اتدرى من هو حقيقة المعجزة ؟
طبعا لست انا ولا انت ولكنها
( السيدة العذراء البتول مريم وابنها المسيح عيسى ابن مريم
رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه
فحملت به دون ان يمسسها بشر لاصطفاء الله لها وتفضيلها على نساء العالمين واختيارها لتكون
هى وابنها اية من ايات الله تعالى الدالة على طلاقة قدرته
وانه ( اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون )
لتعلم ان ما سبق حق فكر
ان كانت مريم حملت بابنها مثلها مثل النساء المتزوجات ما العجيب فى ذلك ليجعل النصارى يمجدنها هى وابنها ويضفون عليهما من صفات الله تعالى ما يضفون ؟
فلو زدت على ذلك انها لم تكن متزوجة لكانت تستحق العقاب لا التمجيد الست توافق على ذلك ؟
اعتبر انك موافق واكمل
ان ما حدث هو ما جاء فى القران الكريم وانها لما حملت به تركت بلدها وانتبذت به مكانا قصيا ولكن اتت لحظة الولادة لتجعلها تتمنى الموت فمن يصدق انها الطاهرة النقية التقية التى لم يمسسها بشر وتتجلى رحمة الله بها فيريها من الايات ما يبدل خوفها امنا وحزنها سرورا ويناديها وليدها ومازال تحتها _ لم ترفعه بعد لتراه - الا تخافى ولا تحزنى ويطالبها ان تهتم بنفسها وفى ما تحتاج اليه خاصة فى تلك اللحظة من ماء وغذاء ويبشرها ان حتى الماء والغذاء قد تكفل بهما الله تعالى حين جعل تحتها سريا وانبت الرطب الجنى ليتساقط عليها كلما ارادات ان تاكل ما عليها الا ان تهز بجزع النخلة فى اية اخرى من الله القادر على كل شئ
اما ما تخشاه من اتهام الناس لها فقد تكفل به الله ايضا وسيكون المدافع عنها المثبت لمكانتها ومنزلتها عند خالقها ايضا وليدها الذى سيرد عنها وما عليها ان رات بشرا الا ان تشير بيدها الى وليدها
وقد كان واتت به قومها تحمله فنظروا اليها مشدوهين مستنكرين وليصرخوا فى وجهها
لقد جئت شيئا فريا ووينطقهم الله بالحق ليضعوا نسب مريم فى لوحة شرف لايمارى فيها الا حاقد فيقولون يا اخت هارون ما كان ابوك امرء سوء وما كانت امك بغيا
ووالله لو لم ينطق المسيح فى تلك اللحظة ليشرح قدرة الله فى خلقه بغير اب لكنى بهم وكل منهم يستعد بقائمة من السباب والوان ليس لها مثيل من العذاب ليس فقط لحملها دون زواج ولكن ايضا لشعورهم ان تلك الفتاة الصغيرة التى كانت مثالا للطهر والعفاف استطاعت ان تخدعهم جميعا فلم يلمح منها اى احد منهم ما يشير الى امكانية حدوث ما هو دون ذلك فكيف وقد اتت بطفل تحمله وتواجه به الجميع و لا تستحى ولاتستخفى كحال من تخطئ ولا تدرى كيف تستخفى بمصيبتها
لكن الله تعالى صدقها وعده وانطق وليدها بعد ان شهدوا على استحالة ان ينطق من كان مثله فى المهد صبيا
(فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ )
عند ذلك ايقنوا انها وابنها اية وتركوها دون ايذاء الى قتل سيدنا يحى بن زكريا على نبينا وعليهم جميعا الصلاة والسلام وبدا المسيح بنشر الرسالة التى خلقه الله من اجلها وبدات المضايقات من جديد بل ومحااولات القتل وكان المسيح حريصا دائما على الا يضعوه فى منزلة اعلى من منزلة ابن الانسان العبد الرسول الذى يصلى لله ويتضرع ان يرحمه
بعد رفع المسيح _ فى اية اخرى _ ومع الدس الدائم لليهود لافساد الاديان وتباعد الزمان اختلف الاتباع فيه وكل يظن انه يعظمه
فمنهم من قال هو الله ومنهم من قال ابن الله ومنهم من قال ثالث ثلاثة
ولكنهم كذبوا وضلوا واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل
ولو كان من تلك الانساب التى تثبت له الاب وتطعن فى فى نسبه وفى شرف امه لعوقبت امه ولعير من الصغير قبل الكبير لكن هذا لم يحدث لماذا
ببساطة لانه جاء بمعجزة فسرها القران ببساطة شديدة
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
ا
المفضلات