صديقى العزيز ، معذرة اننى تأخرت فى الرد ، و سأحاول ان اوضح وجهة نظرى نقطة بنقطة ردا على
اسئلتك حتى استطيع ان اجيب بتركيز ..
لقد قلت :
اقتباس
لقد قلت أن الله لا يمكن تصوره و بعدها بثانية قلت أنه يمكن تصوره كـ
عندما قلت ان الله العظيم يمكن تصوره كطاقة هائلة
لا أعنى ابدا ان هذا كلام منقول من فم قس او اى شخص اخر حيث لم يستطع احد من قبل ان يرى الله ،
و لكنى فقط احاول ان اضع افتراضا يبدو لى انه صحيح
و استطيع ان افسر به لنفسى جميع معتقاداتى المسيحية، و ذلك حتى يستطيع احد ما ان يثبت العكس ، تماما كما افترض العلماء من قبل ان الشمس تدور حول الارض و اقتنعوا بذلك حتى اثبت غير ذلك ..
المهم انا كنت اقصد ان الله العظيم طاقة هائلة لا يمكن
تصورها من حيث القوة ..
و قلت بعدها يمكن تصورها كهالة من الضوء فقط
لكى نستطيع رسم صورة فى خيالنا لتوضيح الافتراض
فقط الذى نبنى عليه كلامنا بعد ذلك ..
اما بالنسبة لسفر التثنية ، فابالطبع كلامك صحيح فعلا
لا يكلم الله احدا الا انبيائه و اتفق مع على ذلك بالتأكيد.
بعد ذلك قلت :
اقتباس
هناك جزء من الطاقة الهائلة هي من تتكلم

إذا كيف تتخيل أن هذا الجزء عندما يعود إلى أصله
نصفه بأنه جالس على يمينه ؟؟

ثم عندما أنفصل هذا الجزء , ألا يعني ذلك أنه القطعة الأصلية ناقصة للجزء المنفصل ؟

هل الله ينقص ؟؟
هنا احب ان اشير هنا الى ان الجزء المنفصل من الاصل
لا ينقص الاصل شيئا ، و ذلك عندما يكون الاصل كبيرا
فليس من المعقول ان اقول انه لدى فى البنك مليار جنيه
الا عشرة قروش ، على الرغم من ان العشرة قروش
تعتبر نقودا بلا ادنى شك فى ذلك ..
و هذا الجزء من الطاقة كما قلت المكلف بالفداء لا يبطل
الفكرة حيث ان الفارق الوحيد بين جميع الامثلة التى
ذكرتها مثل البحر و مثل النقود لا يوجد اتصال بينها
و بين الجزء الصغير المستقطع منها على العكس من
الرب حيث انه واحد و اى جزء من هذه الطاقة متصل
تماما و يمثل تماما الاصل .
اما الفرق بين آدم و المسيح فهو حسب وجهة نظرنا
ان آدم الطاقة وهبته الحياه و الله وحده قادر ان على
يهب الحياه ، اما بالنسبة للمسيح ، فالطاقة كانت
كامنة به و هى نفسها حية ، لم تعطيه الحياه كآدم .
بعد ذلك صديقى العزيز قلت :
اقتباس
لماذا يا أخي الله ثلاثة و ليس واحد ؟؟؟

وإن كان ثلاثة أقانيم , لماذا لم يذكر في كتابه ذلك ؟

ولماذا ضللنا بنصوص مثل هذه ؟

مرقس 29:12
فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

1 تيموثاوس 5:2
لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،
ثلاثة فقط يا صديقى لأن الرب قال ، انه خلق الانسان على صورته ، اى صورة الرب ، و معنى ذلك الآتى :
اى انسان منا عبارة عن :
1- جسد ( كيان مادى ملموس )
2- روح ( الحياه )
3-عقل ( تفكير الشخص نفسه و كلامه )
و أعتقد اننا متفقين على هذا الكلام ، و على الرغم من
اننا لو نتكلم عن شخص اسمه احمد ، نعلم بالتأكيد
ان أحمد له جسد منفصل عن روحه منفصل عن عقله ،
و لكننى اعلم جيدا ان الثلاثة هو احمد فى النهاية ..
و من الادلة على ذلك فى الكتاب المقدس :

(1) رب داود، ورب الكل ؛ ففي سؤاله لهم ، رؤساء اليهود ، إستشهد الربّ يسوع المسيح بنبوّة داود النبيّ عن لاهوته وربوبيّته وقال لهم : " مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». قَالَ لَهُمْ: « فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً. " ( مت22/42ـ46 )
(2)وعند صعوده قال لتلاميذه " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ ». " ( مت28/19-20
اسف للإطالة ..