بسم الله الرحمن الرحيم ، شكرا اخت نوره وفقك الله ، وعندي اضافة من كلام الشيخ الغزالي رحمه الله على زيادة نساء النبي عن اربع حيث يقول " ربما قال قائل: آمنا بأن تعدد الزوجات كان مألوفًا في الديانات الأرضية والسماوية حتى جاء الإسلام فوضع عليه القيود، فلماذا لم يلتزم نبي الإسلام بالعدد الذي وقف المسلمين عنده؟ ألم يجيء في الأحاديث الصحاح أنه أمر رجلاً لديه عشر زوجات أن يمسك أربعًا ويسرح الباقيات؟
قلت: سؤال صحيح! فلنتدبر الإجابة عليه! إن النسوة الست التي طلقهن صاحب العشرة سيتركن بيته ويجدن بيوتًا أخرى، فلهن حق الزواج ممن أحببن، ولا حرج على أحد في التزوج منهن!.
لكن ماذا عسى يفعل زوجات الرسول إذا كان الوحي قد نزل من قبل يقول للمسلمين: "وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله، ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدًا إن ذلكم كان عند الله عظيمًا".
لقد صرن أمهات للمؤمنين وفق النص القائل: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهن وأزواجه أمهاتهم.." وما كان لمؤمن أن يتزوج أمه! فهل يسوغ بعد هذا تسريحهن ليعشن في وحدة وإياس؟
ولنفرض زورًا أن تسريحهن مطلوب فهل هذا هو الجزاء الإلهي لنسوة تحملن مع صاحب الرسالة شظف العيش ومشقات الحصار المضروب على أمته؟
لقد اخترن البقاء معه عندما خيرهن، وأبين العودة إلى أهلهن في بيوت أملأ بالسمت والعسل، وحملهن الإيمان على البقاء في جو التهجد والصيام والكفاح مع النبي الذي انتصب لمقاومة الضلال في العالمين، فهل يكون الجزاء بعد هذا الوفاء الخلاص منهن؟
إن الله أذن ببقائهن، والاقتصار عليهن، وصدر لهن تشريع خاص "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن، إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبًا"." منقول من منتديات محمد واخيه عيسى عليهما الصلاة والسلام http://www.aljame3.com/forums/index....topic=1991&hl=
وشكرا