كلام فارغ لا يصدر إلا من جحوش فراء و أمميين جراء فارغين و عديمى الفهم ...... كما وصفهم كتابهم !
نحن كمُسلمون ...... نشهد بأن الله أنزل التوراة و الإنجيل ...... و لكن التوراة و الإنجيل الحقيقين شيئ و ما هو مُتداول الآن بين المغضوب عليهم و الضالين شيئ آخر ...... و نحن عندما نتحدث معهم بكتبهم و نستشهد بها و نستخرج منها كل الأخطاء المنطقية و اللامنطقية ..... و الغرائب و الأعاجيب الخيالية و التى لا تتفق مع العلم بأى وجه من الأوجه ..... فنحن نكشف لهم أوجه النقص و التحريف فى كتبهم التى يؤمنون بها و أنها كلام الله الذى لا يزيد أو ينقص منه حرف واحد......
و حتى لو إستشهدنا بأدلة نبوة الرسول من تلك الكتب المُحرفة ..... فهذا الإستشهاد يتوافق مع المثل القائل و الحقيقة الثابتة : أنه لا توجد جريمة كاملة ! ...... و مهما إجتهد المُجرم فى إخفاء آثار جريمته ، فإنه حتماً يضع فى نفس مكان الجريمة ما يدل على جريمته و ما يُشير إلى شخصه ...... و هذا ما نُحاول أن نصل إليه ، و نجحنا فيه (بشهادتهم هم أنفسهم!) ...... و الجريمة هنا هى جريمة تحريف و تذوير و كذب و تجديف على الله ...... و المثل يقول : إذا كذبت ....فكن ذكورا ...... و المثل الثانى يقول : الكذب ما لهوش رجلين ..... فلا الكذاب يتذكر كذبه ....بل يجعله الله ينسى كذبه و تتضارب أقواله فتظهر الحقيقة ...... و لا الكذب يستيطع أن يمشى و يشيع بين الناس لأنه لا يستطيع أن يٌقيم نفسه على أنه حقيقة غير قابلة للنقض !
و القاضى فى أى قضية لا يحكم على أى مُتهم فى قضية تتضارب فيها أقوال الشهود .... فما بالكم بالتضارب ، بل و التناقض فى كلام الأناجيل عند تناولهم لحادث واحد .... الصلب على سبيل المثال ! ..... فهل يا ترى حمل اليسوع صليبه بنفسه كما فى إنجيل يوحنا أم حمله عنه سمعان القيروانى كما فى باقى الأناجيل ...... و هى أغشى عليه و إضطروا إلى إفاقته كما جاء فى متى و مُرقس .... أم لا كما جاء فى باقى الأناجيل ...... و هل أفاقوه بالخل و المُر كما فى متى أم بالخمر و المرارة كما فى مُرقس ..... و هل مضى فى طريقه ساكناً كما فى باقى الأناجيل ..... أم ألقى خطبة عصماء فى النساء النائحات من حوله كما فى لوقا ؟ ...... و هل صُلب و لم يتكلم سوى تلك الصرخة التى أطلقها قبل موته و إستنجاده بالإله الوثنى : إيلى .... إله الكنعانيين ..... كما فى باقى الأناجيل .... أم أخذ يخطب فى اللصين الذين كانا على جانبيه و يُوزع عليهما الرحمات و البركات كما فى لوقا ؟
مُجرد أمثلة للتدليس و الخداع ...... و كون الكذب لا أرجل له ليمشى بها ...... و لو عرضنا تلك القرائن على قاضى عدل و قلنا هذه هى أقوال الشهود فما حكمك .... هل صُلب اليسوع أم لم يُصلب لنُقيم الجزاء على من صلبوه ..... فالحكم من أول جلسة هو البراءة لتضارب أقوال الشهود .... بل وتنافرها !
أما إستشهادهم بالقرآن فهو عجب العُجاب ..... فكيف يُمكن لهم يستشهدوا بكتاب لا يؤمنون به و يعتبرون أن من يزعمون أنه قد ألفه كاذب ..... و المُقارنة بإستشهادنا بكتبهم المُحرفة باطل .... فنحن نعترف بكتب إسمها التوراة و الإنجيل و نُحاول أن نقتفى آثارها و نستشفها من تلك الأكاذيب التى يُطلق عليها نفس المُسميات ...... و لكنهم لا يعترفون بالقرآن فى الأصل ! .... فكيف نستدل على صحة دين من كتاب يُعتبر أنه كاذب فى عُرف نفس الدين ؟!!!! ...... و إذا كانوا يُشيرون إلى قصة إنتحال القرآن من التوراة و الإنجيل ...... فما الداعى أن يدخل الرسول مُحمد (عليه الصلاة و السلام) فى جدال حاد مع أهل هذه الديانة الضالة من جحوش الفراء و الأمميين الجراء و ينفى تماماً قصة الصلب و القتل ..... ألم يكن من الأسهل أن يعترف بها ..... مع نفى الألوهية و ترهات الفداء و ما إلى ذلك ....و بالتالى يتفق مع ما يزعمون أنه قد إنتحل منه ، و يكفى نفسه شر الإنتقاد و الدخول فى متاهات قد يكون من الصعب إثباتها ؟!!! ..... و نجد مثلاً البهائيين ...... و قد فسروا القرآن طبقاً لأهواءهم ..... قد إبتدعوا لأنفسهم نبياً جديداً هو بهاء الله و فسروا كلمة النبى الخاتم على أنه خاتم أو زينة الأنبياء فقط كما الخاتم فى الإصبع ..... و بالتالى يُفسح هذا لبهاء الله أن يكون نبياً ..... و بدأ فى سرد ترهاته التى كان يعتبرها وحياً من السماء و يدعو الناس إلى التزود من بحر علمه الواسع.....
و بالتالى نجد أن تلك الديانة المُنتحلة لم تُبادر إلى مُعارضة الإسلام التى إنتحلها بهاء الله منها بل سايره و أعاد تفسيره فقط بما يتفق مع أهواءه ..... فلم يتعارض القرآن مع الهراء الإنجيلى و التوراتى فى مناطق كثيرة بالرغم من أنهم يدّعون نظرية الإنتحال هذه ؟!!!! ..... كان يُمكن للرسول (عليه الصلاة و السلام) ، بحد زعمهم و طبقاً لمنطقهم السقيم ، أن يُعيد تفسير تلك الكتب المُزيفة بما يؤدى إلى إثبات نبوته أمام أتباعه دونما التطرق إلى التناقض البيـّن مع تلك الكتب و رميها بالتحريف و التزوير و أنهم كتبوا الكتاب بأيديهم كما هى الحقيقة التى لا سبيل إليهم لنقضها! ..... و ترة يُفسرونها بغلطات النُساخ و يقولون أن ككل كتاب فى العالم له فهرس لتصحيح الأخطاء.... و تارة يُفسرونها بالمذاقات المُختلفة للكتب المُختلفة طبقاً لمن يوجه لهم الكلام ..... فمتى موجه لليهود ..... و مُرقس موجه للرومان ..... و لوقا للليونانيين ....و يوحنا بالمذاق الروحانى و موجه للناس كلها ..... فأين الإنجيل بالمذاق المصرى ؟!!!! ..... أم نحن ليس لنا نفس أن يكون لنا إنجيلنا الخاص بنا ؟!!!! ..... و هل هو إنجيل بأى مذاق ..... مذاق البطيخ أم مذاق الطماطم ؟
و هذا الموضوع مُشابه لذلك الموضوع الذى طال لأكثر من ثلاثين صفحة لذلك المدعو بزور العالم و الذى يلتّ و يعجن فيه عن مفهوم الإسلام عن إله المسيحية ..... و كيف أن الله فى الإسلام لم يُحدد كنهّ إله الصليبيين اليسوعيين ، جحوش الفراء و الأميين الجراء ...... لم يُحدد أى منهم هؤلاء الثلاثة .....و لِم لم يذكر الله الروح القُدس صراحة ..... إلى ما غير ذلك من الترهات ...... و أرد أنا عليه ، كما رد عليه العديد من الزملاء، لعله يفهم ...... لكن جحوش الفراء و الأميين الجراء لا يفهمون و فارغين و عديمى الفهم كما وصفهم كتابهم !
و رحم الله محمود شكوكو صاحب الكلمة الخالدة فى وصف تدليس و جهل و عدم فهم جحوش الفراء و الأمميين الجراء من عبدة اليسوع المصلوب الملعون : عجبت لك يا زمن !
المفضلات