الإحباط وخيبة الأمل
ألخيبة تؤدي إلى ارتداد الشخص نحو ذاته والإنسحاب من المجتمع والحياة
حيث يميل الإنسان إلى إجترار الهموم وتقبل أفكار الخيبة والفشل .
وينحدر إلى حالة من الضجر وكراهية الذات والنفور ممن حوله .
والإكتئاب ولوم النفس ومحاسبتها بشدة وتحميلها المسؤولية عن الفشل .
ومع هذا تضمحل الرغبة لديه في العمل أو مشاركة الآخرين بل يفضل الإنزواء والوحدة ويقع فريسة للسأم والضجر .
وينشأ الإحباط نتيجة الفشل في تحقيق غاية ما إما لوجود خلل في النظرية التي يؤمن بها الفرد
أو بسبب خطأ في الوسيلة التي تحمل الإنسان إلى غايته .
وفي كلتا الحالتين سوف تمر فترة من الزمن لتجرع ألم الفشل وإعادة الحسابات والإنكفاء على الذات .
والفشل وخيبة الأمل أكثر مرارة في نفوس الشباب .
حيث يتضخم الإحساس ويصل إلى درجة الشعور بالكارثة
الفشل العاطفي :
إن الفشل في الحب من الأسباب المؤلمة الدافعة للشعور بالتفاهة والسأم من الحياة .
و
هذا يحدث في حالتين على وجه الخصوص : إما الحب المرفوض من الطرف الآخر .
أو الأمل الخائب حيث تكون الصعوبات هائلة في وجه الشاب المتلهف .
إن الشاب ( أو الشابة ) الذي يرجو شيئاً ويناله مرتاح وسعيد والآخر الذي فقد الأمل نهائياً بالحبيب مرتاح أيضاً .
أما المتأمل الذي لم يستطع تحقيق أمله فهو المتألم الضجر ..
وقد قيل قديماً واليأس إحدى الراحتين ولن تجد تعباً كظن الخائب المغرور
إن الشاب المبتلي بالحب الخائب يرى الدنيا في عينيه لا معنى لها ولا لذة فيها وهذا هو السأم بذاته .
ويقصد الشاعر بالمغرور المتأمل في الحصول على ما يتمناه
http://www.tartoos.com/HomePage/Rtab...hiatrist49.htm
المفضلات