الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    99
    آخر نشاط
    22-02-2007
    على الساعة
    08:02 AM

    مشاركة: الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

    شكرا اخي او اختي عطاء الله علي هذا الرابط

    واتمني من جميع الاعضاء ان يساهموا باكثر من ذلك فهذا المعين لا ينضب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    38
    آخر نشاط
    07-01-2013
    على الساعة
    04:38 PM

    افتراضي مشاركة: الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخي kmheer أنت تقول :و ببساطة أن الإمام أبي حامد الغزالي هو معروف بأبو الفلسفة الاسلامية .........

    وهذا قول غريب فالإسلام ليس فيه شيء إسمه فلسفة والرسول عليه الصلاة والسلام لم يعلم الصحابة الفلسفة ولم يصلنا شيء من كتب الصحابة والتابعين يعلمنا الفلسفة ولم يقنع الصحابة الكفار بدين الأسلام بالفلسفة
    فمن أين أخي اتيت بهذا المصطلح الغريب فلسفة إسلامية !!؟

    الفلسفة لفظة يونانية مركبة من الأصل فيليا أي محبّة وصوفيا أي الحكمة
    وتعني محبة الحكمة. تستخدم كلمة الفلسفة في العصر الحديث للإشارة إلى السعي وراء المعرفة
    بخصوص مسائل جوهرية في حياة الإنسان ومنها الموت والحياة والواقع والمعاني والحقيقة.
    تستخدم الكلمة ذاتها أيضا للإشارة إلى ما انتجه كبار الفلاسفة من أعمال مشتركة.
    هذا على حد علمى

    ويتأمل الفلاسفة في مفاهيمِ الوجود أَو الكينونة، أو المباديء الأخلاقية الطيبة، المعرفة، الحقيقة، والجمال....ألخ

    أليس كل ذلك موجود فى الكتاب والسنة موجود ما هو افضل منها لان الكتاب كلام الخالق
    والسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    أما المسلمين المتمسكين بالفلسفة عندهم كنوز الدنيا وحقيقتها ويتركونها الى اقوال الفلاسفة ؟!!

    نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون قال : افلاطون وارسطو وهيجل !!!


    ومن ثم قلت اخي :
    ولكن كتابه بالنسبة للسلوك والعقيدة صعب جدا في الفهم.



    وهذا قول غريب كيف تقول هذا الكلام ببساطة فالدين يسر وليس عسر
    والأئمة والعلماء من واجبهم تفسير الدين للناس وليس تعسيره عليهم وتصعيبه لهم
    ولو وقفنا على السلوك كان امرها هين ولكن أخي كتاب العقيدة يعني أساس الدين ..
    فكيف لعالم أن يكتب باسلوب يصعب الأمر على الناس بدل ان يسهله ؟!

    و نحن المسلون عندنا الحقيقة المؤكدة اذا عقلها كل عاقل وذو قلب سليم القرآن والسنة .
    القرآن لمن فى قلبه يقين انه من عند الله ويعلم ذلك يقينا يكفيه ،السنة لمن يعلم يقينا انها كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم تكفيه . فمن أين أتت هذه الصعوبة ولماذا


    يصعب على الشخص العادي أن يستوعب كل ما يقوله

    فهل جعل الدين لطبقة معينة من الناس
    وهل الطبقات الآخرى ستدخل النار بسبب عدم فهمها للدين لأنه يصعب عليها فهمه ما هذا المنطق ؟

    فدين الإسلام دين رحمة وليس حكر على طبقة معينة ليتفلسفوا به

    ومن ثم تقول انك عايز تقول شيء أقوى .....ظننتك ستقول مسألة مفحمة مع أدلة فأراك تسألني هل قرأت الكتاب ؟

    !!!!!! أخي الكتاب بين يدي خمسة اجزاء وما طرقت هذا الموضوع إلا لأني أقرأ الكتاب واظن ان المرء من حقه السؤال!
    ولا تستطيع ان تفرض الإمام أبو حامد الغزالي على الكافر ...
    فما بالك بالمسلم الذي يبحث عن دينه ؟
    المسألة اخي سؤال وجواب أخذ وعطاء وليست فرضا

    ومن ثم أنت قلت :لقد نهى الله ورسوله عن أن ننقل كلام قاله شخص عن شخص اخر....


    آتني بالدليل أخي على أن هذا القول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وارجو أن يكون حديثا صحيحا وليس من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة التي يستند اليها الإمام في مواقع هي بحاجة للتدعيم..

    فالشيخ أبي إسحاق الحويني نقل كلام الشيخ جلال الدين السيوطي

    وقد انصف الشيخ السيوطي الإمام أبو حامد الغزالي وقال عنه : ((انه حجة ..))

    ولكن هذا لا يمنع ان ينتقد الخطاء الذي يجده عنده فالدين ليس فيه مجاملات

    ________


    قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : من أصول أهل السنة والجماعة الرد على المخالف من أهل البدع والضلال .


    كأن يأتي أحد من أهل البدع فيسب الصحابة

    أو يلمز فيهم

    أو يتكلم في علماء أهل السنة

    أو يدعو إلى الأعمال الشركية كالتوسل بالأموات ونحو ذلك


    فهذا يحذر منه وله أجر في ذلك

    إذا أراد به وجه الله ونصره والسنة .

    و الدليل على مشروعية ذلك ما يلي :

    أولا : قال تعالى { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم وكان الله سميعا عليما } .


    روى ابن كثير عن مجاهد في تفسير هذه الآية قال : أضاف رجل رجلا فلم يؤدّ إليه حق ضيافته فلما خرج أخبر الناس فقال : ضفت فلانا فلم يؤد إليّ حق ضيافتي ، قال : فذلك الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم حتى يؤدي الآخر إليه حق ضيافته . اهـ . تفسير ابن كثير ج1 ص 571 .


    ووجه الدلالة : أنه إذا جاز الانتصار للنفس بالجهر بالسوء لمن ظلم في حق ظالمه ، وذكر ظلمه للناس وإطلاعهم عليه ، فالانتصار لدين الله أولى وآكد

    و من ذلك الجهر بالسوء في حق أهل البدع وغيرهم والطعن عليهم بما هم عليه من :

    فساد في الاعتقاد
    وتلبس بالبدع

    حتى يحذرهم الناس ويعرفوهم

    وبذلك تتم النصيحة لله ولرسوله وللمسلمين ، التي هي حقيقة هذا الدين .


    ثانيا : و مما يستشهد به في هذا الباب من السنة أيضا ما ثبت في صحيح مسلم من قصة فاطمة بنت قيس
    حين شاورت النبي صلى الله عليه وسلم فيمن تنكح ؟ لما خطبها معاوية بن أبي سفيان وأبو جهم
    فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له )) .

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد أن ساق هذا الحديث : و كان هذا نصحا لها ـ وإن تضمّن ذكر عيب الخاطب ـ
    وفي معنى هذا نصح الرجل فيمن يعامله ، ومن يوكله ، ويوصي إليه ، ومن يستشهده ، وبل ومن يتحاكم إليه ، وأمثال ذلك ، وإن كان هذا في مصلحة خاصة

    فكيف بالنصح فيما يتعلق به حقوق عموم المسلمين :
    من الأمراء
    والحكام
    والشهود
    والعمال : أهل الديوان
    وغيرهم


    فلا ريب أن النصح في ذلك أعظم .
    اهـ . مجموع الفتاوى ج 28 ص 230 .


    ثالثا : و هذه بعض أقوال علماء السلف في بيان مشروعية التحذير علانية من دعاة البدعة و بدعهم :

    1 - قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك

    أو يتكلم في أهل البدع ؟

    فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ،

    وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل .
    اهـ . مجموع الفتاوى لأبن تيمية ج 28 ص 231 .


    2 - ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ضمن حديثه عمن يجوز ذكر ما فيهم من الشر من المعيّنين :

    ومثل أئمة البدع ، من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة

    أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة

    فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين .
    اهـ . مجموع الفتاوى ج 28 ص 231 .



    _____________




    أخي أنت
    طعنت في الشيخ ابي إسحاق الحويني وانتقصت من مكانته العلمية وتقول : من هو حتى يتكلم عن امام كبير مثل ابي حامد الغزالي؟؟؟؟؟

    من اجل ان تدعم موقف الإمام أبي حامد الغزالي !!

    وتقول :لا اريد الطعن في شخصية اسحاق الحويني
    أمرك غريب أخي

    ________________

    يقول الإمام مالك رحمه الله :
    ( كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر)
    وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ولذلك جاء تحذير السلف الصالح من اتباع آراء الرجال

    وتشددوا في هذا الأمر وكانت مقولتهم دائماً
    (كل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .



    قال علي رضي الله عنه: إن الحق لا يعرف بالرجال، فاعرف الحق تعرف أهله

    وعليه فالحق غير محصور في
    رجل
    أو عالم
    أو حتى مسلم
    بل ينبغي قبول الحق من كل من تكلم به وإن لم يكن مسلماَ



    ___________________


    المهم في النهاية أخي انك قلت : انا مستعد لنقل اي جزء من كتابه الى هذا المنتدى بل والكتاب كله ولو اخرجتي منه خطأ ديني او عقائدي واحد مستعد للاعتراف بذلك.....



    بادرة طيبة أخي بارك الله فيك
    والنقل ليس مشكلة أخي ، الكتاب بين يدينا
    المشكلة في الخطأ الديني والعقائدي


    وأرجو ان تبقى عند كلامك واستعدادك هدانا الله وإياك اخي الى الصراط المستقيم

    اللهم آميــــن











  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    38
    آخر نشاط
    07-01-2013
    على الساعة
    04:38 PM

    افتراضي مشاركة: الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

    أخي عطاء الله عبد الظاهر الروابط لا تعمل ابدا ارجو منك لو سمحت ان تضع روابط اخرى او مصادر اخرى بدلا عن هذه التي لا تعمل ابدا
    جزاك الله خيرا
    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 09-11-2005 الساعة 12:04 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    38
    آخر نشاط
    07-01-2013
    على الساعة
    04:38 PM

    افتراضي مشاركة: الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

    موقع الإسلام سؤال وجواب
    www.islam-qa.com

    سؤال رقم: 27328
    العنوان: كتاب إحياء علوم الدين

    الجذر > العقيدة > مذاهب وأديان >


    السؤال:





    هل تنصحوننا بقراءة كتاب إحياء علوم الدين للشيخ أبي حامد الغزالي ؟.
    الجواب:






    الحمد لله فقد سئل شيخ الإسلام عن هذا الكتاب فأجاب بقوله :



    " أما كتاب ( قوت القلوب ) ، وكتاب(الإحياء) تبـعٌ له فيما يذكره من أعمال القلوب مثل الصبر والشكر والحب والتوكل والتوحيد ونحو ذلك ، وأبو طالب أعلم بالحديث والأثر وكلام أهل علوم القلوب من الصوفية وغيرهم من أبى حامد الغزلي ، وكلامه أَسَدُّ ، وأجود تحقيقاً وأبعد عن البدعة ، مع أنَّ في قوت القلوب أحاديث ضعيفة وموضوعة وأشياء كثيرة مردودة ، وأما ما في الإحياء من الكلام في المهلكات مثل الكلام على الكبر والعجب والرياء والحسد ونحو ذلك فغالبه منقول من كلام الحارث المحاسبي في الرعاية ، ومنه ما هو مقبول ، ومنه ما هو مردود ، ومنه ما هو متنازع فيه ، والإحياء فيه فوائد كثيرة لكن فيه مواد مذمومة ، فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد ، فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين ، وقد أنكر أئمة الدين على أبى حامد هذا في كتبه ، وقالوا مَرَّضَهُ " الشفاء " يعنى شفاء ابن سينا في الفلسفة .

    وفيه أحاديث وآثار ضعيفة ، بل موضوعة كثيرة .

    وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وتُّرهاتهم .

    وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة ، ومن غير ذلك من العبادات والأدب ما هو موافق للكتاب والسنة ، ما هو أكثر مما يرد منه ، فلهذا اختلف فيه اجتهاد الناس وتنازعوا فيه ." انتهى مجموع الفتاوى ج10 ص551


    ولهذا فالنصيحة بعدم قراءته ، وخصوصاً أن هناك ما يغني عنه في بابه مثل ( "كتاب حادي الأرواح ، وكتاب الفوائد ، وكتاب زاد المعاد ، لابن القيم" ، "وكتاب العبودية ، وكتاب الإيمان ، لشيخ الإسلام ابن تيمية" ، "وكتاب لطائف المعارف ، ورسالة الخشوع في الصلاة ، لابن رجب" ) بالإضافة إلى أن هناك تلخيص لكتاب إحياء علوم الدين ، يمكن الاستفادة منه مثل مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة . وأما طالب العلم المتمكن فلا بأس أن يقرأ فيه إذا كان يميز بين الصحيح والضعيف ، والحق والضلال . ومن أراد الزيادة عن الغزالي وكتابه فليُراجع السؤال رقم ( 13473 ) .

    والله أعلم .








    الإسلام سؤال وجواب


    الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    38
    آخر نشاط
    07-01-2013
    على الساعة
    04:38 PM

    افتراضي مشاركة: الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

    سؤال رقم: 13473
    العنوان: من هو الغزالي

    الجذر > العقيدة > مذاهب وأديان > مذاهب وفرق >

    السؤال:






    هل يمكن أن تلقي بعض الضوء على ( من هو الإمام الغزالي ) ؟.
    الجواب:






    الحمد لله الغزالي : هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي المعروف بالغزالي ، ولد بطوس سنة ( 450هـ ) وكان والده يغزل الصوف ويبيعه في دكانه بطوس .



    والحديث عن الغزالي يطول نظراً لأنه مرَّ بعدة مراحل ، فقد خاض في الفلسفة ثم رجع عنها وردَّ عليها ، وخاض بعد ذلك فيما يسمى بعلم الكلام وأتقن أصوله ومقدماته ثم رجع عنه بعد أن ظهر له فساده ومناقضاته ومجادلات أهله ، وقد كان متكلماً في الفترة التي ردَّ فيها على الفلاسفة ولُقب حينها بلقب " حجة الإسلام " بعد أن أفحمهم وفند آراءهم ، ثم إنه تراجع عن علم الكلام وأعرض عنه وسلك مسلك الباطنية وأخذ بعلومهم ثم رجع عنه وأظهر بطلان عقائد الباطنية وتلاعبهم بالنصوص والأحكام ، ثم سلك مسلك التصوف . فهذه أربعة أطوار مرَّ بها الغزالي وما أحسن ما قاله الشيخ أبو عمر ابن الصلاح - رحمه الله - عنه حيث قال : " أبو حامد كثر القول فيه ومنه ، فأما هذه الكتب – يعني كتبه المخالفة للحق – فلا يُلتفت إليها ، وأما الرجل فيُسكت عنه ، ويُفَوَّضُ أمره إلى الله " أنظر كتاب
    ( أبو حامد الغزالي والتصوف ) لعبد الرحمن دمشقية .

    و لا يُنكر المُنْصِف ما بلغه أبو حامد الغزالي من الذكاء المتوقد والعبقرية النادرة حتى قال عنه الذهبي: " الغزالي الشيخ الإمام البحر حجة الإسلام أعجوبة الزمان زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي صاحب التصانيف والذكاء المفرط تَفَقَّه ببلده أولاً ثم تحول إلى نيسابور في مرافقة جماعة من الطلبة فلازم إمام الحرمين فبرع في الفقه في مدة قريبة ومهر في الكلام والجدل حتى صار عين المناظرين ... " سير أعلام النبلاء ج9 ص 323 .

    وتجد أبا حامد الغزالي مع أن له من العلم بالفقه والتصوف والكلام والأصول وغير ذلك مع الزهد والعبادة وحسن القصد وتبحره في العلوم الإسلامية ... يميل إلى الفلسفة لكنه أظهرها في قالب التصوف والعبارات الإسلامية ولهذا فقد رد عليه علماء المسلمين حتى أخص أصحابه أبو بكر بن العربي فإنه قال شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر وقد حكى عنه من القول بمذاهب الباطنية ما يوجد تصديق ذلك في كتبه . أنظر مجموع الفتاوى ج4 ص66

    ومع تقدم الغزالي في العلوم إلا أنه كان مُزْجَى البضاعة في الحديث وعلومه ، لا يميز بين صحيح الحديث وسقيمه قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – : " فإن فرض أن أحداً نقل مذهب السلف كما يذكره (الخارج عن مذهب السلف ) ؛ فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف كأبي المعالي وأبي حامد الغزالي وابن الخطيب وأمثالهم ممن لم يكن لهم من المعرفة بالحديث ما يُعَدَّونَ به من عوام أهل الصناعة فضلا عن خواصها ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف البخاري ومسلماً وأحاديثهما إلا بالسماع كما يذكر ذلك العامة ، ولا يميزون بين الحديث الصحيح المتواتر عند أهل العلم بالحديث ، وبين الحديث المفترى المكذوب ، وكتبهم أصدق شاهد بذلك ، ففيها عجائب . وتجد عامة هؤلاء الخارجين عن منهاج السلف من المتكلمة والمتصوفة يعترف بذلك ، إما عند الموت ، وإما قبل الموت ، والحكايات في هذا كثيرة معروفة ... هذا أبو حامد الغزالي مع فرط ذكائه وتألهه ومعرفته بالكلام والفلسفة وسلوكه طريق الزهد والرياضة والتصوف ينتهي في هذه المسائل إلى الوقف والحيرة ويحيل في آخر أمره على طريقة أهل الكشف ... " مجموع الفتاوى ج4 ص71

    وقال أيضاً : " ولهذا كان أبو حامد مع ما يوجد في كلامه من الرد على الفلاسفة ، وتكفيره لهم ، وتعظيم النبوة ، وغير ذلك ، ومع ما يوجد فيه من أشياء صحيحةٍ حسنةٍ بل عظيمة القدر نافعة ، يوجد في بعض كلامه مادة فلسفية وأمور أضيفت إليه توافق أصول الفلاسفة الفاسدة المخالفة للنبوة ، بل المخالفة لصريح العقل ، حتى تكلم فيه جماعات من علماء خراسان والعراق والمغرب ، كرفيقه أبي إسحاق المرغيناني وأبي الوفاء بن عقيل والقشيري والطرطوشي وابن رشد والمازري وجماعات من الأولين ، حتى ذكر ذلك الشيخ أبو عمرو بن الصلاح فيما جمعه من طبقات أصحاب الشافعي ، وقرره الشيخ أبو زكريا النووي ، قال في هذا الكتاب : فصلٌ في بيان أشياء مهمة أُنكرت على الإمام الغزالي في مصنفاته ولم يرتضيها أهلُ مذهبه وغيرُهم من الشذوذ في تصرفاته منها : قوله في مقدمة المنطق في أول المستصفي : هذه مقدمة العلوم كلها ، ومن لا يحيط بها فلا ثقة بعلومه أصلاً .

    قال الشيخ أبو عمرو : وسمعت الشيخ العماد بن يونس يحكي عن يوسف الدمشقي مدرس النظامية ببغداد وكان من النظار المعروفين أنه كان ينكر هذا الكلام ويقول : فأبو بكر وعمر وفلان وفلان يعني أن أولئك السادة عظمت حظوظهم من الثلج واليقين ولم يحيطوا بهذه المقدمة وأسبابها " العقيدة الأصفهانية . ج 1 ص169

    ونقل الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء عن محمد بن الوليد الطرطوشي في رسالة له إلى ابن مظفر قال : فأما ما ذكرت من أبي حامد فقد رأيته وكلمته فرأيته جليلا من أهل العلم ، واجتمع فيه العقل والفهم ، ومارس العلوم طول عمره ، وكان على ذلك معظم زمانه ، ثم بدا له عن طريق العلماء ، ودخل في غُمار العُبَّاد ، ثم تصوَّف ، وهجر العلومَ وأهلها ، ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان ، ثم شابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج ، وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين ، ولقد كاد أن ينسلخَ من الدين ، فلما عمل الإحياء عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية ، وكان غير أنيس بها ، ولا خبير بمعرفتها ، فسقط على أمِّ رأسه ، وشحن كتابه بالموضوعات .

    قلت ( القائل هو الذهبي ) أما الإحياء ففيه من الأحاديث الباطلة جملة ، وفيه خيرٌ كثير ، لولا ما فيه من آداب ورسوم وزهد من طرائق الحكماء ومنحرفي الصوفية نسأل الله علماً نافعاً ، تدري ما العلم النافع ؟

    هو ما نزل به القرآن وفسره الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً ولم يأت نهي عنه . قال عليه السلام : " من رغب عن سنتي فليس مني " . فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي وأذكاره ، تفلح وتنجح .

    وإياك وآراء عباد الفلاسفة ووظائف أهل الرياضات وجوع الرهبان وخطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات ، فكل الخير في متابعة الحنيفية السمحة . فواغوثاه بالله اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم ...

    ثم إن المازري أثنى على أبي حامد في الفقه ، وقال هو بالفقه أعرف منه بأصوله ، وأما علم الكلام الذي هو أصول الدين فإنه صنف فيه وليس بالمُتَبَحِر فيها ، ولقد فطنت لعدم استبحاره فيها ، وذلك أنه قرأ علوم الفلسفة قبل استبحاره في فن الأصول فأكسبته الفلسفة جرأة على المعاني ، وتسهلاً للهجوم على الحقائق ؛ لأن الفلاسفة تمر مع خواطرها ، لا يردعها شرع .

    وعرَّفني صاحب له أنه كان له عكوف على رسائل إخوان الصفا وهي إحدى وخمسون رسالة ، ألفها من قد خاض في علم الشرع والنقل وفي الحكمة ، فمزج بين العلمين ، وقد كان رجلٌ يعرف بابن سينا ملأ الدنيا تصانيف ، أدته قوته في الفلسفة إلى أن حاول رد أصول العقائد إلى علم الفلسفة وتلطف جهده حتى تم له ما لم يتم لغيره ، وقد رأيت جملا من دواوينه ، ووجدت أبا حامد يعول عليه في أكثر ما يشير إليه من علوم الفلسفة . وأما مذاهب الصوفية فلا أدري على من عَوَّل فيها ، لكني رأيت فيما علق بعض أصحابه أنه ذكر كتب ابن سينا وما فيها ، وذكر بعد ذلك كتب أبي حيان التوحيدي ، وعندي أنه عليه عول في مذهب التصوف ، وأُخبرت أن أبا حيان ألف ديوانا عظيماً في هذا الفن وفي الإحياء من الواهيات كثير... ثم قال: ويستحسن أشياء مبناها على مالا حقيقة له ، كقص الأظفار أن يبدأ بالسبابة لأن لها الفضل على باقي الأصابع ؛ لأنها المسبحة ، ثم قص ما يليها من الوسطى ؛ لأنها ناحية اليمين ، ويختم بإبهام اليمنى وروى في ذلك أثراً .

    قلت ( القائل هو الذهبي ) : هو أثر موضوع ... قال أبو الفرج ابن الجوزي صنف أبو حامد الإحياء وملأه بالأحاديث الباطلة ولم يعلم بطلانها ، وتكلم على الكشف وخرج عن قانون الفقه ، وقال عن المراد بالكوكب والقمر والشمس اللواتي رآهن إبراهيم أنوار هي حُجُبُ الله عز وجل ، ولم يُرِد هذه المعروفات ، وهذا من جنس كلام الباطنية . " السير ج19 ص340

    ثم إن الغزالي – رحمه الله – رجع في آخر حياته إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ، وأكب على الكتاب والسنة ، وذم الكلام وأهله ، وأوصى الأمة بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، قال شيخ الإسلام رحمه الله: " ... وإن كان بعد ذلك رجع إلى طريقة أهل الحديث وصنف إلجام العوام عن علم الكلام " مجموع الفتاوى ج4 ص72 .

    " وإن نظرة إلى كتابه المسمى إلجام العوام عن علم الكلام ، ليثبت لنا حقيقة هذا التغيُّر من وجوهٍ عديدة :

    الوجه الأول : أنه انتصر في هذا الكتاب لعقيدة السلف ، منبهاً على أن الحق هو مذهب السلف ، وأن من خالفهم في ذلك فهو مبتدع .

    الوجه الثاني : أنه نهى عن التأويل أشد النهي ، داعياً إلى إثبات صفات الله ، وعدم تأويلها بما يودي بها إلى التعطيل .

    الوجه الثالث : أنه شدد النكير على المتكلمين ، ووصف كل أصولهم ومقاييسهم بـ" البدعة المذمومة " ، وبأنها كانت سبب تضرر أكثر الخلق به ، ومنبت الشر بين المسلمين قائلاً :

    والدليل على تضرر الخلق به : المشاهدة والعيان والتجربة ، وما ثار من الشر منذ نبغ المتكلمون ، وفشت صناعة الكلام مع نهي العصر الأول من الصحابة رضي الله عنهم عن مثل ذلك . ويدل عليه أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة بأجمعهم ما سلكوا في المحاجة مسلك المتكلمين في تقسيماتهم وتدقيقاتهم – لا لعجز منهم عن ذلك – فلو علموا أن ذلك نافع لأطنبوا فيه ، ولخاضوا في تحرير الأدلة خوضاً يزيد على خوضهم في مسائل الفرائض .

    وقال أيضاً : إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا محتاجين إلى محاجة اليهود والنصارى في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فما زادوا على أدلة القرآن شيئاً ، وما ركبوا ظهر اللجاج في وضع المقاييس العقلية وترتيب المقدمات . كل ذلك لعلمهم بأن ذلك مثار الفتن ومنبع التشويش ، ومن لا يقنعه أدلة القرآن ، لا يقنعه إلا السيف والسنان فما بعد بيان الله بيان " أنظر كتاب ( أبو حامد الغزالي والتصوف )

    هذه مجموعة من النقولات عن بعض العلماء الموثوق بعلمهم عن الغزالي رحمه الله ولعل فيها الكفاية لمن أراد الهداية . والله الهادي إلى سواء السبيل .









    الإسلام سؤال وجواب


    الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)


الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب قذائف الحق للشيخ الغزالى (يرحمه الله)
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 91
    آخر مشاركة: 04-03-2013, 07:38 PM
  2. خطب لمحمد الغزالى....تصدقوا
    بواسطة يحيى1 في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-01-2011, 07:38 PM
  3. لا يجوز فعل هذه الاشياء امام الابناء
    بواسطة ronya في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 24-02-2008, 06:22 PM
  4. صوفى يسأل علماء اهل السنة عن أبى حامد الغزالى
    بواسطة islam_is_mercy_4_everyone في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-05-2006, 03:10 AM
  5. الحاجة زينب الغزالى
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-08-2005, 01:55 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه

الشيخ الغزالى : امام الدعـــاه