أخي الحبيب الدكتور عبد الله القبطي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا علي هذا البحث في محاولة علمية لكشف الغموض عن هذه الشخصية التاريخية لرجل صالح ذكره الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم


وقبل أن أشترك في الموضوع
أعتذر وبشدة نيابة عن أخي الحبيب الغالي عمر ( ألفير كلاي - صقر قريش )
وأعلم تماما أن أخي الغالي لم يقصد أبدا الإساءة لشخصكم الكريم

فحضرتك كرجل علم تعلم تماما أن للإجتهاد شروطا وضعها علماؤنا الكرام ومن توافرت فيه هذه الشروط فاجتهد وأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر الإجتهاد

وهذا ما أراد أن يقوله أخونا الحبيب صقر قريش

وقد يكون التعبير غير لائق ولم يقصده أبدا

فأعتذر لك مرة أخري

وخروجا من الخلاف كما ذكرت حضرتك وذكر أخونا الحبيب الأستاذ سعد
نسمي هذا العمل بحثا علميا من أحد علمائنا وإخواننا الكرام وهو الدكتور عبد الله القبطي
جزاه الله خيرا






واسمح لي أخي الغالي الحبيب الدكتور عبد الله أن أنقل كلام علمائنا الكرام في هذه المسألة


مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 2 / ص 313)

وَكَلَامُنَا هُنَا فِي " بَيَانِ ضَلَالِ هَؤُلَاءِ الْمُتَفَلْسِفَةِ " الَّذِينَ يَبْنُونَ ضَلَالَهُمْ بِضَلَالِ غَيْرِهِمْ فَيَتَعَلَّقُونَ بِالْكَذِبِ فِي الْمَنْقُولَاتِ وَبِالْجَهْلِ فِي الْمَعْقُولَاتِ

كَقَوْلِهِمْ : إنَّ أَرِسْطُو وَزِيرُ ذِي الْقَرْنَيْنِ الْمَذْكُورِ فِي الْقُرْآنِ ؛ لِأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ كَانَ وَزِيرَ الْإِسْكَنْدَرِ وَذُو الْقَرْنَيْنِ يُقَالُ لَهُ الْإِسْكَنْدَرُ .

وَهَذَا مِنْ جَهْلِهِمْ ؛

فَإِنَّ الْإِسْكَنْدَرَ الَّذِي وُزِرَ لَهُ أَرِسْطُو هُوَ ابْنُ فَيَلْبَس الْمَقْدُونِيِّ . الَّذِي يُؤَرَّخُ لَهُ تَارِيخُ الرُّومِ الْمَعْرُوفِ عِنْدَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَهُوَ إنَّمَا ذَهَبَ إلَى أَرْضِ الْقُدْسِ لَمْ يَصِلْ إلَى السَّدِّ عِنْدَ مَنْ يَعْرِفُ أَخْبَارَهُ وَكَانَ مُشْرِكًا يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ . وَكَذَلِكَ أَرِسْطُو وَقَوْمُهُ كَانُوا مُشْرِكِينَ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ

وَذُو الْقَرْنَيْنِ كَانَ مُوَحِّدًا مُؤْمِنًا بِاَللَّهِ وَكَانَ مُتَقَدِّمًا عَلَى هَذَا



فتح الباري لابن حجر - (ج 10 / ص 129)
قَوْلُهُ : ( بَاب قَوْل اللَّه تَعَالَى : ( وَيَسْأَلُونَك عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ - إِلَى قَوْله - سَبَبًا )
كَذَا لِأَبِي ذَرّ ، وَسَاقَ غَيْره الْآيَة ، ثُمَّ اِتَّفَقُوا إِلَى قَوْله تَعَالَى : ( آتُونِي زُبُرَ الْحَدِيدِ ) ،

وَفِي إِيرَاد الْمُصَنِّف تَرْجَمَة ذِي الْقَرْنَيْنِ قَبْل إِبْرَاهِيم

إِشَارَة إِلَى تَوْهِين قَوْل مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ الْإِسْكَنْدَر الْيُونَانِيّ ،

لِأَنَّ الْإِسْكَنْدَر كَانَ قَرِيبًا مِنْ زَمَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام ، وَبَيْن زَمَن إِبْرَاهِيم وَعِيسَى أَكْثَر مِنْ أَلْفَيْ سَنَة ،

وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْإِسْكَنْدَر الْمُتَأَخِّر لُقِّبَ بِذِي الْقَرْنَيْنِ تَشْبِيهًا بِالْمُتَقَدِّمِ لِسَعَةِ مُلْكه وَغَلَبَته عَلَى الْبِلَاد الْكَثِيرَة ، أَوْ لِأَنَّهُ لَمَّا غَلَبَ عَلَى الْفُرْس وَقَتَلَ مَلِكهمْ اِنْتَظَمَ لَهُ مُلْك الْمَمْلَكَتَيْنِ الْوَاسِعَتَيْنِ الرُّوم وَالْفُرْس فَلُقِّبَ ذَا الْقَرْنَيْنِ لِذَلِكَ ،

وَالْحَقّ أَنَّ الَّذِي قَصَّ اللَّه نَبَأَهُ فِي الْقُرْآن هُوَ الْمُتَقَدِّم ، وَالْفَرْق بَيْنهمَا مِنْ أَوْجُهٍ :

أَحَدهَا : مَا ذَكَرْته ، وَالَّذِي يَدُلّ عَلَى تَقَدُّم ذِي الْقَرْنَيْنِ مَا رَوَى الْفَاكِهِيّ مِنْ طَرِيق عُبَيْد بْن عُمَيْر أَحَد كِبَار التَّابِعِينَ أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ حَجَّ مَاشِيًا فَسَمِعَ بِهِ إِبْرَاهِيم فَتَلَقَّاهُ ، وَمِنْ طَرِيق عَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ دَخَلَ الْمَسْجِد الْحَرَام فَسَلَّمَ عَلَى إِبْرَاهِيم وَصَافَحَهُ ،
وَيُقَال إِنَّهُ أَوَّل مَنْ صَافَحَ .

وَمِنْ طَرِيق عُثْمَان بْن سَاج أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ سَأَلَ إِبْرَاهِيم أَنْ يَدْعُو لَهُ فَقَالَ : وَكَيْفَ وَقَدْ أَفْسَدْتُمْ بِئْرِي ؟ فَقَالَ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَنْ أَمْرِي ، يَعْنِي أَنَّ بَعْض الْجُنْد فَعَلَ ذَلِكَ بِغَيْرِ عِلْمه .
.........

فَهَذِهِ الْآثَار يَشُدّ بَعْضهَا بَعْضًا . وَيَدُلّ عَلَى قِدَم عَهْد ذِي الْقَرْنَيْنِ .

ثَانِي الْأَوْجُه : قَالَ الْفَخْر الرَّازِيَُّ فِي تَفْسِيره : كَانَ ذُو الْقَرْنَيْنِ نَبِيًّا . وَكَانَ الْإِسْكَنْدَر كَافِرًا ، وَكَانَ مُعَلِّمُهُ أَرَسْطَاطَالِيس وَكَانَ يَأْتَمِر بِأَمْرِهِ وَهُوَ مِنْ الْكُفَّار بِلَا شَكّ ،

وَسَأَذْكُرُ مَا جَاءَ فِي أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا .

ثَالِثهَا : كَانَ ذُو الْقَرْنَيْنِ مِنْ الْعَرَب كَمَا سَنَذْكُرُ بَعْدُ ، وَأَمَّا الْإِسْكَنْدَر فَهُوَ مِنْ الْيُونَان ، وَالْعَرَب كُلّهَا مِنْ وَلَد سَام بْن نُوح بِالِاتِّفَاقِ ،


....




دروس مفرغة للشيخ سفر الحوالي

وكذلك ذي القرنين من أعظم ملوك الدنيا الذي ذكره الله تبارك وتعالى في القرآن -وهو غير ذي القرنين الذين يسمونه المقدوني الوثني اليوناني،

فذاك على الإيمان والتوحيد كما ذكر الله تبارك وتعالى، وهذا مشرك ملحد- أ.هــ



وجزاكم الله خيرا