بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة رقم 2
في البداية نشكر كل أخ يضيف على بحوثنا من تعليقات أو أبحاث إيضافية وجزاه الله خيرا.
بعدما تكلمنا على مقدمة الفيلم في الحلقة الماضية بظهور سفر إشعياء 53-5 وأثبتنا أن هذا السفر لا يخص بشارة بالمسيح من قريب أو بعيد ننتقل الآن إلى المشهد التالي الذي لم يترجم كلمة واحدة فيه وهو باللغة العبرية الفيلم وأستخدمت فية لغة كل قوم هذا المشهد والمسيح يابتهل ويصلي ولك النصوص المستخدمة
متى23:14( وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي.ولما صار المساء كان هناك وحده.)
مرقس 6:46 وبعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلّي.
لوقا 6:12 وفي تلك الايام خرج الى الجبل ليصلّي.وقضى الليل كله في الصلاة لله.
لوقا 9:28 وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية ايام اخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد الى جبل ليصلّي.
متى 26:39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.
مرقس 1:35 وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلّي هناك.
مرقس 14:35 ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن.
لوقا 3:21 ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا.واذ كان يصلّي انفتحت السماء
لوقا 9:18 وفيما هو يصلّي على انفراد كان التلاميذ معه.فسألهم قائلا من تقول الجموع اني انا.
لوقا 9:29 وفيما هو يصلّي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعا.
لوقا 11:1 واذ كان يصلّي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علّمنا ان نصلّي كما علّم يوحنا ايضا تلاميذه.
لوقا 22:44 واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.
متى 26:36 حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا هاهنا حتى امضي واصلّي هناك.
متى 26(39-44)
39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس.ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت.
40 ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما.فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة.
41 اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة.أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف.
42 فمضى أيضا ثانية وصلّى قائلا يا أبتاه إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن اشربها فلتكن مشيئتك.
43 ثم جاء فوجدهم أيضا نياما.إذ كانت أعينهم ثقيلة.
44 فتركهم ومضى أيضا وصلّى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه.
من هذه النصوص يتبين لنا الآتي :-
أولا : أن المسيح عليه السلام كان يحبذ الصلاة منفردا مما يفيد أن هذه الصلاة كانت فعلا لرغبة بعبادة الله تعالى ، لا مجرد تعليم التلاميذ.
ثانيا : أنه عليه السلام كان يقضي أحيانا أكثر النهار وأكثر الليل في الصلاة ، كما يفيده قوله (وقضى الليل كله في الصلاة لله.)
(وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلّي هناك.)
ثالثا : السؤال الموجه إلى القساوسة والرهبان وإلى النصارى لمن كان يصلي المسيح ؟؟؟ هل يصلي للآب ، أم كان يصلي للابن ، أم كان يصلي للروح القدس ؟؟؟ وإذا كان اعتقادكم أنه هو الله فلمن كان يصلي ؟؟؟ وهل كان الناسوت يصلي للاهوت ؟؟؟ وإذا كان الناسوت لم ينفصل عن اللاهوت ولو طرفة عين فكيف ومتى حدث هذا الانفصام بينهم والتضاد في الأفكار وانعكاس الاتجاه ؟؟؟ولماذا التضاد بين الاثنين معا؟؟؟ أسائلة ليس لها إجابة عندكم يا نصارى.
المشهد في الفيلم بعد ذلك توجه المسيح إلى تلاميذه وهو يتصبب عرقا باحث عن بطرس ونادى علية بطرس وقد وجدهم نائمون .
وعندما قاموا من نومهم وبخهم بما يلي أنت لا تستطيع أن تراقب ساعة واحدة معي والسؤال هنا هل المسيح كان حريصا على تسليم نفسه؟؟؟ولماذا يطلب من التلاميذ المراقبة هل يريد أن يسلم نفسه أم لا؟؟؟ وهل هو حريص على حياته أم لا؟؟؟ ثم يرد عليه أحد التلاميذ بالعبارة التالية سيدي ماذا حدث لك؟هل أستدعي الآخرين يا سيدي؟ لقد وجد المسيح يتصبب عرقا من كثرة التعبد والصلاة والمناجاة والسهر طول الليل يصلي لله وظن أنه في شيء يريد مساعدتهم له فرد عليه المسيح بما يلي لا ياحنا لا أريدهم أن يرونني هكذا لماذا هذا الحزن الشديد ولماذا طلب عدم مشاهدته هكذا أليس يدل ذلك على نفس حريصة على حياتها ولا تريد أن يمسها سوء ؟ وهذا ما أستشعره أحد التلاميذ بقوله هل أنت في خطر ؟هل يجب أن نهرب ، يا سيدي ؟ فكان الرد دليلا آخر على أنه يريد الحياة ولا يريد الموت رد علية المسيح بقوله أبقى هنا وراقب ولماذا يراقب إذا كان غير حريص على حياته وعدم انفصال الناسوت عن اللاهوت كان يجب أن يفرح ويبتهج لأنه سوف يعمل عمل عظيم للبشرية قاطبة ؟ ونجد حرصه على الحياة والمحافظة عليها بقوله قم بالصلاة أليس يطلب حتى من التلاميذ الصلاة لكي يتقبل الله وينجيهم جميعا من المؤامرات .
يحاور أحد التلاميذ من جالس بجواره ويقول له يبدو خائفا؟ ولماذا هو خائف ولماذا يخاف إذا كان هو الله أو بن الله. ويتكلم أحد التلاميذ يقول لقد تكلم عن الخطر بينما كنا نأكل لقد ذكر الخيانة بهذا كان يجب أن يكون مسرورا لأنه سوف يكفر خطايا العالم ويسعد البشرية لكن لكذب هذا الكلام الذي خرج عن منطق العقلاء نجد هذا التضارب والى حلقة قادمة نكمل البحث شكرا لكم جميعا وعلى تعليقاتكم
أخوكم / الناصح![]()
المفضلات