صور من حرب الأعداء للمرأة في بلادنا:

اتخذت هذه الحرب التي يشنها هؤلاء المنافقون داخل بلادنا صوراً شتى منها:


1/ الضرب على وتر حساس حول افتعال قضية للمرأة يسعى عن طريقها إلى تحريرها من ربقة الإسلام إلى دائرة الفساد والانحلال: وهي دعوة قديمة اختلقها الأعداء، ولا تزال تتجدد هذه الدعاوى تحت مسميات ومخرجات عديدة. حيث يسعى هؤلاء قديماً وحديثاً إلى إقناع المرأة المسلمة -بل المجتمع المسلم- إلى أن المرأة لها قضية عادلة مهضومة فيها حقوقها، فلا بد من السعي الجاد لتحريرها. قال الشيخ محمد الدويش حفظه الله: ((و أدرك الأعداء خطورة موقع المرأة فتشدقوا بتبني قضيتها وارتفعت الصيحات هنا وهناك مطالبة بتحريرها وهي ترى أن التبرج والسفور والخروج للعمل والاحتكاك بالرجال ، بل والسير وراء طرق الفاحشة والرذيلة أن ذلك كله حق مسلوب للمرأة تفتقده اليوم . وعمت أصوات دعوات التغريب مشرق العالم الإسلامي ومغربه ، وها هي الصحف والمجلات ، وها هي برامج الإعلام الساقط تملأ الآفاق وكلها تضرب على هذا الوتر وتقرع طبول الحرب على الدين والفضيلة والعفاف ))


2/ السعي الجاد صباح مساء من قبل هؤلاء لإخراج المرأة من بيتها ومخالطة الرجل باسم العمل والاستفادة من الطاقات المعطلة. فترى كثيراً من الصحف تزخر بكم هائل من هذا الطرح وكثرة الإمساس تقلل الإحساس.


3/ يصور هؤلاء للمرأة المسلمة أن عملها في البيت هو تهميش لدورها فتعتبر معطلة إذا لم يكن لها عمل خارج بيتها -فالعمل في البيت الذي هو رسالة المرأة الأولى وتعتبر المرأة الناجحة في بيتها هي المرأة الناجحة حقاً- أصبح عند هؤلاء القوم هامشياً لا قيمة له، وهذا لكي ينسجم مع مشروعهم الإفسادي فلا يمكن أن يتم هذا المشروع حتى تخرج المرأة من بيتها فيتسنى لها أن تخالط الرجال وأن تطالب بحقوقها كالرجل. وللأسف أن هذا الطرح وجد تجاوباً من المرأة بل ومن فئات كثيرة في المجتمع .

4- المطالبة بالرياضة للمرأة : فقالوا إن المرأة السعودية اليوم أصبحت مترهلة عرضة للآفات والأسقام الكثيرة بسبب بعدها عن ممارسة الرياضة وكثرة جلوسها فلا بد إذن من فتح نواد رياضية في البلاد، ولا بد من تقرير الرياضة كمادة أساسية في تعليم المرأة وأجلبوا حول ذلك كثيراً وصاحوا وناحوا .ولا زالوا.


5- ومن هذه الحرب تصوير هؤلاء أنفسهم أنهم بطرحهم هذا يسعون لمصلحة الوطن ورقيه وتفعيل جميع الطاقات فيه والحقيقة أنهم أعدى أعداء الوطن فليس عندهم من الوطنية إلا ما تتشدق به ألسنتهم، أما قلوبهم فهي مع الأعداء ومشاريعهم تصب في خدمة أعداء الأمة. فهل من الإخلاص للوطن أن يقاد للتبعية المهينة للأعداء وأن يتنكر لثوابته ومسلماته؟! وهل من الوطنية أن تستورد ثقافات الشرق والغرب المخالفة صراحة لدين الأمة ومصالحها؟! وهل من الوطنية أن يؤتى لمجتمع آمن محافظ ثم يسعى في فرض ثقافات مخالفة لدينه عليه؟!


6-ومن هذه الحرب دعوة نساء الوطن لحضور مؤتمرات نسائية تقام في العالم تحت مزاعم شتى كلها تصب في تحرر المرأة وخروجها من دينها والإشادة بتلك المشارِكات وتصويرهن بأنهن الرائدات وإنهن طلائع البعث لهذه البلاد في حين من يمثل المرأة في هذه المؤتمرات نساء متحررات متبرجات لا يمثلن المرأة السعودية ولا تقنع النساء هنا بهن ولله الحمد.


7- إخراج المتحررات من الدين والخلق والمتبرجات على أنهن يمثلن نساء الوطن، وهن الشريحة العظمى، مع أنهن ولله الحمد ثلة منبوذة في الأوساط النسائية السعودية وشرائح المجتمع.


8- تصوير المجتمع السعودي بأنه مجتمع منحل من داخله وإن تستر في الظاهر بالصلاح ويكفيك دليلاً على ذلك رواية (بنات الرياض) التي أخرجها هؤلاء وصفقوا لها ومجدوها.


9- دعوى سوق العمل يتطلب المزيد من إيجاد الفرص لمشاركة المرأة في التنمية ومن ثم فتح الباب أمامها لتشارك في خدمة بلدها ومجتمعها فلماذا نحرمها من هذا الحق؟! ولكنهم يتناسون الضوابط الشرعية الموجودة لدينا والخصوصية الموجودة في ديننا للمرأة .بل يسخرون من دعوى خصوصيتنا وكأننا شعب تائه لا رسالة له ولا هدف له، ولا غاية له إلا السير خلف الأعداء إن شرقوا أو غربوا.


10-المطالبة بحقوق المرأة السياسية ومشاركتها في الانتخابات لأنها نصف المجتمع وهي التي تعبر عن آراء بنات جنسها لأنها أعرف بحاجاتهن ومتطلباتهن.


12- السعي الجاد في سن الأنظمة التي تحقق لهم خروج المرأة للعمل ومخالطة الرجال تحت عبارة أصبحت تسويقية لما يريدون (حسب تعاليم ديننا). في حين أنه لا يهمهم هذا الجانب وإنما للاستهلاك وتسكيت المنكرين، وربما كان بالفعل لكنه مؤقت حتى يستسيغه المجتمع وهذه من أخبث طرقهم.


13- التباكي بدموع التماسيح على واقع المرأة المظلومة المهضومة الحقوق في بلادنا ثم يتمحور الظلم لديهم حول بعض تشريعات الإسلام كالحجاب، وعدم مخالطة المرأة للرجال، وتعدد الزوجات، ووجوب المحرم معها في السفر، والمناداة بقيادة المرأة للسيارة، والمشاركة في الحقوق السياسية... وغير ذلك، وتحجم أقلامهم عن الظلم الحقيقي الذي يقع على المرأة بسبب بعض الممارسات الاجتماعية والتي لا يمكن أن يحمل تبعتها دين الله الذي حرم الظلم بجميع صوره وأشكاله، وخص النساء بالوصية بهن والإحسان إليهن ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "...استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً"