عنوان الموضوع : حقيقة ميزان العدل النصراني : كفة للخطايا وكفة للدماء !
( رؤية جديدة ومختصرة لواقع العقيدة النصرانية ) .
تحليل اخوكم طارق ( نجم ثاقب ) .
الحقيقة انكم بهذا التحليل الذي كتبته ....
تدركون حقيقة الدين النصراني ....
كيف ابتدأ بولس القصة .... ومن أين بدأ القصة ؟
وها أنا كلما قرأت وتعمقت في تحليل الدين البولسي ...
وجدت منظرا مرعبا ....
يهوه ....
يصنع ميزان عدله للبشر ....
لا يمكنه كيل البر من الابرار .....
ولا يمكنه كيل الاخلاق والصبر والعبادة ....
ميزان العدل اليسوعي .....
ميزان له كفتان ....
كفة للخطايا البشرية ....
وكفة للدماء .....
بدون الدماء لا يتحقق العدل في الدين اليسوعي ....
لأن الرب بعد خطيئة ادم أصبح ربا دمويا ....
يشتهي رائحة دم البقر والتيوس والحملان ....
يريد دماءا اكثر ليرضى .....
فالكفة الاولى التي نزلت فيها خطيئة ادم وبعد أن ازداد ميراث الخطيئة لنسله بقدر عددهم ....
صنع الرب الكفة الاخرى لترفع الخطية بالدماء !
لماذا الدماء بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم يقبل الرب التوبات ودموع الندم والدعاء والصلاة والزهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم ترفع الخطيئة طهارة العذراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم يقبل الرب يوحنا مقابل حياة زهده ورأسه المقطوع لأجل الرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم يقبل ميزان الرب أى قيمة لثقل صبر وثبات أيوب واخلاصه الذي قهر الشيطان ؟؟؟؟؟
ميزان الرب لا يتعرف الا على الدماء !!!!!!!!
لا يعرف قيمة للبر !
لا يعرف قيمة للصلاة !
لا يعرف قيمة للتوبة !
وعندما تسأل النصراني لماذا كل ما حدث قد حدث ؟
لماذا بعد كل هذه السنين يأتي الرب ليصب دمه في ميزان عدله ؟؟؟؟؟؟؟
تجد جوابه ينم عن أن عقيدته أساسها الدم !
فعدل ربه لا يكيل الا الدم مقابل الخطيئة !!!!!!!!!
هذه حقيقة الدين النصراني للأسف !
هذا الميزان الدموي الذي يمثل عدل الرب أقامه الرب على أساس خطيئة ادم .... أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟
فنسأل النصراني لماذا صلب ربكم نفسه ؟؟؟؟؟؟؟
فيقولون لأن الرب عادل !
والغريب ان عدل الرب قد قبل مجرد الايمان ولاعتراف بأن دم الرب قد انصب عن خطايا الناس .... وليأخذ البشر ( فسحة ) مهما أجرموا لطالما امنوا بقدسية الدم المدفوع عنهم !!!!! هذا الجزء الثاني من عدل يسوع ! لأن مسلم عابد مخلص لرب واحد أو مهرطق لا يعترف بقدسية دم المسيح مهما كان خلوقا وخيرا .... فأنه لا شىء أمام مجرم لبس قلادة الصليب معترفا بقدسية الدم ....
فهللويا للدم المقدس .... المجد المجد للدم ....
مهلا .... مهلا .... !
وعندما تفتش عن ذلك العدل .....
ستعرف ان حقيقة الامر نهايته هو ما حللته لكم .....
الاساس المتحكم بربهم ميزان العدل الدموي .....
الميزان اليسوعي !!!!!!!!
لأن الرب قرر أن يرضي ذلك الميزان الذي لا يكيل الا الدماء !
فقرر أن يخدع الميزان لأنه أحب العالم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لأن الميزان سيعلن العدل اذا ما رجحت كفة الدماء على جميع الخطايا !!!!!!!!!!!!!!!!
ودققوا في الامر ....
ستتخيلون أن رب النصارى الجديد هو ذلك الميزان الدموي ....
وليس يسوع ..... ولا يهوه .....
ولاثبات نظريتي ....
تقرأ من كتابهم أنه : هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد !
والان .... اذا كان الرب أحب العالم منذ البداية ....
أليس المحب يغفر لمن أحبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس المحب يتجاوز ويتهاون مع محبوبه ؟؟؟؟؟؟؟
ولكنه لا يستطيع .....
أتعرفون لماذا ؟
لأن ميزان العدل الدموي متسلط على المحبة .....
يراقب وينتظر ......
يحتاج دماء ليعلن أن الانسان قد ارتفع عن جميع خطاياه !!!!!!
لا يهم دماء من ! المهم أن يصب الدم الغزير الذي يرفع الخطايا ......
ويأتي الرب ويقرر لأجل ارضاء الرب الحقيقي وهو ميزان العدل الدموي ..... أن يتكبد رحلة شاقة .....
فيدخل في بطن عذراء .... وتجري ولادته .....
ويعيش 30 عام دون أن يكشف هويته للبشر .... ثم يبدأ يتكلم لمدة ثلاث سنين مع من أحبهم !
ثم يسلم نفسه الى الذين من أجل امثالهم انتصب ميزان العدل الدموي .....
يلكمون الرب ويبصقون في وجهه ويشتمونه ويعلقونه على خشبة بدق المسامير في يديه ورجليه .....
وهنا يسيل الدم......
ويجري يسوع الابن كمن يحمل دماءه( ها قد أتيت لك يا ابتاه بالمطلوب ) ليصبها في كفة الدماء حيث كان يصب بني اسرائيل وغيرهم دم الحيوان والطيور الراكد في قاع الكفة....
وأخال يهوه يسجد أمام ميزان العدل الدموي .....
فرحا برضاء الميزان بأن يعلن تحقق العدل ورفع الخطايا عن البشر !!!!!!!!!!!!!!!
فبالله عليكم ألا تجدون معي أنه لو كان الرب هو مالك الامر كله كرب وكان حقيقة محب .... ألا يغفر .....
فلاحظوا أنه لمجرد اعتراف النصارى بأن الرب قدم للعدل دمه .... كان ذلك كفيلا بتحقق المغفرة باعلان توفر شرط العدل .....
فما المانع أن يكون الامر مجرد اعتراف النصارى بأن ربهم قدم غفرانه بموجب محبته ؟؟؟!!!!
فتعالوا الى ميزان العدل الاسلامي .....
كفة الدماء لن ترجح بل هي كريشة أمام ثقل مغفرة الرب ....
لأن الدم في الاسلام عبر حكمة الذبح وسيلة قربان وطاعة وليس وسيلة وحيدة للمغفرة ....
فأى دين مبني على الدموية في رأيكم ؟؟؟؟؟؟
رب يشترط لسريان عدله أن يقدم دمه وهذا هو يسوع .....
أم رب يقدم غفرانه لمن تاب لله وهو يؤمن بأنه غافر الذنوب ؟؟؟؟؟
لا أدري الى متى سيظل النصارى لا يعرفون حقيقة دينهم الذي سقت الدماء جذوره ؟؟!!
فاذا كانت الاقانيم ثلاثة .....
الاب (الموجود بذاته) .....
الابن (الناطق بكلمته) .....
والروح القدس (الحي بروحه) .....
فاذا كانت تلك الاقانيم تمثل ربا واحدا لا يتعارض اقنوم فيه مع الاخر .....
ولطالما ذلك الرب ربا محبا .....
فأى اقنوم اخر قد حكم رب النصارى الواحد ؟؟؟!!!!!!
ذلك الاقنوم الذي اسميته .....
اقنوم الحكم ( العادل بدمائه ) ....
صدقوني أن هذا الاقنوم كان رب أقانيم النصارى بحسب قصة بولس ....
والاثبات هو يا سادة :
هكذا أحب ( من الذي أحب ؟ ) الله ( هو الله وتحديدا الاب ) العالم ( أى أحبنا ونحن خطاة ) حتى بذل ( وما دام بذل فان الروح القدس حرك البذل بروحه الحية ) ابنه الوحيد ( أى بذل الابن مثال المحبة ) .
انظروا كيف هي تلك الاقانيم الثلاثة التي تمثل الرب الواحد عند النصارى .... كلها متفقة ....
ولكن .... من الذي أجبر الرب على البذل ؟
ما الذي جعل الابن ينصاع لمشيئة الاب ؟
هناك قوة أعظم من المحبة ....
جعلت المحبة تتجسد لتؤدي طقوس رب الاقانيم ....
واخيرا رضي رب الاقانيم .... اقنوم الحكم ( العادل بدمائه ) ......
انصب دم ثقيل مقدس ....
وليت الدم دماء رب .... بل دماء ناسوت !!!!!!!!
وليت من مات من الالام والتعذيب هو رب .... بل هو الناسوت !
فأى مهزلة عدل تحققت ؟؟؟؟؟!!!!!
فاذا كان الرب صلب نفسه .....
فهل يقام العدل على ظلم .....
الظلم والقصاص من البرىء هل هو هذا ما حققه عدل ميزان ربهم الدموي !!!!!
ألهذه الدرجة أعمت شهوة الدم ربهم ؟؟؟؟؟
فما عاد يهمه التحقق لمن تلك الدماء تعود !
فحتى لو كانت الدماء هي دماءه فالمهم أن الميزان تعرف على أن المقدم الى الميزان هو الدم .... وهو ما أرضاه .... لرفع الخطايا ....
فهل يعقل أن الرب بذل محبته بدماء .... حتى ينول من عدله الرضاء ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فهل هما كيانان مختلفان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رب محب ورب عادل !
هل لأن الرب محب وعادل بنفس الوقت اختار حلا وسطا ... أن يظلم نفسه !!!! عجبي على ظلم العدل !
هذه الحقيقة التي هي اساس دين المحبة الذي يزعمونه .... حقيقة ميزان العدل الدموي ....
ميزان العدل .....
الذي أوزن خطيئة ادم كرجل واحد .....
وما أوزن بر أيوب ويوحنا والعذراء كأناس أبرار ....
ميزان العدل الدموي الذي لا قيمة فيه لبر واخلاص الابرار !
ميزان متعطش للدم .....
ميزان واحد يمثل عدل ربهم .... كفة للخطايا وكفة للدماء ....
وليس ميزان يسوع فيه كفة تكون لنصيب البر وأخرى للمغفرة .....
فهذا ربهم وكأنه يقول : وسعت دمائي كل شىء .....
بينما الله جل وعلا بشر المسلمين أنه :
وسعت رحمته كل شىء .
فبالله عليكم أى دين مبني على الدموية بعد كل ما أوضحناه وحللناه بمنطق البسطاء حسب واقع واساس كل عقيدة ؟
أفيقوا ايها النصارى قبل فوات الاوان .....
هذه حقيقة دينكم كما ارادها بولس .... محبة يزفها اليكم موكب الدماء .... وبغير الدماء ما وصلتكم !!!!!
أدعوا لهم ايها المسلمون - الذين نلتم محبة ربكم بدون شرط دموي - بالهداية .....
فليس بالدماء يتحقق عدل الله في الاسلام .....
فلا تزر وازرة وزر أخرى .... ولا يحاسب الابن بذنب ابيه .... وللبر وزن عظيم .... وللاخلاص والتقوى أثر كبير في عدل ميزان الرب ....
بل ويكفينا أن ذلك الميزان العادل محاط برحمة رب وسعت رحمته كل شىء ....
ولكن محبة ربهم لا ترتوي ولا تحيا الا بالدماء ....
فاحمدوا الله الذي لا اله الا هو على نعمة الاسلام .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أطيب الأمنيات لكم من أخوكم نجم ثاقب ( طارق ) .
المفضلات