

-
تابع ...............
الفصل الثالث
وعندما كنت أسأل عن الفرق بين هذين الدينين وفجأة ........
رأيت حاجه غريبة جداً
رأيت رجل عجوز مريض على فراش الموت وكان وجه فرح ومبتسم رغم الآلم التى به ولكن فى حاجة غريبة قوى أن هذا الرجل يشبهنى كثيراً وفجأة وجدت الرجل يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، ثم مات هذا الرجل فوجدت رجل أخر يبكى على موت أبيه وشاهدت طفلاً صغيراً يبكى ويأخذ شيئ من يد جده ويبكى هو أيضاً ،
ثم أتت ( ميليان ) تسألنى عن صحتى وكنت أرد عليها ولكن مشغول بما رأيت وأنا مستيقظ من هذا الرجل الذى مات ومن هذا الرجل الذى بكى ومن هذا الطفل وما هو هذا الشيء الذى أخذه من جده إنها تشبه حبل أو ماشابه ذلك .
حتى ان أتى يوما وأنا أتصفح النت فوجد موقعاً إسلامياً يرد على إساءات الغرب لمحمد فلاحظت أنه يوجد شيء فى يد هذا الشيخ تشبه كثيراً ما رأيت الطفل يأخذها من يدى جده بعد موته فعلمت أنها إسمها سبحة وسميت لذلك لكى يسبح المسلم عليها قائلاً سبحان الله والحمد لله والله اكبر
أعلم أننى أذكر مثل هذه الأحداث لكن أين ومتى وكيف لا أذكر
وقلت لنفسى أى دين هذا وهو فى كامل الحب والسماحة ويسبونه باقى الأديان كيف يحدث ذلك وكنت أقف بالشرفة وأنظر للبحر وأكلمه كيف يا بحر تأتى بى الى هنا وأنا لا أعرف حتى أسمى أو ديانتى ،
ولكن ماذا يحدث هل أنا أكلم البحر
ما هذا البحر يرد علىّ ويكلمنى ويقول لى
سبحان الله
وأسمع صوت من بعيد
يقول بابا
بابا
بابا
مع السلامه يابابا
ينهار ابيض واضح كده انى تعبت قوى فذهبت للسرير ولكن مازال الصوت يرن فى اذنى ولكن بصوت ضعيف ملهوف لى فنهضت مسرعاً نحو الشرفة فبدأ الصوت يزيد ولكن لم أرى أحد فنزلت من السكن وتوجهت الى شاطئ البحر والصوت لا يزال يرن فى أذنى والصوت يقترب ويقترب ويقترب حتى أن ظهر لى طفل فى حوالى السادسة من عمره يبتسم لى قائلاً بابا لا إله إلا الله فوجدت نفسى أرد وأنا باكياً حقاً محمداً رسول الله ثم جريت مسرعاً وأنا أبكى نحو هذا الطفل وأقول له عبد الرحمـــــــــــــــن انت فين يا بنى واحشنى ولاكن لم أجد عبد الرحمن لم أجد سوى المياه وكادت أن تغرقنى فعدت سريعاً الى السكن وأتصلت ( بميليان ) فأتت لى مسرعه وقلت لها ( ميليان ) يعلم الله أننى كم أحببتك لأنك الوحيدة التى وقفتى بجوارى فى هذه المحنة لكن أنا محتاجلك قوى ياريت تساعدينى قالت لى انا هاساعدك بس قولى فى ايه قلت لها أنا تذكرت حاجه غريبة قوى فسألتنى عنها فقلت لها تذكرت أن لى أبن فى حوالى السادسة من عمره وأسمه عبد الرحمن وواضح من أسمه أنه مسلم وعربى ممكن تساعدينى لكى أعرف من أنا ومن هم أسرتى فوعدتنى بس بشرط فسألتها فقالت لى ان أنام لأننى واضح اننى متعب جداً فوعدتها وذهبت هى وتركتنى بين الحلم والحقيقة الله انا مسلم الحمد لله أننى مسلم وأخذت عهداً على نفسى بـأننى إذا لم أصل لأسرتى أو معرفة ديانتى فأننى سوف أعلن إسلامى لأنه هو الدين الحق ثم نمت كثيراً كأننى لم أنم من قبل حتى أن أستيقظت على جرس الباب وكان الوقت فى أخر النهار فأنا نمت كثيراً فوجدت ( ميليان ) بالباب سعيدة وتقول لى ( محمد ) فسألتها عما تقول ولماذا تنادينى بهذا الإسم فقالت لى أنه يوجد إحتمال كبير أننى أسمى محمد وهذا الإسم ينطبق على حالة واحدة لشخص أسمه محمد كان وسط المفقودين كان له إبن يسمى عبد الرحمن وكان يعمل على سفينة تجارية وغرقت ولم يجدوا إلا بواقى ملابسى وبعض متعلقاتى الشخصية التى تدل على شخصيتى وكانت ملطخة بالدماء وبعض جثث الموتى الغارقين نتيجة الحادث فسألتها عن دولتى فقالت لى ( مصــــــر ) فشعرت برعشه فى قلبى وكان جسدى كله يهتز ولكن لا أتذكر شيئ فقالت لى أنها أخذت موعداً من القنصلية المصرية لكى أذهب اليوم لعمل مقابلة مع سفير مصر فأخذتنى مسرعه الى القنصلية وقابلت بعض الموظفين هناك وأخرجوا بعض الملفات وأخذونى من يدى الى غرفة حيث قابلت بعد حوالى نصف ساعة وأنا أجلس وحدى فى هذه الغرفة فقابلت السفير المصرى فوجدته يأتى متوجهاً ناحيتى مباشرة ويأخذنى بالحضن ويقول لى الف مبروك يا محمد أنت فعلاً محمد وأحنا عملنا كل الأتصالات فعلمنا أن الحكومة المصرية قد أعلنت فقدانك أنت وكثيراً من أفراد هذه الشركة نتيجة لتمزق كثير من الجثث وضياع الباقى فى البحر وأن أسرتك كانت قد تم أعلانها بوفاتك رسميا من قبل الشركة التى كنت تعمل بها .
فسألته وأنا أبكى هل لى أسرة قال لى نعم ولكن الأطباء نصحونى بأننى لا أذكر لك أسمائهم حتى تستطيع أن تتذكرهم فبكيت كثيراً وقلت له كيف أتذكرهم وأنا لا أتذكر حتى نفسى لا أتذكر سوى هذا الطفل الذى رأيته وأسمه عبد الرحمن
فطمأنى وقال لى أن الشركة بعد أن علمت بذلك منذ ساعتين أرسلت لنا برقية تشكرنا فيها وأنها أعلنت الأسرة عن وجودك وأنك ستغادر اليوم فى منتصف الليل إيطاليا متوجهاً إلى مصر وجعلنى أرى صورتى من ملف المفقودين وكان مكتوب فوق صورتى المفقود ( محمد ) وخرجت من عنده باكياً من شدة الفرح بعد تأكدى أننى أسمى محمد وأننى والحمد لله مسلم وعندما خرجت من غرفة السفير وجدت أمامى ( ميليان ) وكانت تبكى على بكائى فقلت لها يا ميليان أنا اسمى محمد ومسلم ومن مصر ولى أسرة الحمد لله فطلبت منها ان تأخذنى لأقرب مسجداً ففعلت وأنتظرتنى بسيارتها ودخلت المسجد لأول مره وأنا فى إيطاليا وقد مضى أكثر من عام لم أصلى به فدخلت ووقفت أشاهد المصلين فسرعان ما تذكرت بأننى حتى أن أصلى يجب أن أغسل يدى ووجه فتوجهت نحو المكان المخصص للوضوء وأنا فرح جداً ووجدت نفسى أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأفتح الصنبور وأقول بسم الله الرحمن الرحيم كنت بين الحين والآخر أنظر الى من حولى وأفعل مثلهم حتى أن فرحت بهذا الوضوء فوددت أن أتوضأ وأنا مغمض العينين فوجدت نفسى أفعل بالطريقة الصحيحة ثم حمدت الله وتوجهت الى أماكن الصلاة وصليت مع المصلين ولكن لا أعرف ماذا أقول فظللت على قول واحد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وبعد أنتهاء الصلاة فسألت عن الصلاة التى كنا نصليها فرد على شيخ فاضل قائلاً هذه صلاة العشاء وسألنى عن أسمى فقلت له محمد فأستعجب قائلاً كنت أحسبك غير مسلم ولكن كيف لا تعلم إسم الصلاة فقلت له وانا مبتسما أصل أنا فاقد الذاكره فضحك الشيخ ضحكة جميلة رقيقة جداً ومحترمه فوجدته يمسح على وجه ويقول سبحان الله فلاحظت ان بيده سبحة مثلما رأيتها يأخذه الطفل من جده ولكن لم أعرف حتى الأن من هذا الطفل ومن هذا الرجل الذى مات ومن هذا الرجل الذى كان يبكى على وفاة والده .
ونهضت فخرجت خارج المسجد وأنا شارد الذهن فوجدت ميليان تنتظرنى خارج المسجد وعندما رأتنى قالت أن وجهى يشع نوراً وأبتهاجاً وقالت لى بجد انت هاتوحشنى فقلت لها وانتى كمان ودعوت لها ان ربنا يهديها ويبارك لها فأخذتنى الى السكن وأعدت لى حقيبتى وقد جاءت لى بهدية وقالت لى برجاء ان لا تفتحها إلا فى مصر فعرضت عليها ان تأتى معى الى مصر فرفضت قائلة انها ستزورنى قريباً فى مصر وتركت لى عنوانها ورقم تليفونها فى ورقة ووضعتها فى جيب الجاكت الذى أرتدية .
وبكت وبكيت ثم قالت لى يالا علشان تلحق الطائرة فقلت لها حاضر وقبل ان أخرج من السكن ذهبت بسرعه الى الشرفة أنظر للبحر وأنا أشكره كثيراً وكنت أنتظر أن أسمع صوت أبنى عبد الرحمن ولكن لم يحدث ذلك .
فخرجت متوجهاً الى المطار مع ميليان وفى المطار ظلت ميليان تودعنى كثيراً وتوصينى بأننى أتصل بها بمجرد وصولى الى المطار فى مصر فوعدتها بذلك وعندما صعدت بنا الطائرة الى الجو ظللت أنظر للهدية فمسكتها وفتحتها فوجدتها مصحفاَ للقرآن الكريم وبه خطاب من ميليان تقول فيه أنها سألت أحد المسلمين عن أحسن هدية للمسلم فقال لها كتاب الله ( القرآن الكريم ) فأعطتنى ايها كهدية لى وهى فعلاً أحسن هدية فى حياتى
ووصلت الطائرة الى مطار القاهرة الدولى .....
ونزلنا جميعاً من الطائرة وعندما وصلت لصالة الوصول وإنهاء اإجراءات وجدت الكثير يجرى نحوى والكل ينادى ( محمد ) ( بابا ) ولم أعرف منهم سوى عبد الرحمن فجريت نحوه قائلاً عبد الرحمــــــن وكان يرد علىّ قائلاً باباااااااا .
وحضنته كثيراً وأنا أبكى وكان هو يضحك فرحاً بى فوجدت نفسى بين أحضان الكثير رجل عجوز يحضننى ويبكى وكان ينادينى بـحمد لله على سلامتك يابنى فعلمت انه ابى ورأيت أمى تبكى من شدة اللقاء والكل يهنئنى بالوصول ورأيت أخواتى ولكن لم أعرفهم وعند عودتى الى بلدتى وجدت الكل يسلم علىّ ووجدت فرحاً كبيرا لى بمناسبة عودتى وبعد الأنتهاء من الشكر والسلام على أصدقائى الذى لم أعرفهم دخلنا جميعاً الى المنزل وأنا أستغرب كثيراً كيف عيشت هنا كثيراً ولم أتذكر ووجدت مع من أنتظرونى شاب فقال لى بمجرد أن وصلت الى المنزل أننى يجب علىّ أن لا أسأل أحداً على أسمه وأحاول التذكر حتى أولادى نبه عليهم بأنهم لا يخبرونى على أسمائهم حتى أخواتى وأبنائهم وأصدقائى الكل يرفض أن يقول لى أسمه فبدأ أخ لى لا اعرف أسمه بدأ بالشرح لى بالموقف وقال لى ان ذلك توصية الدكتور المعالج لحين ما اتذكر أكثر من النصف من العائلة وأشار لى على شقتى ودخلوا جميعاً إلى شقتى وكنت أجلس غريباً فى بيتى وأحاول أن أخطف بعض النظرات لعل اننى اتذكر شيء ولكن لا استطيع حتى أن لاحظ الجميع إتجاه نظرى نحو سبحة موجودة فى يد أبى ونظرى لغرفة مكتبى فوجدت زوجتى التى لا أعرف أسمها ولا أعرف حتى أنها زوجتى الا بمناداة عبد الرحمن لها بماما وجدتها تهمس فى أذن أبى وأمى ثم بعد فتره قليلة طلب منى أبى أن أدخل هذه الغرفة التى تقع عليها عينى و أبحث له عن مصحف داخل هذا المكتب الصغير فأعطيته المصحف الذى بيدى ولكنه رفض وقال لى أنا عايز المصحف الموجود بدرج المكتب فدخلت الى الغرفة متوجهاً نحو هذا المكتب وفتحت الدرج باحثاً عن مصحف به فلم أجد وعندما كنت سأقفل الدرج وجدت شيئاً غريباً ......
وجدت عينى تقع على سبحة جميلة فمسكتها بيدى وتذكرت ما رأيته وتذكرت أننى كنت أريد أن أخذ هذه السبحة مع قبل السفر ولكن السرعة جعلتنى انساها وفجأة .......
تذكرت كل شيء جريت نحو أبى وأمى وزوجتى وأولادى واخواتى اعانق الجميع فأنا الأن اعرفهم واتذكرهم جيداً وأتذكر ذلك اليوم الذى سافرت فيه وأتذكر كل ماحدث على السفينة حتى أن أرتديت ستره النجاه تذكرت كل شيء وحمدت الله كثيراً على نعمة الإسلام والعقل الذى به علمت الصواب صواباً والباطل بهتانا وزورا
تمت والحمد لله
أنتظروا منى التعليق على موضوعى هذا
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
صدق الله العظيم
يارب
أغفر لى ولأمة حبيبك محمد
أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمداً رسول الله
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة egy_guy في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 31-10-2007, 09:34 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 26-01-2007, 12:15 AM
-
بواسطة ابراهيم 2000 في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 22-12-2006, 09:43 PM
-
بواسطة ali9 في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 27-04-2006, 04:48 AM
-
بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 30-03-2006, 10:18 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات