[QUOTE=نور العالم;126948][B][SIZE="5"]

نحمد الله تبارك وتعالى ونصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين .
اكررها لمليون مرة ما تفسروش يا نصارى الايات الكريمة على مزاجكم او حسب الاوهام الي فراسكم والسراب الي ماشيين وراه .
ان لغة القران الكريم لغة عربية فصحى ومن لم يفهم منكم المعاني الرجاء الرجوع الى كتب التفاسير او مدرس اللغة العربية
.
(وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء الله لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ )(الانعام35)
وانه للهول الهائل ينسكب من خلال الكلمات الجليلة وما يملك الانسان ان يدرك حقيقة هذا الامر،الا حين يستحضر في كيانه كله ان هذه الكلمات موجهة من رب العالمين الى نبيه الكريم النبي الصابر من اولي العزم من الرسل الذي لقي ما لقي من قومه صابرا محتسبا ،لم يدع عليهم دعوة نوح عليه السلام وقد لقي منهم سنوات طويلة ،مايذهب بحلم الحليم!
تلك سنتنا يا محمد فان كان قد كبر عليك اعراضهم وشق عليك تكذيبهم وكنت ترغب في اتيانهم باية اذن فان استطعت فابتغ لك نفقا في الارض او سلما في السماء فاتهم باية!
ان هداهم لا يتوقف على ان تاتيهم ياية فليس الذي ينقص هو الاية التي تدلهم على الحق فيما تقول ولو شاء الله لجمعهم على الهدى اما بتكوين فطرتهم من الاصل على ان لا تعرف سوىالهدى كالملائكة واما بتوجيه قلوبهم وجعلها قادرة على استقبال هذا الهدى والاستجابة اليه واما باظهار خارقة تلوي اعناقهم جميعا واما بغير هذه من الوسائل وكلها يقدر الله عليها.
ولكنه سبحانه لحكمته العليا الشاملة في الوجود كله خلق هذا الخلق المسمى بالانسان لوظيفة معينة تقتضي في تدبيره العلوي الشامل ان تكون له استعدادات الملائكة من بينها التنوع في الاستعدادات والتنوع في استقبال دلائل الهدى وموحيات الايمان والتنوع في الاستجابة لهذه الدلائل والموحيات في حدود من القدرة على الاتجاه بالقدر الذي يكون عدلا معه تنوع الجزاء على الهدى والضلال لذلك لم يجمعهم الله على الهدى بامر تكويني من عنده ولكنه امرهم بالهدى وترك لهم اختيار الطاعة او المعصية وتلقي الجزاء العادل في نهاية المطاف فاعلم ذلك ولاتكن ممن يجهلونه
.
(لو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين)
يا لهول الكلمة! ويا لحسم التوجيه ! ولكنه المقام الذي يقتضي هول الكلمة وحسم التوجيه.
وبعد ذلك بيان الفطرة التي فطر الله الناس عليها ولمواقفهم المختلفة في مواجهة الهدى الذي لاتنقصه البينة ولا ينقصه الدليل.

(انما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم اليه ترجعون)ان الناس يواجهون هذا الحق الذي جاءهم به الرسول من عند الله وهم فريقان.
فريق حي اجهزة الاستقبال الفطرية فيه حية عاملة مفتوحة وهؤلاء يستجيبون للهدى فهو من القوة والوضوح والاصطلاح مع الفطرة والتلاقي معها الى الحد الذي يكفي ان تسمعه فتستجيب له.
(انما يستجيب الذين يسمعون)
وفريق ميت معطل الفطرة لا يسمع ولا يستقبل ومن ثم لا يتاثر ولا يستجيب ليس الذي ينقصه ان هذا الحق لا يحمل دليله فدليله كامن فيه ومتى بلغ الى الفطرة وقيام اجهزة الاستقبال فيها بمجرد التلقي!وهؤلاء لا حيلة فيهم للرسول ولا مجال معهم للبرهان انما يتعلق امرهم بمشيئة الله ان شاء بعثهم ان علم منهم ما يستحق ان يحييهم وان شاء لم يبعثهم في هذه الحياة الدنيا وبقوا امواتا بالحياة حتى يرجعوا اليه في الاخرة(والموتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون).

ان حكاية ما يطلبه المشركون من انزال خارقة والى بيان ما في هذا الطلب من الجهالة بسنة الله ومن سوء ادراك لرحمته بهم الا يستجيب لهذا الاقتراح الذي في اعقابه التدمير لهم لو اجيبوا اليه! ويعرض جانبا من دقة التدبير الالهي واحاطته بالاحياء جميعا يوحي بحكمة السنة الشاملة للاحياء جميعا وينتهي بتقرير ما وراء الهدى والضلال من اسرار وسنن تجري بها مشيئة الله طليقة.
كتبت شرح مفصل لهذه الاية الكريمة لعل وعسى ان تفهم جيدا .
باقي الايات الكريمة ساتابع شرحها .
التفسير من كتاب موثوق .