بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
اقتباس
أضف الى هذا كون المرة رقم 35 في المرات الـ 46 التي يذكر بها المسيح وأمه هى التي توافق أول آية بسورة مريم وقمها 16 التي يذكر بها اسم مريم
((واذكر في الكتاب مريم))
وذلك لأن متوسط العددين 23 و 46 هو 34.5 أي بالتقريب لأقرب عدد صحيح = 35
وهما عددا الصبغيات (الكروموسومات)
والمرة رقم 23 وافقت الآية رقم 46 في سورة المائدة
وهذا من المناسب جدا لعدد الكروموسومات ويجعل الملاحظة الأولى حول العدد 35 وكونه متتوسط العددين 46 و 23 ليس مجرد صادفة وحتى لوكانت مصادفة فإن مثل هذا كثير وبالتالي يعتبر في حد ذاته إعجاز لأن القرآن يتحدى الإتيان بمثله ولا نرى مثل ذلك إلا في القرآن في الوقت الذي يزداد إيمانهم بالماديات وبعدهم عن الكتب السماوية لأنها لا تخدم دنياهم في حد نظرهم والقرآن ينسخ ما قبله أي لا يمكن لأحد أن يتبع سوااه بعدما أنزله الله على نبي آخر الزمان وبالتالي فهذا التحدي يعتبر دليل على أنه كتاب لكل الأزمنة وليس يصلح غيره ليكون كذلك والدليل ما نراه
صور متعددة من الوان الإعجاز
وتحقق التحدي بكل صور الإقناع
إن القرآن تحداهم بالإتيان بمثل سورة وجذم أنهم لن يفعلوا
((مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) سورة البقرة
إن ترابط الإعجاز في كل الآيات بمختلف موقعها في المصحف من أوله الى أوسطه الى آخره يخرس أيضا المشككين وهما وحقدا بتحريف القرآن أو ما شابه هذا لأن الآيات في مختلف أجزاء القرآن الثلاثين وبالتالي فإن هذا ومثله يجعل الصورة واضحة تماما في كون الترابط دليل على سلامته من التحريف وأنه كما نزل ويكفي أنه الكتاب الوحيد الذي نقل بنفس اللغة التي نزل بها عبر الأزمنة ورغم الإحتلال والحروب ومراحل الضعف التي مر بها المسلمون واختلاطهم بالعجم وتأثر كل منهم بالآخر حتى تغيرت لغة الشعوب إلا من كتابتهم وذلك بفضل القرآن الذي يجب أن نتلوه في الصلاة بلغته التي نزل بها هذا بجانب حفظ الأطفال قبل الكبار له في كل زمان وانتشاره في جنبات العالم الإسلامي بإتساع رقعته مما يجعل أمر نقصان آية أو العكس وليس آية بل حرف أمرا مستحيلا نفس الأمر تقريبا وهو انتشار الكتاب في البقاع المختلفة جعل أمر حذف كل النصوص المذكور فيها النبي وبلده وقومه ودينه ما زالت باقية لأن ذف نص من كل نسخ الكتاب بعد إنتشاره أمر صعب ولذا فهم يعقدون مجامع الآن لتغير بعض النصوص وهذا لم يمنع التحريف لبعض النصوص بسبب حرية الترجمة من لغة للغة وإختلاف طوائفهم ومثل هذه الجزئية سلم منها القرآن بسبب وجود حفظة له تصل درجة حفظهم مع كثرتهم العددية تصل الى حد يستحيل معه ضياع حرف من القرآن
فكيف بعد هذا وفساد عقيدتهم يسخرون إنهم حتى يجبنون عن التضحية بالنفس والصمود أمام أعداءهم وهذا لضعف اليقين في قلوبهم بل عدم اليقين أصلا وإلا فمن المشهور في العالم بأنه يضحي بنفسه اليهودي أم النصراني أم المسلم
بجانب نهي الدين عن قتل المرأة الغير محاربة والأطفال والمتعبدين في أماكن العبادة غير المحاربين وهذا قمة في العدل ومن تجاوز فقد تجاوز لقلة علمه أو خطأه في تطبيق نصوص الدين ولا ننسى أنهم يقتلون الأطفال كل يوم والعزل من السلاح ويفتخرون بهذا
وقد قال النبي عندما قال له الصحابة ألا تدعوا على المشركين قال
إنني لم أُبعث لعانا
إنما أنا رحمة
وقد عصم العالم من شر الطغاة في وقت ساد فيه سيف الدولتين الفارسية والرومانية من أجل مجرد سلطة ونهب خيرات العباد
وقد صار المسلمون أكثرهم ليسوا من العرب بكثير بل من غيرهم وصدق الله إذ يقول ومن أصدق من الله قيلا ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)سورة الفرقان
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) سورة سبأ