من كتاب الجنائز / باب في تسوية القبر / سنن أبي داود / حديث صحيح رقم 3218

حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان ثنا حبيب بن أبي ثابت

عن أبي وائل عن أبي هياج الأسدي قال بعثني علي قال لي :

(( أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن لا أدع قبرا مشرفا إلا سويته ولا تمثالا إلا طمسته )) .

قال الشيخ الألباني : حديث صحيح


========================

من كتاب الجنائز / باب في تسوية القبر / سنن أبي داود / حديث صحيح رقم 3219



حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ثنا بن وهب حدثني عمرو بن الحرث

أن أبا علي الهمداني حدثه قال :

(( كنا مع فضالة بن عبيد برودس من أرض الروم

فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بقبره فسوي ثم قال

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها )) .

* قال أبو داود رودس جزيرة في البحر *


قال الشيخ الألباني : حديث صحيح



======================

فهذا ليس قبر الرسول صلى الله عليه وسلم

إذن قبر من هذا ؟

هذه الصورة كثير قد رآها في عديد من بيوت عباد القبور وبالتحديد في مجالسهم .. يعلقونها على جدران منازلهم للتبرك بها زاعمين أنها صورة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام .. وينسبون إليه ( والعياذ بالله ) قيامه أو قيام صحابته الكرام بمخالفة أمره عليه الصلاة والسلام والذي استمر على تأكيده حتى وفاته وهو التحذير من البناء على القبور أو رفعها أو تجصيصها .

وقد انتشرت الصورة في الإنترنت بشكل كبير، وحقيقة الأمر أن هذه الصورة ليست لقبر الرسول عليه الصلاة والسلام فمن زعم هذا القول فهو كاذب أشر أفاك مبين .

فالصورة هي لقبر جلال الدين الرومي الصوفي الشهير الذي أنشأ الطريقة المولوية في تركيا .

توفي "جلال الدين الرومي" في (5 من جمادى الآخرة 672 هـ = 17 من ديسمبر 1273م) عن عمر بلغ نحو سبعين عامًا، ودُفن في ضريحه المعروف في "قونية" في تلك التكية التي أنشأها لتكون بيتًا للصوفية، والتي تُعد من أنفس العمائر وأكثرها زخرفه وثرياتها الثمينة...
وقد كتب على القبر بيت من الشعر يخاطب به جلال الدين الرومي زائره قائلا :-

يا من تبحث عن مرقدنا بعد شدِّ الرحال ++++ قبرنا يا هذا في صدور العارفين من الرجال

=========================

وطالما نحن بصدد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

فهناك شبهة تقول :

المسجد النبوي بالمدينة المنورة يحتوي على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .. سؤالي ..أو ليس القبر داخلاً ضمن المسجد، وإن كان الحال كذلك فكيف نوفق بينه وبين النهي عن بناء المساجد على القبور؟ ..إذ أن القبر هو السابق وتوسعة المسجد هي اللاحقة ؟ أو لم يكن الأجدر عدم إدخال القبر ضمن التوسعة على مر العصور؟

والرد عليها


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

علينا أن نعلم أن المسجد النبوي لم يبن على القبر بل بني في حياة النبي صلى الله عليه وسلم . وغاية ما في الأمر أن النبي صلى الله عليه وسلم دفن في بيته الذي كان في ذلك الوقت مجاوراً للمسجد، وقد وُسع المسجد في خلافة عمر رضي الله عنه وفي خلافة عثمان رضي الله عنه ولم تشمل التوسعة الناحية التي فيها بيوت النبي صلى الله عليه وسلم المشتملة على قبره الشريف، وأول توسعة شملت البيوت كانت في سنة 94هـ. تقريباً وذلك في وقت كان قد توفي فيه أكثر الصحابة. وبعض الموجودين منهم أنكر شمول التوسعة للبيوت المشتملة على القبر كما أنكر ذلك سيد التابعين: سعيد بن المسيب رحمه الله أضف إلى هذا كله أن القبر ليس في المسجد حتى بعد إدخاله، بل هو في حجرة مستقلة عن المسجد ولهذا جعل المكان محفوظاً ومحوطاً بثلاثة جدران، وجعل الجدار في ناحية منحرفة عن القبلة أي أنه مثلث والركن في الزاوية الشمالية حيث لا يستقبله الإنسان إذا صلى لأنه منحرف.
والله تعالى أعلم.

د.عبدالله الفقيه