بالظبط اخي ..و امام هدا التهديد قاموا بترجمة جديدة ووضعوا اسم عيسى عليه الصلاة و السلام بدل اليسوع..للتدليس على المسلمين
حلية الأولياء الجزء 1
صفحة : 4
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثني غوث بن جابر، قال: سمعت محمد بن داود يحدث عن أبيه، عن وهب بن منبه، قال: قال الحواريون: يا عيسى من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. قال عيسى عليه السلام: الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها، والذين نظروا الى أجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها، فأماتوا منها ما يخشون أن يشينهم وتركوا ما علموا أن سيتركهم، فصار استكثارهم منها اسقلالاً، وذكرهم إياها فواتاً، وفرحهم. مما أصبوا منها حزناً فما عارضهم من نيلها رفضوه، وما عارضهم من رفعتها بغير الحق وضعوه، وخلقت الدنيا عندهم فليسوا يجددونها، وخربت بيوتهم فليسوا يعمرونها، وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها بعد موتها، بل يهدمونها فيبنون بها آخرتهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم، ورفضوها فكانوا هم الفرحين، ونظروا إلى أهلها صرعى قد حلت بهم المثلات، وأحيوا ذكر الموت، وأماتوا ذكر الحياة، ويحبون الله عز وجل، ويحبون ذكره، ويستضيئون بنوره، ويضيئون به، لهم خير عجيب، وعندهم الخبر العجيب، بهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وبهم علم الكتاب وبه عملوا، وليسوا يرون نائلاً مع ما نالوا، ولا أماناً دون ما يرجون، ولا خوفاً دون ما يحذرون
صفحة 59
حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن بردة، عن أبيه، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي، فبلغ ذلك قريشاً فبعثوا عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد، فجمعوا للنجاشي هدية، فقدمنا وقدما على النجاشي فأتياه بالهدية فقبلها، وسجدا له. ثم قال له عمرو بن العاص: إن أناساً من أرضنا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك، قال لهم النجاشي: في أرضي. قالوا: نعم، فبعث إلينا، فقال لنا جعفر: لا يتكلم منكم أحد، أنا خطبكم اليوم، فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلس وعمرو بن العاص عن يمينه، وعمارة عن يساره، والقسيسون والرهبان جلوس سماطين سماطين. وقد قال لهم عمرو وعمارة: أنهم لا يسجدون لك، فلما انتهينا بدرنا من عنده من القسيسين والرهبان: اسجدوا للملك، فقال جعفر: لا نسجد إلا لله عز وجل. قال له النجاشي: وما ذاك. قال: إن الله تعالى بعث فينا رسولاً وهو الرسول الذي بشر به عيسى عليه السلام، قال: من بعدي اسمه أحمد، فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً، ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة، وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر، فأعجب النجاشي قوله، فلما رأى ذلك عمرو بن العاص، قال: أصلح الله الملك إنهم يخالفونك في بن مريم، فقال النجاشي لجعفر: ما يقول صاحبكم في بن مريم? قال: يقول فيه قول الله عز وجل: هو روح الله وكلمته، أخرجه من البتول العذراء التي لم يقربها بشر، ولم يفترضها ولد، فتناول النجاشي عوداً من الأرض فرفعه، فقال: يامعشر القسيسن والرهبان ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في بن مريم ما يزن هذه، مرحباً بكم وبمن جئتم من عنده، وأنا أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه الذي بشر به عيسي عليه السلام، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أقبل نعله، امكثوا في أرضي ما شئتم. وأمر لنا بطعام وكسوة، وقال: ردوا على هذين هديتهما .
رواه إسماعيل بن جعفر ويحيى بن أبي زائدة في آخرين عن إسرائيل
المفضلات