لقد أخبرنا القرآن الكريم عن بعض معتقدات الجاهلية:
* فكرة ابن الله أو بنات الله :
كان الجاهليون يؤمنون بالله ويؤمنون بالملائكة ،
لكن المشكلة كانت في اعتقادهم ان الملائكة بنات الله
وكان الجاهليون يسمون هذه الملائكة اللات والعزى ومناة الثالثة
أي بحسب معتقداتهم أن الملائكة " اله من اله .. نور من نور "
ولقد نفى الله سبحانه وتعالى ذلك عن ذاته سبحانه في سورة النجم :
أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى(21)تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى(22)
ولقد جادل كفار قريش الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا له
وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ،
إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ(الزخرف 58-59)
أي انه جاء كفار قريش وقالوا لماذا تنكر أن يكون لله أبناء هاهم النصارى يقولون أن المسيح ابن الله ؟!!
أي ان كفار قريش ايقنوا تماما ان معتقداتهم تماثل تماماً معتقد النصارى .
* فكرة تجسد بنات الله:
فكرة عبادة التماثيل والحجارة ليس فكرة بتلك السذاجة
حيث كان يعتقد كفار قريش أن بنات الله (أي اللات والعزى ومناة الثالثة) اتخذت من التماثيل جسداً لها.
حيث انهم كانوا يعبدون الملاك المتجسد في ذلك التمثال
وهذا قريب جدا من فكرة النصارى التي تقضي بتجسد ابن الله في جسد بشري.
الفرق بسيط وهو بدلاً من تجسده في تمثال هذه المرة فقد تجسد في جسد بشري.
* فكرة الشفاعة والخلاص:
قال الله تعالى:
أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (الزمر:3)
أي ان بنات الله هي الطريق الوحيد للتقرب من الله ولي هنالك طريق آخر
انظر ماذا ذكر في الكتاب المقدس لدى النصارى :
6 قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة.ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي
أي ان النصارى يدعون يسوع للتقرب من الله زلفى ولكي يحمل عنهم ذنوبهم وخطاياهم
ويرد الله على فكرة الشفاعة والخلاص الضالة في سورة النجم:
أم لم ينبأ بما في صحف موسى(36) وابراهيم الذي وفى (37) ألا تزر وازرة وزر أخرى(38)وأن ليس للإنسان إلا ما سعى (39) وأن سعيه سوف يرى (40) ثم يجزاه الجزاء الأوفى(41)
***********************************************
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد اشرف الخلق
لقد عانى نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم لكي يقنع الجاهليون عبدة الاصنام والحجارة ببطلان عقيدتهم وقد تحمل كثيراً من الصعاب لكي يبطل هذه العقيدة الضالة
ولاحظو معي اخوتي في الله أن فكرة ابن الله وبنات الله والتجسد والخلاص هي فكرة شيطانية قديمة ولا زال النصارى في عصرنا الحالي يؤمنون بها
وإلا فقولوا لي ما الفرق عقيدة النصارى وعقيدة عبدة الاصنام ؟
يعني ما الفرق بين نصراني اليوم وأبو لهب؟
المفضلات