مراتب التعديل


القسم الأول:


المرتبة الأولى: وهى أعلاها شرفا مرتبة الصحابة رضى الله عنهم.

المرتبة الثانية : وهى أعلى المراتب فى دلالة العلماء على التزكية وهى ما جاء التعديل فيها بما يدل على المبالغة أو عُبِّرَ بأفضل التفضيل كقولهم أوثق الناس وأثبت الناس وأضبط الناس وإليه المنتهى فى التثبت ويلحق به لا أعرف له نظيرًا فى الدنيا ولا أحد أثبت منه أو مَنْ مِثْل فلان أو فلان لا يُسْأَل عنه.

المرتبة الثالثة : إذا كرر لفظ التوثيق إما مع تباين اللفظين كقولهم ثَبْتٌ حجةٌ أو ثبت حافظ أو ثقة ثبت أو ثقة متقن أو مع إعادة اللفظ الأول كقولهم ثقة ثقة ونحوها.

المرتبة الرابعة: ما انفرد فيه بصيغة دالة على التوثيق كثقة أو ثبت أو متقن أو حجة أو إمام أو عدل ضابط أو كأنه مصحف.

المرتبة الخامسة: ليس به بأس أو لا بأس به أو صدوق أو مأمون أو خيار الخلق أو ما أعلم به بأسا أو محله الصدق.

المرتبة السادسة : ما أشعر بالقرب من التجريح وهى أدنى المراتب كقولهم شيخ أو يُروى حديثه أو يُعتبر به أو صالح الحديث أو يُكتب حديثه أو مُقَارِب الحديث أو مقبول أو صدوق سيئ الحفظ أو صدوق له أوهام . والحكم فى أهل هذه المراتب الاحتجاج بالأربعة الأولى منها وأما التي بعدها فإنه لا يُحتج بأحد من أهلها لكون ألفاظها لا تُشعر بشريطة الضبط بل يُكتب حديثهم ويُختبر وأما السادسة فالحكم فى أهلها دون أهل التي قبلها وفى بعضهم من يُكْتب حديثه للاعتبار دون اختبار ضبطهم لوضوح أمرهم .

القسم الثاني: مراتب الجرح


المرتبة الأولى : وهى أسهل مراتب الجرح كقولهم فيه مقال أو ليس بذاك أو ليس بالقوى أو ليس بحجة أو فيه ضعف أو لَيِّن الحديث أو سيئ الحفظ .

المرتبة الثانية : وهى أسوأ من سابقتها وهى فلان لا يحتج به أو ضعيف أو ضعفوه أو مضطرب الحديث أو حديثه منكر.
وحكم مَنْ ذُكِر فى هاتين المرتبتين أنـه تصـلح روايتـه فى المتـابعات والشواهد لتقوية الحديث لإشعار هذه الصيغ بصلاحية المتصف بها لذلك.

المرتبة الثالثة : وهى أسوأ من سابقتيْها كقولهم ضعيف جدًّا أو مردود الحديث أو مطروح الحديث أو لا يُكْتب حديثه أو لا تَحِلُّ الرواية عنه أو ليس بشيء .

المرتبة الرابعة : كقولهم فلان يسرق الحديث أو فلان مُتَّهَم بالكذب أو الوضع أو ساقط أو متروك أو ذاهب الحديث .

المرتبة الخامسة : كقولهم دجَّال أو كذَّاب أو وضَّاع .

المرتبة السادسة: ما يدل على المبالغة كأكذب الناس أو إليه المنتهى فى الكذب أو هو ركن الكذب وحكم هذه المراتب الأربع الأخيرة أنه لا يُحتج بواحد من أهلها ولا يُستشهد به .