(2)
كيف يتم اشتقاق الإسم يهوا...؟!!!
اختلاف علماء اليهودية والمسيحية
هل الإسم مُشتق من الهيفيل أم من الكال.!!!
لقد كرر الإله إسمه وعرّف به موسى ....ثلاث مرات ...في سفر الخروج العبري ...بالعبرية...
في المرتين الأوليين ..كان الفعل العبري المُستخدم هو نفسه ...
له نفس الزمن وبنفس الحروف واللواحق والبوادىء النحوية العبرية....
إلا أن المرة الثالثة ......... ذُكر يهوه بالإسم صراحة....!!!
والآن لدراسة النصوص العبرية الثلاثة .... ومُقارنتها بالتراجم المسيحية واليهودية ...لنرى كيف ترجموها ...وليظهر الحق واضحاً نُصب أعيننا ....
في المرة الأولى :
(خروج 3: 13) والتي يستخدم فيها الرب تعبير أنا...والفعل في الزمن المضارع (أنا أكون الذي أكون)...أو (يكون الذي يكون).
ولكن تختلف التراجم في فهمها :
تراجم اشتقت الفعل لطريقة الكال:
الفولجاتا اللاتينية[2] (أنا أكون الذي أكون).
والسبعينية اليونانية (أنا أكون الذي يكون)
نص أكويلا اليوناني[3] (أنا سأكون الذي سأكون )
والنص العربي والسامرية[4] ...(الأزلي الذي لايزال).
ترجوم جُل [5] (أنا الذي كُنت وسأكون)
تراجم اشتقت الفعل بنظام اليوبال:
ترجوم يوناثان وترجوم أورشاليم[6]....ينظرون إلى الفعل أنه يُشير إلى خليقة الله للكون بكينونة القُدرة.[7]
في المرة الثانية :
يُكرر الإله استخدامه تعبير أنا...في نفس الفقرة من خروج (3: 14 ) , والفعل في الزمن المضارع (انا أكون الذي أكون أرسلني إليكم)....
ولكن تختلف التراجم فيما بينها:
تراجم تكتبه باشتقاق الفعل على ضمير الغائب هو (هو الذي يكون)
السبعينية (الكائن هو الذي أرسلني إليك)- هوأون
الفولجاتا (هو الذي يكون أرسلني إليك)
ترجوم يوناثان (أنا أكون الذي أكون والذي سيكون أرسلني إليك)
التوراة السامرية: (الأزلي أرسلني إليكم)
ترجمات كثيرة تحتفظ بالإسم العبري
ترجوم أورشاليم
ترجوم أونكيل
الترجمة السريانية والفارسية.
ولذا فلا يُمكن تحديد الكال من الهيفيل فيهم.
ترجمات تحذف النص تماماً:
الترجمة العربية.
أخيراً في المرة الثالثة....
الإله يُعبر عن نفسه بالاسم صراحة يهوه (خروج 3: 15)..والفعل في الزمن المضارع للغائب هو ...(يهوه إله آبائكم هو الذي )
ولكن تختلف التراجم فيما بينها:
1- اليونانية السبعينية , والسريانية والفولجاتا ...تكتبها الرب (الرب إله آبائكم أرسلني إليكم )
2- السامرية وترجوم أونكيل ...تكتبها بنفس الإسم العبري يهوه (يهوه إله آبائكم)
استنتاج:
يتّضح مما سبق كأول رد على من يُحاول الربط بين قول المسيح وقول يهوه....:
1- أن جميع التراجم والنصوص التوراتية ما استطاعت أن تُحدد تماماً ماذا قال الإله , فكيف يدّعي المُدلس فادي أن المسيح قال تماماً ما قاله يهوه؟!!!!!...ويكون هذا كافياً لتدمير قوله أن المسيح اعترف صراحة أنه يهوه ...بعدما ثبت له أنه لم يتفق كتاب واحد على ما قاله يهوه بالعبرية ....إلا أن لدينا مفاجأة...!!
2- المفاجأة هي أن التوراة اليونانية التي يستشهد بها فادي... تنقسم على نفسها ...فنجد التضارب صريح في النصوص الثلاثة ... فإن كان اسم الله الذي كرره بالعبرية في كل مرة هو نفسه ...فكيف يظهر لنا باليونانية ثلاثة أشكال من التراجم مختلفة في نفس الترجمة ؟!!!!!...وهذا يلغي الإعتماد على التوراة اليونانية في إثبات ألوهية المسيح....فيسقط مصداقيتها لعدم دقة الترجمة
3- قال يهوه بالعبرانية في العهد القديم واصفاً نفسه ( أنا يكون الذي يكون ) ....ثم قالها صراحة أنا يهوه ....ونحن نتسائل ... باعتبار الثلاث ترجمات المختلفة في السبعينية اليونانية التي يستشهد بها فادي , هل قال المسيح باليونانية أيضاً ولو جملة واحدة من الثلاثة كما هي مُترجمة في العهد القديم ؟!!!!!
بالطبع لا....قال المسيح أنا أكون كذا ....وفقط ...
فلو كان المسيح يقصد ان يقول أنا يهوه .. لكان قال : (انا أكون الذي يكون)...وهذا لم يحدث ...!!
وهذا يُبطل إدعاء السيد فادي كُليّة.
4- يعترف البابا شنودة الثالث ...صراحة أن المسيح ما قال إطلاقاً أنا يهوه , وعلّل ذلك بانه لو كان قالها لقتله اليهود وما أتم ما أراد ...
وبالتالي كلام البابا يكون سيف قاطع على ما يدّعيه فادي
ويُنهي المناظرة بهزيمة ساحقة للتدليس..
ولكن لن ننهيها الآن قبل أن نُكمل حوار الحق
أرأيتم يا سادة...........؟!!!
5- بنظرة متفحصة , ومقارنة جيدة بين الترجمة اليونانية للنص العبري , سيتضح أن اليونانية تنقسم على نفسها , وتُناقض نفسها ....!!!... ولنُقارن الآن اليونانية بالنص الذي تُرجمت عنه:
الفقرتين الأوليين في كل الاحوال بالعبرية كُتبت هكذا انا أكون الذي أكون .....ولنقارنها مع اليونانية ...!!!
المرة الأولى:
تكتبها العبرية:........( انا أكون الذي أكون)
وتترجمها اليونانية: ( أنا أكون الذي يكون )
المرة الثانية:
تكتبها العبرية:........( انا أكون الذي أكون)
وتترجمها اليونانية: ( الكائن )
وهنا يبدأ أول خطأ في الترجمة ....فالترجمة ليست امينة
فكان لابد أن يكتب المُترجم في المرة الثانية (انا أكون الذي أكون)
المرة الثالثة:
تكتبها العبرية:........( يهوه)
وتترجمها اليونانية: ( كيريوس (الرب) )
إن كانت هذه الترجمة من عند الله وصحيحة فلما هذا التخبُّط ؟!!!
انا أكون الذي أكون بالعبرية
تترجمها اليونانية بطريقيتن لا علاقة لهم بالأخرى:
الأولى: أنا أكون الذي يكون
والثانية: الكائن
____________________________________
الآن يا سيد مُدلس................ما ردك على كل ما سبق؟!!!!!!!
____________________________________
توراتك اليونانية مُحرّفة وغير موثوقة ...تُحرف النص العبري...
وسأثبت لك عدم أصالتها ولا يجوز أن تستخدمها قط في إثبات شيء
ولا أعلم كيف تبحث عن مصداقية ألوهية المسيح في نص مُحرف
وعجباً .... على مُدلس يعبد إلهاً لم يقل مرة واحدة أنا الله
بل وعجباً كل العجب أن لا تعرف إلهك إلا من تراجم مشكوكة ..!!!!!
_________________________________________
الآن لنُعلمك لاهوتك ودينك .....
علماء الشرق والغرب ..أجمعوا أن المسيح لم يعترف بأنه الله صراحة
وبذلك يكون السيد فادي ....كاذب ومُدلس
وأقصى ما رأوه في قول المسيح (أنا هو ) ..
هي ( أنها تحمل فقط القداسة الإلهية )..
وليس الإعتراف الصريح أنه يهوه
وليس إعتراف صريح أنه الله!!!
كنائس الشرق
ونكتفي بكبيرهم البابا شنودة ...نجد أنه يعترف أن المسيح لم يقل صراحة أنا الله ....وسنُرفق كلامه في آخر رسالة...!!!
كنائس الغرب..
نجمع منهم الأقوال التالية ..مُوثقة بمصادرها...!!
إن قول المسيح أنا هو (Ego Eimi) لا يُشير بطريقة مباشرة إلى أنه هو الله [8] بل إن علماء المسيحية رأوا أنها محاكاة لقول الله , ولم يقل أحد منهم انه قول صريح من المسيح يعترف فيه أنه الله , بل ويُشاركهم هذا الرأي القس عبدالمسيح بسيط و البابا شنودة كما سنختم به إن شاء الله. بل الأكثر من ذلك أن من علماء المسيحية من قال أن قول المسيح أنا هو لا يعني أنه هو الله بل يعني أنه يحمل اسم الله [9] وهذا يحمل الكثير من القداسة ..فالسؤال إذاً هو لماذا أراد أن يرجمه اليهود حين قال أنه من عند الله؟...وليس أنه قال هو الله...بل إن بارت في تفسيره يقول أن المسيح حين قال أنا هو مُشيراً إلى قدسيته وموته على الصليب وحمله لإسم الله وليس إلى ألوهيته ولم يكن يوحنا أول من أشار إلى ذلك ولكنه بولس الرسول ,...وهذا يؤكد قول بولس في رسالته إلى أهل فيليبي (2: 6- 11)....بل وأكد بولس ذلك أيضاً في رسالته للعبرانيين (1: 3-4 )
فإن المسيح قال أنا هو مُشيراً إلى أنه هو من سيموت على الصليب (فيليبي 2: 6- 8)
فيليبي 2: 6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ.
فيليبي 2: 7 لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ.
فيليبي 2: 8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.
وانه يحمل الإسم الإلهي (فيليبي 2: 9) :
فيليبي 2: 9 لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ
وأن قداسته وصليبه هو الرفعة والمجد الإلهي .(فيليبي 2: 10- 11):
فيليبي 2: 10 لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،
فيليبي 2: 11 وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.
بل وربطه علماء المسيحية أيضاً بقول بولس في رسالة العبرانيين( 1: 3- 4)
الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ.
بل إن إشارة أنا هو وربطها ببولس أظهر إختلاف علماء النصرانية حول الإسم الذي سيرثه المسيح في الأعالي ..هل هو الرب ام الإبن ...!!![10].....وهذا ليبس موضوعنا هنا ....!
وهكذا
فعلماء مسيحيي الشرق والغرب ..أجمعوا أن المسيح لم يعترف بأنه الله صراحة
وبذلك يكون السيد فادي ....كاذب ومُدلس
_____________________________________
[1] (cf. Ewald, "Lehrbuch der hebr. Sprache", 7th ed., 1863, p. 664)
(الموسوعة الكاثوليكية)
[2] نسخة القديس جيروم ( إيرونيموس ), في القرن الخامس الميلادي
[3] نص للتوراة السبعينية استقل بالإسم أكويللا (وأحد النصوص الخمسة التي استخدمها أوريجانوس في hexapla )
[4] التوراة السامرية ترجمة الكاهن السامري أبواسحق الصوري. دار الأنصار
[5] عبدالمسيح بسيط "هل المسيح هو الله" , ص 12 .
[6] (تراجم آرامية ) من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى الخامس الميلادية .!
[7] الموسوعة الكاثوليكية على الإنترنت, "yahweh ".
Cf. Hare, Son of Man, p. 102 Howard, ‘Phil 2: 6– 11, 384– 6,Fennema, ‘Jesus and God’, pp. 271– 2.
Andre´ Feuillet, ‘Les ego eimi christologiques du quatrie`me Evangile’, RSR
54 (1966) 235– 6 and Thompson, ‘John’, p. 377, who argue that the Johannine use of ‘I am’, while a claim to divinity, is not simply equivalent to ‘I am Yahweh’. The reason why ‘the Jews’ do not attempt to stone Jesus until verse 59 is that they did not understand what he was claiming; for example, in verses 24– 5 they appear to have understood ‘I am’ as an incomplete sentence, and asked for a predicate
( Pancaro, Law, p. 62; Barrett, Commentary, p. 342; Burkett, Son of the Man, pp. 152– 3).
It has been suggested that the ‘name’ which is in mind here may be ‘Son’ rather than ‘Lord’, the name of God (so e. g. Bruce, Hebrews, pp. 50– 1). However, although the con**** does immediately suggest ‘Son’, the fact that ‘sons of God’ was a frequent designation for angels in the Jewish ******ures and other Jewish literature suggests that the author may perhaps have had a more distinctive name in mind (see also 2.10; 12.6 –8 , where ‘sons’ in the plural refers to Christians).
McGrath, James F. John's Apologetic Christology : Legitimation and Development in Johannine Christology.pp.107
المفضلات