(الخبر مترجم عن اللغة التركية)
جريـدة ترجمان
30/08/2005م
ريتشـارد مايـر والخــلافـة
الكاتب: نِوزَاد يَلتشِن طاش (رجل سياسة)
إن مطالبات الرأي العام في الولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بإيجاد السلام وسحب القوات الأميركية من العراق في ازدياد متواصل. فاعتصام واحتجاج الأميركيين من أمهات وآباء ومؤيديهم من الذين قتل أبناؤهم أو أقاربهم في حرب العراق ما زال مستمراً أمام مزرعة الرئيس بوش. والآن أخذ الأميركيين المعادين لهم وهم من أنصار استمرار الحرب ومن المدافعين عن سياسات بوش، موقعاً مقابلاً لهم وبدؤوا بمهاجمة دعاوى السلام التي يطلقها المعتصمين المحتجين. باختصار إن حرب العراق باتت تترك جديتها كمسألة حرب أفكار في يوميات الولايات المتحدة الأميركية، ونسبة المعاديين للحرب في ازدياد.
الخـلافـة
عندما تمكن المعادين للحرب من إيجاد رأي عام محسوس، بدأ الرئيس بوش باستغلال كل فرصة لإطلاق التصريحات والبيانات مبيناً الدواعي للبقاء في العراق. وأيضاً فإن رئيس هيئة الأركان العامة في الولايات المتحدة الأمريكية الجنرال ريتشارد ماير، المنتظر أن يتقاعد خلال الأسابيع المقبلة، كان من مؤيدي هذه البيانات. إن السبب الذي يضعه الجنرال ماير لاستمرار الاحتلال والحرب في العراق غريب حيث يقول: "في حال انسحاب القوات الأميركية، فستعم الفوضى العارمة في المنطقة، وسيتمكن الإسلاميون المتطرفون من الوصول إلى الحكم في كثير من الدول، والتي من بينها تركيا، وسيقيمون نظام الخلافة من جديد."
أهـذا حـقيقة؟
إن الذي قام بإصدار هذه التصريحات هو عسكري ذو صلاحية، ومازال يشغل أعمال في المراتب العليا في دولة تمثل القوة العظمى الوحيدة في العالم. ولكن في العالم الإسلامي لا يوجد أي قوة حقيقية أو حتى حركة ظاهرة للعيان والتي يمكنها إرجاع الخلافة من جديد. وبعد هذا؛ أوليس هذا السيناريو هو سيناريو مبالغ به للغاية؟ إنه يظهر للعيان أنه "قُضي أن تعود الحسابات الخاطئة من بغداد". وبالمناسبة، ألم يكن باستطاعته أن يكون أكثر موضوعية؟
http://www.tercumangazete.com/2005/0...60005-111.html
المفضلات