السؤال الثاني :



لماذا اخفق ذلك الرجل السيد المسح في الدِفَاع عن نفسه
أمام أولئك الذين عذّبوا وقَتلوه؟

لماذا هذا,

" ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه " ( اشعيا 53 : 7 ).


العالم العظيم ألبرت آينشتاين، مع أنه لَيسَ مسيحي، قالَ،

لا أحد يُمْكِنُ أَنْ يَقْرأَ [الأربعة] أناجيل بدون ان يشعر الحضورِ الفعليِ للسيد المسيح. تَنْبضُ شخصيتُه في كُلّ كلمة. لا أسطورةَ مُمْلُوئةُ بمثل هذه الحياةِ (ألبرت آينشتاين، دكتوراه، بريد مساء السّبتَ، أكتوبر/تشرين الأول 26, 1929).


رغم ذلك متى هو جُلِدَ وصُلِبَ هو قالَ لا شيءَ! لماذا أخفقَ السيد المسيح في الدِفَاع عن نفسه أمام أولئك الذين يَضْرُبوه وقْتُلوه؟ ربما الفيلسوف الفرنسي الإلحادي روسّو إقتربَ الى جوابَ ذلك السؤالِ عندما قالَ،

إذا عاشَ سقراط وماتَ مثل فيلسوف، السيد المسيح عاشَ وماتَ مثل الله (جين جاك روسّو، فيلسوف فرنسي، 1712-1778).

السيد المسيح لَمْ يُدافعْ عن نفسه لأن غرضَه كان من النُزُول إلى الأرضِ هو أَنْ يعاني ويمُوتَ. أي سَنَة قبل ان يصُلِبَ هو جَعلَ ذلك واضّحَ.


" من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم" ( متى 16 : 21 ).


تعليق العهد الجديدِ التطبيقيِ يَقُولُ،

بطرس فقط إعترفَ بأنَّ يسوع كَانَ السيد المسيح، المسيح المنتظر، إبن الله الحيّ [مرقص 8 : 29 ] لكن [بطرس] ما زالَ لَمْ يَفْهمْ ما السيد المسيح جاءَ إلى الأرضِ ليَعمَلُ. إعتقدَ كما اعتقد اليهود الآخرينِ ، بأن، السيد المسيح جاءَ لِكي يَكُونَ ملكاً دنيوياً. لذا، عندما السيد المسيح أخبرَه بأنّه [هو] يَجِبُ أَنْ يَعاني من أجل العديد مِنْ الأشياءِ و… أن يُقتل, بطرس لم يَستطيعُ أَنْ يَقْبلَ ذلك. وبّخَه السيد المسيح لقول شيء كهذا. قالَ السيد المسيح أيضاً بأنَّ بعد ثلاثة أيامِ [هو] سيقوم ثانيةً. السيد المسيح عَرفَ، لَيسَ فقط بأنّهَ سيَمُوتُ، لكنه أيضاً عرف بأنَّه سيَبْعثُ حيَّا في اليومِ الثالثِ. التلاميذ لَمْ يَفْهُموا هذا على الاطلاق (توماس هيل، تعليق العهد الجديدِ التطبيقيِ، منشورات كنجزوي, 1996, صفحه 260 - 261 ).

لكن يجب ان نفهمها,

" صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلّص الخطاة الذين اولهم انا" ( رساله بولس الرسول الاولى الى اهل تيموثاوس 1 : 15 ). (بولس بأه هو اللي فهم )


بموتِه لذنوبِنا على الصليبِ، وبقيامته، الذي يَعطينا الحياةَ. السيد المسيح لَمْ يُتكلّمْ ويُدافعْ عن نفسه متى هو جُلِدَ وصُلِبَ لأنه، كما قالَ إلى بيلاس، " لهذا قد ولدت انا ولهذا قد أتيت الى العالم " ( يوحنا 18 : 37).


يتبع