هذا التعليق خاص بالفقرة الاتية من أسئلة الضيفة عاشقة المسيح
أولا : الاسلاماقتباس)الفتاة بالاسلام اذا زنت فانها تقتل ولا تعطى مجال للتوبة اليس ابن ادم خطاء ولا يوجد انسان الا ويوقع في الخطا لم لا تاخذ الفتاة بالاسلام فرصة للتوبة الى الله؟
يفرق الاسلام بين الفتاة و السيدة المتزوجة و لذلك فان ما تقولينه خطأ ، فاذا زنت الفتاة الغير متزوجة فانها تجلد فقط و لا تقتل ، أما المتزوجة فان حد القتل عليها يجب بعد اثباتات مؤكدة من أربع شهود و بحيث يكون هناك تلبس واضح و ملموس لا مجال للشك فيه رآه هؤلاء الشهود.
ثانيا :التخبط بين العهد القديم و العهد الجديد فى هذا الموضوع
1- فى العهد القديم يقتل كل من الزانية و الزانى اذا كانا متزوجين ، و لم يحدد النص الشروط الصعبة لاثبات الزنا كما وضعها الاسلام.
وهذا هو نص سفر التثنية - الاصحاح 22 - العدد 22
22: 22 اذا وجد رجل مضطجعا مع امراة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المراة و المراة فتنزع الشر من اسرائيل
2-فى العهد القديم اذا زنت فتاة مخطوبة مع رجل آخر فى المدينة تقتل الفتاة و الرجل رجما بالحجارة و الفتاة تقتل لانها لم تصرخ ، وهنا نرى الفرق بين رحمة الاسلام و بين هذا النص حبث تجلد الفتاة و لا تقتل فى الاسلام .
و هذا هو نص سفر التثنية - الاصحاح 22 ( الاعداد 23 و 24 )
22: 23 اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة و اضطجع معها
22: 24 فاخرجوهما كليهما الى باب تلك المدينة و ارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة و الرجل من اجل انه اذل امراة صاحبه فتنزع الشر من وسطك
3- فى العهد القديم اذا زنت فتاة مخطوبة مع رجل آخر فى الحقل فيقتل الرجل و لاتقتل الفتاة بحجة انها لو صرخت فى الحقل فلن تجد من يسمعها بخلاف المدينة .
و هذا هو نص سفر التثنية - الاصحاح 22- الاعداد 25 و 26
22: 25 و لكن ان وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل و امسكها الرجل و اضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده
22: 26 و اما الفتاة فلا تفعل بها شيئا ليس على الفتاة خطية للموت بل كما يقوم رجل على صاحبه و يقتله قتلا هكذا هذا الامر
و الملاحظ هنا انه رغم ان النص لم يفرق بين كون الزنا تم بالرضا أو أنه اغتصاب ، فالواضح انه ربما يقصد الاغتصاب لانه حدد فرقا بين االزنا فى المدينه حيث يمكن للفتاة ان تصرخ طلبا للنجدة و بينه فى الحقل حيث لن يسمعها احد؟
و فى كل الاحوال فهذا ظلم و هراء بين ان تقتل من تعرضت للاغتصاب فى أى مكان لانها ضحية عمل اجرامى و الرعب الذى تكون فيه الضحية من المستحيل ان نحاسبها على ما اذا كانت ستصرخ ام لا حيث ان المغتصب يهدد الضحية بالقتل اذا قاومت كما انه من المحتمل ان يقتلها ايضا بعد الاعتداء عليها لكى لاتتعرف عليه ، فهل هذا هو الحكم العادل للرب ؟؟؟؟؟
4- فى العهد الجديد ، يظهر التخبط و التحريف واضحا ، لان المسيح جاء ليكمل و لا ينقض الناموس و لذلك فانه عندما لم يطبق الحد على المرأة الزانية و قال من لم يكن منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر فانه اخلف ما جاء فى العهد القديم و استنكر الفريسيين رأيه .
و هذا هو النص الوارد فى انجيل يوحنا - الاصحاح الثامن :
8: 3 و قدم اليه الكتبة و الفريسيون امراة امسكت في زنا و لما اقاموها في الوسط
8: 4 قالوا له يا معلم هذه المراة امسكت و هي تزني في ذات الفعل
8: 5 و موسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم فماذا تقول انت
8: 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه و اما يسوع فانحنى الى اسفل و كان يكتب باصبعه على الارض
8: 7 و لما استمروا يسالونه انتصب و قال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر 8: 8 ثم انحنى ايضا الى اسفل و كان يكتب على الارض
8: 9 و اما هم فلما سمعوا و كانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الاخرين و بقي يسوع وحده و المراة واقفة في الوسط
8: 10 فلما انتصب يسوع و لم ينظر احدا سوى المراة قال لها يا امراة اين هم اولئك المشتكون عليك اما دانك احد
8: 11 فقالت لا احد يا سيد فقال لها يسوع و لا انا ادينك اذهبي و لا تخطئي ايضا
8: 12 ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة
8: 13 فقال له الفريسيون انت تشهد لنفسك شهادتك ليست حقا
و أخيرا اختم بقول الله سبحانه و تعالى :
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً[/SIZE]
9
المفضلات