بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي للاخوة جميعا

قال يسوع على الصليب : حسب متى.......

46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني.
47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا.
48 وللوقت ركض واحد منهم واخذ اسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه.
49 واما الباقون فقالوا اترك.لنرى هل يأتي ايليا يخلّصه.
50 فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح


وفي مرقس ...............


34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني.
35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا.
36 فركض واحد وملأ اسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا اتركوا.لنر هل يأتي ايليا لينزله
37 فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح.


أما لوقا فيضفي صفة الوقار .............


33 ولما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.
34 فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون.واذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها

ويكلم اللصوص بكل هدوء....



43 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس
44 وكان نحو الساعة السادسة.فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة.
45 واظلمت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل من وسطه.
46 ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا ابتاه في يديك استودع روحي.ولما قال هذا اسلم الروح.



أما يوحنا فلم يورد أي من الاقوال السابقة..........

26 فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امرأة هوذا ابنك.
27 ثم قال للتلميذ هوذا امك.ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته
28 بعد هذا رأى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان.
29 وكان إناء موضوعا مملوّا خلا.فملأوا اسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها الى فمه.
30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل.ونكس راسه واسلم الروح


من الصعب التوفيق بين الاناجيل الاربعة في ذكر أقوال المسيح على الصليب ، طبعا لا مشكلة بين مت ومرقس ، لان متى نقل عن مرقس ( على الارجح ).

لكن النصارى يوفقون بين هذه الاقوال ، كيف ؟

يقولون أن كل انجيلي صور مشهدا من حادثة الصلب وأورده في انجيله ، وقراءة الاناجيل الاربعة تعطي الصورة كاملة.

وهذا لايمكن ولا يعقل لأكثر من وجه . - على فرض صحّة نسب الاناجيل لاصحابها ـ


الوجه الاول : أن الحالة النفسية للمصلوب لا تقبل التوافق بين الانهيار النفسي والعصبي عند متى ومرقس وبين حالة الوقار والسموّ لدى لوقا ويوحنا .

الوجه الثاني : أن حادثة الصلب تشكل العمود الفقري للمعتقد النصراني وليس منطقيا لأي انجيلي الغفلة عن تدوين كل صغيرة وكبيرة.

الوجه الثالث : أن الاناجيل الاربعة لم تجتمع ابدا في العصور الاولى للنصرانية فللعبرانيين انجيل متى ولبعض الرومان (من النصارى ) انجيل مرقس وانجيل لوقا رسالة لشخص ، بالاضافة الى عشرات الاناجيل الاخرى لعشرات الطوائف.

الوجه الرابع : كان الاولى أن يقوم يوحنا بعملية التوفيق في انجيله ( الانجيل الخاتم ) للاسباب التالية:

1- أنه شاهد عيان لعملية الصلب.
2 - أنه من وجّه له يسوع الكلام على الصليب .
3 - أن انجيل يوحنا أصلا أنجيلا توفيقيا وضع خصيصا لاضفاء صفة اللاهوت على يسوع .



تحياتي للجميع

نذير ( ابو النور )