تعميق الرابطة العاطفية بين الطفل والأم :

الروابط العاطفية بين الأم والطفل تغرس داخله احساسا بالامان والحب والاطمئنان التي تعكس علي شكل حياته المستقبلية, ولها تأثيرها في تنمية جوانب اللغة والذكاء لديه..

إن للرضاعة الطبعية دور كبير في تكوين شخصيته من خلال ارتباطها بالعمق العاطفي بين الأم وطفلها, فهي تساعد الأم علي الشعور بالراحة النفسية مما يجعلها تشعر بالرضا مما ينعكس علي زيادة العطاء واستمرار الرضاعة الطبيعية اطول وقت ممكن مما يؤدي إلي اكتسابه للمهارات النفسية والانفعالية والعقلية بشكل سليم.


لا يخفى على القارىء أن الأم عندما تحتضن طفلها أثناء الرضاعة ستعطيه دفقات من الحنان أكثر من تلك التي يحصل عليها أثناء الرضاعة البديلة, ولا يخفى ما للإشباع العاطفي للطفل من أهمية في بناء شخصية الطفل وسد حاجات العاطفة لديه. إنَّ الأمهات الاتي يرضعن أبنائهن رضاعة طبعية يستجبن لرغبات أطفالهن بشكل عاطفي أفضل, ويكن أقل تضمراً في توفير الاهتمام بالطفل والرضاعة بالليل.

ومن جهة أخرى فإن الرضاعة الطبعية تجعل الطفل أكثر تفاعلاً مع أمه وهذا سَيُنمي مدارك الإحساس لديه بشكل أفضل ويعمل على تقوية ملكات الذكاء لديه واكتساب المهارات اللغوية والاجتماعية بشكل أسرع ولعل هذا أحد الأسباب التي تفسر ظاهرة أن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبعية كانوا أكثر ذكاءاً من أولئك الذين تغذو بالحليب البديل. لقد لوحظ أنَّ الأطفال منخفضي الوزن LOW-BIRTH WEIGHT الذين تغذوا بالحليب الإنساني في أسابيع حياتهم الأولى حققوا نتائج أفضل في مستوى الذكاء في سن الطفولة فيما بعد من أولئك الذين تغذوا بالحليب الصناعي.


الرضاعة الطبيعية تقلل احتمالية الإصابة بأمراض الحساسية

أحد الطرق الوقائية لمنع الحساسية الغذائية لدى الأطفال هو تعزيز الرضاعة الطبيعية, إذ أبانت كثير من الأبحاث العلمية أنَّ الأطفال الذين يرضعون من أثداء أمهاتهم خلال العام الأول من حياتهم تقل لديهم حالات الحساسية إلى حد كبير.

كلما كان ابتعاد الطفل عن الحليب البقري أطول, كلما قلت إمكانات تحسسه مستقبلاً بالحليب.


كما ذكر الأخ العزيز المستكشف الصغير أن القابلية لامتصاص الجزيئات الضخمة من المواد البروتينية التي لم يكتمل هضمها في الامعاء يكثر في الشهور الاولى من عمر الطفل .لذلك فإنَّ إعطاء لبن البقر للوليد لن يزيد كمية المواد البروتينية الغريبة على الطفل بل أيضا سيكون غطاء يحجب المفعول المفيد للكولوبين المناعي الإفرازي أ.

لذا يُنصح بتأخير إدخال الحليب الصناعي لدى الأطفال الذين لدى أفراد أسرهم أمراض حساسية كالربو أو الحساسية الجلدية الخ... إلى مابعد الشهر الرابع على الأقل.