الغد، ولكنها توقن بمن يملك اليوم والغد فتقولها صادقة لزوجها إبراهيم (عليه السلام) بعد أن قال: الله: إن الله هو الذي أمر بهذا؛ إذن لن يضيعنا.

    وبالتضحية المجدولة مع البر سلَّم سيدنا إسماعيل (عليه السلام) رقبته لأبيه، ولم يوجل لحظة وهو يقترب من الموت، وتدنو منه سكين أبيه الذي اعتصر هو أيضًا مشاعر أبوته، وضحى بها انصياعًا لأمر الله.

    وحين تضافرت التضحية مع الحب وإيثار ما هو خير وأبقى، تنازلت سودة بنت زمعة (رضي الله عنها) لحقها في زوجها خير الخلق (صلى الله عليه وسلم) لعائشة (رضي الله عنها)، فلم تمسك بتلابيب الدنيا، ولم ترغب إلا في وجه الله، ثم إدخال السرور على زوجها الحبيب بمنحه ما يحب حتى وإن كان ذلك على حساب فطرتها وحقها.

    ولولا التضحية ومعها اليقين لما ترك أبو سلمة (رضي الله عنه) زوجته وهاجر وحده، ولما تحملت هي فراق صغيرها، وعنت أهلها، استشرافًا لما هو أبقى، وثقة في أن الله الذي آمنت به قادر على أن يلم الشمل، ويضمد الجرح.

    فهيا نراجع أنفسنا ونفسح في بيوتنا مكانًا أوسع للتضحية، ونسد السبل إلى هذه البيوت أمام الطمع والأنانية، وكل الأخلاقيات الرديئة التي فرت أمام زحفها إلى نفوسنا وبيوتنا البركة والمودة والسعادة، وأبى الحب والنجاح والاستقرار أن يسكنوا ديارًا ضلت التضحية إليها الطريق.

    وليسأل كل من لم يذق لذة التضحية نفسه: هل هو سعيد حقًا؟ ولا شك أنه إن لم يجمع إلى عدم التضحية الكذب وخداع النفس، فلن يجيب إلا «بلا» مدوية صادقة، وأيضًا مشبعة بالندم!

    اتمنى الفائدة للجميع


    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    5,424
    آخر نشاط
    12-07-2013
    على الساعة
    02:24 PM

    افتراضي


    سلمت يداك حبيبتي رانيا موضوع جميل جدا ما أجمل أن نضحي لأجل الآخرين التضحية شئ عظيم جدا لكن في بعض الاوقات لا يستطيع الانسان أن يضحي لعدة اسباب...

    أما بالنسبة للأزواج المفروض من الزوح والزوجة التضحية لأجل تربية اطفالهم

    التضحية أنواع حبيبتي رانيا فهناك الأم التي تضحي بشبابها لأجل أولادها ولاجل تربيهم تربية صالحة

    وأيضا هناك الأب المضحي بسعادته لأجل سعادة أولاده........ والاخ المضحي لأجل سعادة اخوته........... والاخت ايضا تضحي بشبابها لأجل تربية أخوتها انواع التضحية كثيرة جدا

    وما اجمها من تضحية حين تكون في سبيل الله ولأجل ديننا الرائع

    شكرا جزيلا لك غاليتي رانيا على الموضوع الجميل
    التعديل الأخير تم بواسطة أمـــة الله ; 28-02-2008 الساعة 04:48 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    470
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-04-2012
    على الساعة
    09:02 PM

    افتراضي

    موضوع التضحيـــــــــــــــة من المواضيــــــــــــــع الجميلة جــــــــــــــــــدا واشكـــــــــــــرك عليه ..


    التضحيـــــــــــــة كلمة سامية ورفيعة وليس كل شخص لديه المقدرة على ذلك ..

    فهناك تضحية بالنفس

    وهناك تضحية بالمال ..

    وتضحية بالصحة ..

    وتضحية باجمل أيام العمر والشباب ..


    فنجد أن التضحية تكـــــــــــون صعبة جــــــــــــــدا على الشخص البخيل الذي لا يحب الا ماله .. وصعبة ايضا على الشخص الاناني الذي لا يحب الا نفسه ..


    وتقدم التضحية لمن يستحقها فعلا
    فقد يكون أب أو أم أو أخ أو أخت
    وقد يكون زوج أو جار ,,,,

    أما أسمى أنواع التضحية فهي التي تكون من أجل الدين العظيم.

    وقد نضحي من أجل شخص
    ونكتشف انه لا يستحق التضحيه....

    ولكن حينها لن نندم بل نشكر التجربة التي كشفت حقيقته...

    فمن دونها ما كان لنا أن نكتشف ماخفي...
    لا تقل: من أين أبدأ؟ طاعة الله البداية
    لا تقل: أين طريقي؟ شرع الله الهداية
    لا تقل: أين نعـيمي؟ جنــة الله كفـايـة
    لا تقل: غدا ســأبدأ! ربما تأتي النهاية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    09:13 AM

    افتراضي

    بارك الله فيكما اختي نورا وأختي سماهر

    أسعدني مرورك وردك القيمة أختي الغالية نورا
    ان شاء الله فى ميزان حسناتك


    أختي سماهر جعل الله مجهودك فى ميزان حسناتك
    إضافة قيمة

    اقتباس
    التضحيـــــــــــــة كلمة سامية ورفيعة وليس كل شخص لديه المقدرة على ذلك ..

    فهناك تضحية بالنفس

    وهناك تضحية بالمال ..

    وتضحية بالصحة ..

    وتضحية باجمل أيام العمر والشباب ..
    صدقتِ القول التضحية كلمة سامية ورفيعة الاشخاص الذين يقدمون التضحية من اجل مساعدة الأخرين
    سواء بالمال او النفس الشباب

    لا شك هؤلاء الاشخاص أشخاص رائعون والكل يحترمهم

    تحيتي لكم وشكرا على مروركما العطر

التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فيديو روعة روعة سيصيبك بالفرح والعجب والانبهار !!
    بواسطة رحلة الذاكرين في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-02-2012, 11:32 PM
  2. كروشى روعة
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى التجارب والأشغال اليدوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-01-2010, 07:08 PM
  3. أعمال منالكروشيه روعة.
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى التجارب والأشغال اليدوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-11-2009, 02:00 AM
  4. غرف أطفال ... روعة
    بواسطة أنا مسلمة في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 08-08-2008, 01:05 AM
  5. سر روعة الحياة .
    بواسطة صقر قريش في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 24-08-2007, 06:46 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!

التضحيـة.. روعة العطـاء.. الغائبـة!