ثانيا : عيد الفصح :
استمد عيد الفصح معناه من عبادة ربات النور والربيع فى العالم القديم . وكان يحتفل بأعيادها الواقعة بعد الاعتدال الربيعى للشمس (اى بدء فصل الربيع) فى مصر وايرلندا وذلك بأكل البيض كما يفعل المسيحيون فى الاحتفال بقيامة "المسيح" .
يقول باحث الأديان "ريتشارد جريجورى" : ان احتفال عيد الفصح يمثل استخدام اوضاع الاجسام السماوية لتحديد تواريخ المناسبات الدينية . وقد احتفل اليهود بعيد الفصح كمهرجان ربيعى فى ذكرى خروجهم من مصر وهو بذلك يمثل عيدا للحرية عندهم.
ويقول الاستاذ "روبرتسون سميث" فى الطبعة الرابعة عشر من الموسوعة البريطانية : الاسرائيليين وهم شعب رعوى قد ضحوا بأول مواليد قطعانهم فى الربيع كقرابين للشكر . وعندما استقروا فى فلسطين وجدوا فيها احتفالا زراعيا يرتبط ببداية حصاد الشعير الذى تصادف مع تاريخ خروجهم من مصر وارتبط به عندهم . ويشير ذلك الى ان حمل عيد الفصح فى الواقع فى الرابع عشر من شهر نيسان بتوقيتهم قد اتصل بهذا الاحتفال الزراعى .
وقد احتفل المسيحيون بالأعياد اليهودية ولكن بروح جديدة ومن هنا اعتبر "المسيح" هو الحمل المضحى به فى عيد الفصح.
وهذا العيد فى النهاية يرتبط بعبادة الشمس حيث تبدء فى استعادة قوتها وتتوافق قيامة "المسيح" المزعومه مع بعث الحياة التى تمثلها بداية الربيع .