الله كان يقول لله :-الهي الهي لما تركتني - ابقى قابلني لو فهمت حاجه يا افندم

[نذير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك أخي علي جلال وأخي kind son وأشكر جميع الاخوة

...... طبعا نحن نتكلم على فرض صحة نسبة الاناجيل لاصحابها - وهذا ما فنده الاخ بلال في منتدى الجامع ، وربما أكثر من منتدى ، لا أعلم - وبما أن التوفيق بين الروايات الاربع لا يمكن - منطقيا - فعلينا في البداية استبعاد بعض الروايات وقبول بعضها.

أول رواية نستبعدها رواية لوقا ، فهو لم يكن شاهد عيان ، ولم يشاهد المسيح ولم يعايشه ، فهو تلميذ بولس ، الذي لم يكن أيضا شاهدا ، فرواية لوقا غير مقبولة.

رواية مرقس أيضا مرفوضة ! ، لماذا ؟ لان مرقس مجهول أولا ، لانعرف عنه سوى قرابته لبرنابا ( ابن أخته ) ، وصحبته لبولس في رحلة تبشيرية ، ولا يوجد أي دليل على كونه شاهد عيان لحادثة الصلب، وفي أحسن ألاحوال نضع شهادته على الحياد لا نقبلها ولا نرفضها، هذا في أحسن ألاحوال طبعا .

يظل متى ويوحنا ، وكل منهما شاهد عيان وتلميذ ، ورواية كل منهما بعيدة عن الاخر 180 درجة ، ولا يمكن ايجاد أي صيغة توفيقية بينهما ، لذا فإن قبول واحدة يعني رفض الاخر

رواية متى لها بعض مقومات القبول ، فلها ما يعضدها ، وهي رواية مرقس ، ومتى نقل عن مرقس بالرغم من كون الاول شاهد عيان ، وثبتها ولم ينفها .

ويوحنا ، بالرغم من كونه تلميذ وشاهد عيان فروايته مرفوضه ، لماذا ..
1 كتب انجيل يوحنا 90 - 95 ميلاديه ، أي بعد حادثة الصلب بـ 65 عاما ، ولماذا يجب على التلميذ الذي كان المسيح يحبه أن يصبر طوال هذه السنوات كي يكتب انجيله ؟
2 انجيل يوحنا من أكثر الاناجيل إثارة للجدل من حيث نسبته لصاحبه ، وكيف يمكن لصياد جليلي بسيط ومسكين ، تجاوز ال 90 من عمره أن يكتب انجيلا من أكثر الاناجيل بلاغة وفلسفة روحية ، يحاكي كتابات كبار الادباء والكتبه والمتمرسين ؟ الا أن موضوع نسبة الاناجيل لاصحابها لا نخوض فيه ونتركه لذوي الاختصاص، الا اني أوردت هذه النقطة عضدا للنقطة التي تليها.
3 اذا كان يوحنا ، بالرغم من مصاحبته للمسيح ، لايستطيع أن يتذكر اسم والدة المسيح بعد هذا العمر وهذه السنين ، ولم يذكر اسم السيدة مريم نهائيا في انجيله !! فكيف يمكن قبول شهادته في عملية الصلب ؟

نستطيع - مبدئيا - قبول شهادة متى ، والاستئناس براوية مرقس ، ورفض رواية كل من رواية لوقا ويوحنا .

ونعود للنقطة التي انطلقنا منها ، لماذا كان المصلوب يصرخ ؟

ايماننا , كمسلمين يحتم علينا قبول أن المصلوب لم يكن السيد المسيح عليه السلام !
ولكننا نريد أن نصل لهذه النتيجة عقلا لا نقلا ، لاصحاب العقول ، الكافرون بالمنقول !

كان المصلوب يصيح ويستغيث ويتساءل عن سبب وجوده بهذا الموقف ! فهو اذا .. لم يكن يعلم أن هذه ستكون نهايته ..!!
وماذا عن خطة الله - كما يقول النصارى - لفداء البشرية ؟ ألم يكن المصلوب يعلم بها ؟

رواية متى ، التي أقررنا بها ، تثبت انه لم يكن يعلم !! بالرغم من اللاهوت لمؤمني اللاهوت ؟

اذا من كان المصلوب ؟

بالتأكيد ليس المسيح عليه السلام !

فمن إذا ؟

لا يلزم نفي الصلب عن المسيح العلم بالمصلوب !

انجيل رؤيا بطرس ( ابو كريفا ) ينفي صلب المسيح ويقول بالبديل المصلوب _ ترجمة الاستاذ جيسوس از مسلم ، منتدى الجامع _ .
انجيل برنابا يقول أنه يهوذا الاسخريوطي !
ولكن النصارى لا يؤمنون بهذا الانجيل ....... حسنا .... ولا نحن أيضا !

نهاية الاسخريوطي المتناقضة برواياتها تجعلنا نقبل هذا الاحتمال .

فهو عند متى ندم على فعلته وشنق نفسه
وعند لوقا ( أعمال الرسل ) سقط وخرجت أمعائه من بطنه
وفي كتابات بابياس - ترجمة الاستاذ جيسوس از مسلم ، منتدى الجامع - تضخم جسمه وداسته عربه ومات

ولماذا علينا قبول 3 روايات متناقضة ونرفض الرابعة حصرا ، لمجرد أن النصارى لا يؤمنوا بها بالرغم أنها أكثر منطقية ؟


شكرا للاخت ايفا لفتحها الموضوع



نذير ( ابو النور )